ماذا يحدث في جسم المرأة عند بلوغ سن اليأس
- بالنسبة للأعضاء التناسلية:
مع بلوغ المرأة سن اليأس، نجد أن الأعضاء التناسلية ينتابها تدريجياً حالة من الضمور، فتظهر على النحو التالي:
- المبيض: بعد توقفه عن وظيفته في إنتاج الهورمونات الجنسية، يقل حجمه تدريجياً ويصبح جسماً صلباً خالياً من أي نشاط.
- قناة فالوب: تصبح أصغر في الحجم وأقصر في الطول، وتفقد خلاياها أهدابها، وتفقد حركتها المميزة التي كانت تقوم بها من قبل الدفع البويضة تجاه الرحم.
- الرحم: يقل حجمه وتضمر بطانته.
- المهبل: يضعف جداره ويفقد تعاريجه المميزة، والأهم من ذلك هو خلوه من مادة الجليكوجين، وبذلك يفقد خاصته الحامضية، مما يعرض المرأة للالتهابات المتكررة (كما سبق).
- الفرج: يقل شعر العانة ويصبح فاتح اللون (رمادي أو أبيض). ويفقد الشفران الغليظان كتلة الدهن التي يرقدان عليها، لذا نجد أن فتحة المهبل تتسع وتفقد شدتها.
- الثدي: تضمر غدد الثدي فيفقد شدته وينكمش جلده ويترهل.
- بالنسبة لحالة الجسم عموماً:
تحدث بالجسم التغيرات التالية:
- تختفي تدريجياً الصفات الجنسية الثانوية، فيخش الصوت، ويفقد الجسم استدارته المميزة .. إلى آخره.
- يميل الشعر للسقوط، وقد يظهر بمواضع شاذة مثل الذقن وفوق الشفة العليا، فيأخذ الشكل الرجولي.
- تضعف عظام الجسم، وقد تلتهب المفاصل في مواضع مختلفة:
- يرتفع ضغط الدم عما كان عليه قبل سن اليأس.
- الأعراض المميزة لسن اليأس:
إلى جانب ما سبق هناك مجموعة من الأعراض المميزة لوصول المرأة سن اليأس، والتي يطلق عليها متلازمة (Menopausal Syndrome). تظهر هذه الأعراض بصفة مؤقتة، وبدرجة متفاوتة؛ فقد يعاني منها البعض بشدة، أو تكون معتدلة، وأحياناً لا تظهر على بعض السيدات. والملاحظ أنه كلما كانت المرأة عصبية المزاج كانت الأعراض شديدة الوضوح والعكس صحيح.
هذه الأعراض هي:
- الإحساس بفورة أو صهد أو سخونة، تمتد من الصدر إلى العنق ثم الوجه والدماغ (عادة تعبر المرأة عن هذا الإحساس بألفاظ مختلفة)، يأتي في صورة نوبات يعقبها عادة نزول عرق بارد.
إلى جانب ذلك تكثر الشكوى من الصداع والدوخة والإمساك والإحساس بضربات القلب وزيادة العرق.
- إيجاد صعوبة في النوم، وتغير المزاج، فقد تشعر المرأة بعصبية زائدة أو ربما تصاب بالاكتئاب.
وقد يظهر على بعض السيدات دعوی «الحمل الكاذب، خاصة العقيمات أو اللائي فقدن أبنائهن. في هذه الحالة تتوهم المرأة أنها حامل، وقد تنتفخ البطن، ولكن بالغازات والدهون المترسبة، وقد يجد الطبيب صعوبة بالغة في أقناعها بعدم وجود حمل على الإطلاق.
- عدد كبير من النساء يصبن بالسمنة بعد بلوغهن سن اليأس.
وقد تحدث الإصابة بالسكر في بعض السيدات المعرضات لذلك بسبب الضغط النفسي الذي يتعرضن له في تلك الفترة.
كيف تتعاملين مع أعراض سن اليأس؟
يكفي في حالات كثيرة العلاج النفسي، الذي يعتمد على الشرح وإدخال الطمأنينة إلى نفس المرأة. ففترة سن اليأس فترة طبيعية في حياة كل امرأة وليس معنى أنها فقدت خصوبتها أنها فقدت كل كيانها كأنثى .
ويجب على المرأة خلال تلك الفترة الاهتمام بتناول طعام جيد غنی بالفيتامينات خاصة فيتامين «هـ» (يمكن تناوله في صورة أقراص)، مع الإقلال إلى أقصى درجة من تناول الشاي والقهوة والكوكاكولا لأن مثل هذه المشروبات تنشط الجهاز العصبي وبالتالي تزيد من حالة التوتر والعصبية وعدم القدرة على النوم. ويفضل ممارسة أي نشاط رياضي خفيف ولو رياضة المشي يومياً لتنشيط الجسم وزيادة الشهية للطعام ومساعدة الإقبال على النوم.
وفي بعض الحالات، يضطر الطبيب إلى وصف الأدوية، وهي إما مهدئات للتغلب على حالة العصبية أو الاكتئاب أو عدم القدرة على النوم، وإما هورمونات للاستعاضة عن هورمونات المبيض، ويكون ذلك بالعلاج بهورمون الأستروجين (أحياناً هورمون التستوستيرون أو الإثنين معاً).
ومع العلاج الهرموني تتحسن الأعراض بدرجة كبيرة، لكن ليس معنى ذلك الاستهانة بها في العلاج فقد تتسبب في بعض الأضرار مثل حدوث نزيف رحمي إذا لم تتوقف السيدة عن العلاج بالأستروجين تدريجياً.
كما يجب ملاحظة أن العلاج بهورمون الأستروجين قد يحمل خطر الإصابة بالسرطان، لذلك يجب تجنب العلاج به في حالات معينة مثل: إصابة السيدة (أو أحد أفراد أسرتها) بورم سرطاني من قبل، أو في حالة وجود ورم ليفي أو أي ورم حميد يحتمل تحوله لورم خبيث.