إنك تعتقد أمن هذا الشعار لم يبرز إلا في عصر ظهور العلامة التجارية "ليكرا" أليس كذلك؟ لكن ما حدث هو أن "بنجامين فرانكلين" قد توصل إلى هذا الشعار قبل "جين فوندا" بحوالي مائتي عام عندما أشار إلى أنه " لا يوجد ربح بدون الم"
بينما لا يسعنا سوى تخيل ردت فعل " بنجامين فرانكلين" نحو ملابس التمرينات الرياضية المغلفة بالألياف اللدنة، فإن جمعية " لا ربح بدون ألم" قد ساعدت على الأقل في توضيح وجهت نظره إلى الجمهور الحديث. قد تسخر من العدو البطيء لا كنك تعرف جيدا فكرة أنه من خلال بعض التمرينات الشاقة، يمكن الحصول على جسد أفضل وزيادة اللياقة وقلة السمنة.
على الرغم من ذلك، فإن الشيء الذي لا تقوم به هو أنك لا تطبق نفس هذا المفهوم على الأعمال التجارية. يعلم الشخص الذي يهوى اللياقة أنها لن تسير بسهولة ولذاك فإنه يتقب، بل ويرحب، بالمشقة والآلام القصيرة المدى الناتجة عن العمل الشاق. على الرغم من ذلك، فإننا نركز في الأعمال التجارية على التوسع الكبير والمتعب والذي نخفق من خلاله في الاستعداد للخسارة التي لا بد أن تأتي كجزء من هذه الصفقة.
عند التخطيط للتوسع أو التغيير، غالبا ما يركز رجال الأعمال على الخسائر الأكثر وضوحا مثل المصروفات الزائدة والنفقات غير المباشرة للإدارة. في حين أنهم يتغاضون ويهملون بكل سهولة الخسائر الثقافية والشخصية والتي تصاحب تقريبا كل مكسب من الأعمال التجارية. إنهم يركزون على الربح ويتقبلون الألم على أنه هو الطريقة الوحيدة للحصول على ذلك الربح. من ناحية أخرى، غالبا ما نتجاهل القيام بذلك في الأعمال التجارية. فيما يلي مثال سأوضح به مقصدي. إنني أتذكر عندما ظهرت أجهزة الكمبيوتر في عالم الأعمال. وكصحفي، كنت واحد من أكثر الناس حماسة للانتقال إلى العلم على الكمبيوتر. وفي هذا السبيل اقترح اتحاد الصحفيين فرض علاوات إضافية للصحفيين مقابل استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة مما أدى إلى حدوث صدام كلاسيكي بين إدارات المؤسسات الصحفية واتحاد الصحفيين، ولم يحاول أي شخص من الاتحاد أن يذهب إلى الصحفيين ويشرح لهم أن المكسب وراء ذلك سيظهر في قدرتهم الإنتاجية الفردية في جودة العمل في المستقبل. لقد قام كل شخص بالعمل الذي لم ينهه والمتعلق بما يجب علينا دفعه مقابل العمل ولم يتخيل أي شخص مدى روعة المشهد ونحن نعمل على تلك الأجهزة "إنني أتحدث هنا بصور مجازية. إذا رأيت من قبل مكتب مكتظا بالصحفيين ستعرف ما أقوله".
لا يجب أن يوجد لديك عدد كبير من الموظفين المشتركين في النقابة لتصطدم بالمعارضة الثقافية للتوسع، وغالبا ما تأتي المعارضة للتغيير في أحد شكلين. معلوم ومجهول، وإنه لمن الطبيعي أن ترى المعرض المعلوم كعدو لك، وهو ليس كذلك. لكن المشكلة الحقيقة التي ستواجهك تتمثل في المعرض المجهول الذي يعقد يديه أمام صدره ويقول " اجعلني أفعل ذلك إذا استطعت" على الرغم من أن المشروعات الصغيرة دائما تقوم على أسلوب دقيق، إلا أنها متهمة بالاتهام السابق مثلها مثل المشروعات الكبيرة تمام. والشخص التقليدي الذي تتغافل عنه وعن اعتراضاته هو أنت نفسك، ولا بد أن تدرك أنه من خلال النمو تأتي الحاجة إلى التفويض بالمزيد من الأعمال وقلة التحكم في التفاصيل الصغيرة، لذا قد تشعر بأنك فقدت قبضتك على شركتك، وأنك قد تفشل في التعامل مع هذه الخسارة ولن تدرك أي ربح، وهذا هو السبب فقي عدم نمو العديد من الأعمال التجارية الفردية والعائلية.
إليك هذه الفكرة...
لا تقف أمام الجميع وتخبرهم بأنه يجب عليهم التغيير وإلا سينظرون إلى الأمر على محمل شخصي ولكن بدلا من ذلك إبدا بتفسير أن التغيير أفضل تمرين يمكن أن تتعلمه من الأخرين واعثر على الأشخاص الأكثر تفتحا لقبول هذه الفكرة. والآن احملهم على تغيير المشرفين/ الوكلاء واستفد من مساعدتهم بدلا من أن تمضي في العمل بمفردك.