معظم الناس يذهبون لعملهم كل يوم وفى أذهانهم فكرة واحدة وهي تمشية الوقت حتى يأتي موعد الانصراف، وخلال اليوم يقومون بما ينبغي عليهم فعله حتى يحين الوقت الموعود، أما أنت فلا ينبغي أن تكون كذلك، فلا ينبغي أن تظل قابعا في مكانك. إن الحصول على وظيفة يبدو أنه أمر كافٍ لمعظم الناس الذين يبقون بعد ذلك بلا حراك. لكن الوظيفة ليست هي غايتك النهائية، وإنما هي مجرد وسيلة لغاية أخرى هي الترقية، زيادة الدخل، النجاح، توسيع دائرة المعارف والخبرات أو غير ذلك معا في قائمة أمانيك، انظر القاعدة ٣. إن مجرد الحصول على وظيفة ليس هو ما يهم.
صحيح أن عليك أن تعمل، وصحيح أيضأ أن عملك ينبغي أن يكون الأفضل. ولكن عليك أيضا أن تضع عينيك على المرحلة القادمة، وأن يكون كل عمل تزاوله نقلة في خطتك نحو الترقي.
وفى الوقت الذي يفكر فيه الآخرون في وقت الاستراحة أو كيفية؛ قضاب وقت ما بعد الظهيرة بلا عمل حقيقي، ستكون أنت مشغولا بالترتيب لتنفيذ خطوتك التالية. إن الوضع المثالي لمتبع " القواعد " أن ينهى عمله بحلول وقت الغداء ليكون وقت ما بعد الظهيرة لديه حاليا من العمل ليقوم فيه بدراسة سبل الترقية المقبلة أو يؤكد على مفهوم المنافسة بين رفاقه المقربين، أو يكتب تقارير تطوعية لإبراز عمله عن الآخرين، أو يبحث طرقا لتطوير آلية العمل لدى كل الأفراد، أو يوسع معرفته بتقاليد الشركة وتاريخها.
وإذا لم تستطع إنجاز عملك بحلول وقت الغداء، فإن عليك أن تقوم بكل تلك الأنشطة من خلال العمل، لكن لا يجب عليك أبداً التوقف. لا تقبل أبداً أن تكون الوظيفة هي نهاية المطاف، فهذا الاعتقاد يناسب الآخرين أما أنت فستكون دائم الحركة استعداداً ودراسة وتحليلا وتعلماً.
وقد تحدثنا في المقدمة عن هيئة المدير، وللتدرب على هيئة المدير أو من تريد إتقان هيئاتهم. فإن عليك أن ترى الترقية على أنها خطوة، فالتحرك الدائم ضرورة بالنسبة لك وإلا فستكون فريسة الركود والاضمحلال.
والحركة تتطلب منك ألا تركن وتكف عن العمل، وإنما تتطلب منك التقدم الدائم.