يتعلق بهذا
بقدم "ماثون" النصيحة إلى "رودان" ليظهر له الشخص الذي سيسدد القراض الذي أعطاه له ومن لن يسدده: إذا اقترضوا المال لأهداف تدر عليهم المال مرة ثانية، فلا أجد مشكلة في هاذ أما إذا اقترضوا المال بسبب إرضاء طيشهم ورغباتهم، فإنني أحذرك أن تكون حريصاَ، فقد لا تحصل على مالك مرة ثانية"
تعرف هذه الفكرة، في الوقت الحالي، باسم القرض الحسن والقرض السيئ حيث يشير القرض الحسن إلى أي شيء قد يساعدك في كسب المال، لذالك فإن أي شيء مثل الاستثمار في الممتلكات قد يصنف على أنه من القرض الحسن. الفكرة بسيطة جدا وتتمثل فيما يلي. اشتر عقارا ثم أجره لشخص ما ومن الإيجار قم بتسديد أقساط الرهن العقاري والحصول على دخل لإضافي سينتهي الأمر بأن يكون لديك عقار خاص، في حين أن هناك شخصا آخر يسدد ديون هذا العقار بالنيابة عنك.
هذه هي الفكرة التي أدت إلى رواج مصطلح "اشتر لكي تؤجر". لسنوات عديدة، كان طموح القليل من الناس في امتلاك عقار يتجاوز مجرد امتلاك منزلهم الخاص. أما بالنسبة لبعض المستثمرين المهرة، فقد كان العقار، يمثل فرصة ضخمة للاستثمار. وبعد ذلك استوعب باقي السكان هذا المفهوم وتم صياغة مصطلح " اشتر لكي تؤجر".
لكن من الممكن أن تسير الأمور في الطريق الخاطئ، خاصة إذا دفعت في بداية الأمر مبلغا كبيرا لشراء هذا العقار. في يونيو 2008، أعلنت مؤسسة برادي فور آند بينجلي، واحده من أكبر المقرضين لعملية "اشتر لكي تؤجر"، إنها قد حققت خسارة في الفترة بين يناير وأبريل تقدر بحوالي 8 ملايين جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب، مقارنة بالربح الذي حققته في نفس الشهور من عام 2007 والذي يقدر بحوالي 108 ملايين جنيه إسترليني. لكن الأزمة المالية العالمية وارتفاع نسبة التضخم وقلة الثقة لدى العملاء المحبطين، كل ذلك قد أدى إلى القضاء على ثروة سوق" اشتر لكي تبيع" ومع ذلك، فإن الاستثمار في العقارات يعد من الاستراتيجيات الطويلة الأمد والتي لا تزال تصنف من القروض الحسنة.
وعلى الجانب الآخر، فغن القرض السيئ يشير إلى أي شيء لا يحقق ربح. وهذا يعني أن بطاقات الاعتماد وبطاقات الشراء من المتاجر والقروض غير المؤمنة كل ذلك يعد من القروض السيئة.
تعد السمعة الحسنة من الأمور الحيوية في الأعمال التجارية. كما يقول" ماثون": "يعد التاجر الجيد من الأصول المالية لمدينتنا وهذا ما يشجعني على تمويلهم للحفاظ على حركة التجارة مما يؤدي إلى ازدهار مدينة بابل القديمة".
يعد الحصول على التمويل اللازم لبدء الاستثمار أو توسيعه من واحد من المشاكل التقليدية التي تمر بها جميع الشركات. إن الشركة حديثة الإنشاء لن يكون لديها سجل الإنجازات أو الأصول اللازمة ليتقدم إلى البنك بعرض للحصول على وديعة مؤمنة، حتى إن كانت الشركة مؤسسة منذ فترة فقد يكون من الصعب عليها التفاوض على قوانين الإقراض. هذا العجز عن الوصول إلى التمويل اللازم قد يؤدي بالشركة إلى القيام بالأمر بدون مساعدة من أحد. باستخدام بطاقات الائتمان الشخصية للحصول على التمويل. على الرغم من أن هذا الأمر يعد مغريا، إلا أنه ليس حكيما كما أنه سيؤدي إلى قرض سيئ.
يحذر "ماثون" من أن القرض السيئ سوف يلقي بك في " حفرة عميقة حيث يمكن للشخص أن ينحدر بسرعة وحيث يكافح الإنسان بلا جدوى... إنها حفرة الأسى والحسرة حيث تغيب أشعة الشمس خلف الغيوم ويصبح الليل حزين بسبب النوم الذي يشويه الأرق.
إليك هذه الفكرة..
هل سمعت من أحد أبنائك عبارة: " هل يمكن أن تقرضني بعض المال"؟ حسناً تأكد من أنهم سيسددون الدين إليك. إذا كنت تشعر بالحرج في قيامك بهذا، فلتضع ما يدفعونه لك في حسابهم بالبنك. لكن تأكد فقط من أن يسددوا لك في الدين، واجعلهم يوقعوا إيصالات أمانة إذا اضطررت لذلك. كلما أسرع الأولاد في فهم أن القرض يعني القرض كان ذلك أفضل بالنسبة إليهم. ولا تعطهم أي أموال حتى يسددوا ما عليهم من دين...