يظهر "أركاد" مرة ثانية في الفصل الخامس من كتاب "جورج اس كلاسون" والذي يحمل عنوان القوانين الخمسة للثروة. حيق يقول" كما تعرف، كانت هناك عادة في بابل القديمة تقول إن أبناء الأثرياء يعيشون حياة مرفهة مع آبائهم متوقعين إرث هذه التركة، إلا أن "أركاد" لم يعترف بهذه العادة ولم يؤمن بها، وبدلا من ذلك أرسل ابنه "نوماسير" بعيدا ليثبت ذاته.
" بني العزيز إني أرغب في أن تنجح في الوصول إلى تركتي الحالية، ومع ذلك يجب عليك أولا أن تثبت أنك قادر على التعامل معها بحكمة. لذلك فإنني أرغب منك أن تخرج إلى العالم وتظهر قدرتك على اكتساب الثروة واحترام الناس"
ربما تسربت الشكوك إلى نفسه بعد تسرب فيلم إباحي ظهرت فيه حفيدته على صفحات الإنترنت أو ربما بسبب لإفراطها في حظر الحفلات، أو بسبب ووعودها التي لم تتحقق بإحداث تغييرات في حياتها الاجتماعية ربما يكون كل ذلك هو ما دفع "بارون هيللتون" على إعادة النظر في تقسيم ثروته بالتأكيد قد يشير هذا على وضعف الدليل على الاحترام والحكمة التي تمتلكها حفيدته "باريس هيلتون" فيما يخص تعاملها مع الثروة وعلى الرغم من أنه لم يتم تأكيد التخمين الذي يوحى بأن "بارون هيلتون" لم يكن متأثرا بسلوكها إلا أنه في ديسمبر من عام 2007 أعلن "بارون هيلتون" أنه سيستثمر معظم ثروته التي تقدر بحوالي 1.15 بليون جنيه إسترليني داخل مؤسسة "كونراد إن هيلتون" ذلك القرار الذي قد أدى إلى تقليل الإرث المحتمل ل "باريس هيلتون" من حوالي 50 مليون جنيه غسترليني.
في يناير 2008 تلقت "نيجيلا لاوسن" نقدا لاذعا في الإعلام البريطاني عندما وصف أحد تعليقاتها بأنه خارج على السياق وعلى المألوف. ونتيجة لهذه التعليقات اتهمت بأنها ترغب في أن تحرم أولادها من الميراث في تركتها التي تبلغ 15 مليون جنيه إسترلينيـ لذا فإنه في أحد الحوارات الصحفية مع جريدة ماي ويكلى. طرح عليها المحاور سؤال: " ماذا ترغبين في أن يتعلم أولادك، فأجابت قائلة: " أرغب أن يتعلموا أنني أعمل وأنه يجب عليك أن تعمل لتربح المال. إنني مصرة على أنه لا يجب أن يجد الأولاد أي مساعدة مادية من الآباء فهذا العمل يدمرهم ويشجعهم على عدم العمل ولكسب الثروة" وتظهر العديد من الحكايات النادرة والحقائق التاريخية أنها على حق تماما فيها تقول: حيث يعد اعتقادها بأنه يجب على كل شخص بغض النظر عن ثروته والديه-أن يتعلم فضيلة العمل لكسب قوته من الحقائق الصالحة في كل زمان ومكان كما أنها تكررت كثيرا في كتاب "كلاسون".
من حسن حظ "نوماسير" أن والده قد أعطاه النصيحة الجيدة وحقيبة من المال. وبعد مجموعة من الدروس اللاذعة عاد منتصرا بعد مرور عشرة سنوات ويذكر "كلاسون" في هذه القصة الأسطورية أنك إذا خيرت معظم الناس بين المال والحكمة فإنهم سيختارون المال قائلا: هناك قاعدة واحدة يمكن تطبيقها على جميع أولاد الأثرياء. أعطهم فرصة للاختيار بين الثروة والحكمة. ماذا سيختارون؟ سيتجاهلون الحكمة ويضيعون الثروة. وستنحبون في الغد القريب لأنهم لا يمتلكون الكثير من المال ومع ذلك فمن يمكنهم معرفة قوانين الثروة وتمسكون بها، هم من يحافظون على الثروة.
إليك هذه الفكرة.
إذا حصلت على المال من خلال العمل الشاق وقدرتك على الإبداع، إذن يجب عليك أن تستمتع بهذا المال بدلا أن تتلف أولادك بالمال الكثير، شجعهم على أن يجدوا لأنفسهم عملا في العطلات الأسبوعية أو أن يعملوا بتوزيع الصحف. على الأقل، لا تعطهم مصروفا أو نقودا إلا بعد أن يقدموا بعمل مقابل ذلك. كلما تعلموا أنه لا يمكن الحصول على المال بدون عمل، كان ذلك أفضل للطرفين