الركبة عند السمان مصدر إزعاج دائم!
لا يكاد يوجد شخص بدين بدرجة واضحة لا يعاني من ألم وخشونة بمفصل الركبة.
فإصابة مفصل الركبة بالتحديد بالالتهاب والخشونة أمر متوقع الحدوث بسبب ما يلقاه من ضغط شديد متكرر مع الحركة بسبب زيادة وزن الجسم، وتزيد فرصة ذلك مع تقدم العمر، حيث تقل مرونة الغضاريف تدريجياً وتقل قدرتها على احتمال الضغط الشديد الواقع عليها. ولذا ليس غريباً أن نجد نسبة كبيرة من المترددين على عيادات إنقاص الوزن تسعى للتخلص من الوزن الزائد بغرض تخفيف المعاناة من متاعب الركبة وزيادة القدرة على الحركة بدون ألم.
ومن الملاحظ أن كل كيلوجرام واحد يختزل من وزن الجسم يؤدي إلى شيء من الارتياح وتخفيف المعاناة. ولذا فإن إنفاص الوزن هو الحل المثالي لهذه المشكلة.
السمنة وآلام الظهر المتكررة
سبب انتشار الشكوى من ألم الظهر بين السمان:
مثلما تتعرض الحامل لألم بأسفل الظهر بسبب زيادة وزن الجسم وتقدُم البطن للأمام فإنه لنفس السبب تزيد القابلية لآلام الظهر في حالات السمنة وخاصة التي تتركز في منطقة البطن. أي في حالات الكرش الضخم.
إن العمود الفقري يتخذ في هذه الحالة وضعاً منحرفاً عن وضعه الطبيعي حيث يكون مدفوعاً للداخل في منطقة أسفل الظهر مع ميل الظهر للوراء.
وهذا الوضع غير الطبيعي يؤدي إلى تأثيرات سيئة تتسبب في الشكوى من ألم الظهر. فنتيجة هذا الوضع، يزداد الشد الواقع على الأربطة المتصلة بالعمود الفقري إلى شد شديد متكرر مع الحركات المختلفة التي تتطلب ثني الظهر، مثلما يحدث عند رفع أحمال، مما يصيب هذه العضلات بتقلصات مؤلمة.
وبالإضافة إلى ذلك، تزيد فرصة حدوث اختزال قُطر الفتحات الصغيرة الموجودة بالفقرات والتي تمر خلالها الأعصاب ونتيجة ذلك قد يحدث ضغط على هذه الأعصاب يؤدي إلى ألم شديد
وعلى المدى البعيد، وبسبب السمنة المفرطة وتأثيرها السلبي على العمود الفقري، قد يحدث تآكل بالغضاريف والمفاصل الفقرية، فتقل ليونة العمود الفقري وتصعب حركته تدريجياً.
الطريق الأمثل للشفاء:
وبناء على ذلك، فإن التخلص من الوزن الزائد هو علاج أساسي للشكوى من ألأم الظهر بين أصحاب الأجسام البدينة.
إني أنصح كل من يعاني من مشكلة السمنة المصحوبة بالشكوى من ألأم الظهر بعدم الاعتماد على تناول العقاقير المسكنة والمضادة للالتهاب نظراً لتأثيراتها الجانبية السيئة، وإنما يجب أن يكون العلاج الأساسي معتمداً على التخلص من الوزن الزائد بتنظيم الغذاء وممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة.