إن من اليسير أن يتم تجاهل ما تقوم به من عمل أو لا يتم الالتفات إليه في هذه الظروف المتسارعة للحياة العملية. وأنت كثيراً ما تستبعد أو شيء أنك في حاجة إلى أن تضيف بعض الجهد كي ترفع من وضعك وتقوى بصمتك الشخصية في العمل، لكن ذلك شيء مهم. فإنه عليك أن تترك في عملك بصمتك المميزة حتى تبرز من بين الجميع وحتى يتم ملاحظة إمكانيتك للترقي.
وأفضال وسيلة لذلك هي أن تتخلى عن نمط العمل المعتاد. فلو أن المطلوب منك إنجاز كم كبير من الإنتاج - ومن الآخرين أيضا - لو حاولت الزيادة في إنتاجك فلن يؤدى ذلك إلى إبرازك على النحو المطلوب، لكنك إذا قمت بإعداد تقرير لرئيسك في العمل عن كيفية دفع كل فرد من طاقم العمل إلى زيادة إنتاجيته، ساعتها سيبرر عملك، فتقديمك تقريراً لم يطلب منك يعد طريقة ذكية لإبراز تميزك عن الآخرين، فإن ذلك يظهر أنك تفكر من تلقاء نفسك وتأخذ المبادرة , لكن هذه الطريقة لا يجب أن تتكرر أكثر من اللازم، فتكرار تقديم التقارير من هذا النوع إلى رئيسك قد يميزك عن الآخرين، لكن بعكس ما ترغب تماما ! فيجب عليك أن تلتزم بهذه القواعد في رفع التقارير:
- قدم التقرير من حين لآخر فقط.
- تأكد قبل أي شيء أن هذا التقرير سيؤتى ثمارا حقيقية.
- تأكد من ظهور اسمك على التقرير.
- تأكد من أن التقرير لن يراه رئيسك فحسب، وإنما رئيس رئيسك أيضاً.
- ليس بالضرورة أن تقدم تقريرا، وإنما من الممكن أن يكون مقالا في حولية الشركة تقدم فيه أفكارا جديدة.
ومن البديهي أن أفضل طريق للتميز في عملك هو أن تتقنه لأبعد حد، وأفضل طرق لإتقان عملك هو تكريس جهدك بالكامل من أجله وتجاهل ما سوى ذلك، فهناك الكثير من الألاعيب والنميمة والمناورات وإهدار الوقت في الاجتماعات التي تحدث تحت مسى العمل، كل هذا لا يعد عملا على الإطلاق. فأبق عينيك على هدفك، وسوف يساعدك ذلك على أن تكون على مسافة كبيرة من التميز عن أقرانك، اجعل تركيزك منصبا على ما بين يديك من عمل، ولا تعمل على تشتيت ذهنك مطلقا.