ألم الجنس عند المرأة أسبابه وطرق العلاج
- عندما تبدو الزوجة في حالة برود جنسي:
إحساس الزوجة بالألم عند الاتصال الجنسي يفقد الطرفان جزءاً كبيراً من متعة الجنس، وقد يصبح سبباً خفياً لتوتر العلاقة بينهما، خاصة بين الأزواج الجدد، حين تخجل الزوجة من مصارحة زوجها بما تشعر به، وتحاول أن تتحمل الألم دون أن تظهر انزعاجها، وهي بذلك تدعو زوجها للقلق دون أن تدري، لأنها تبدو في حالة برود جنسی، فلا تظهر اشتياقها للمعاشرة الجنسية الارتباط ذلك بحدوث الألم، حتى لو نجحت في تحمل الألم، فإنها تفشل عادة في أن تتفاعل مع زوجها أثناء الجماع، فيكون لقاء فاترة فيشعر الزوج بوجود شيء مبهم قد يفسره بتغير مشاعر زوجته أو عدم انجذابها له، بينما الأمر غير ذلك ..
لذا فالمصارحة مطلوبة في هذه الحالة لتفهم الموقف، وتكييف العلاقة الجنسية بشكل مؤقت حتى يتم معرفة السبب في ألم الجماع وعلاجه.
ويرجع ألم الجنس عند المرأة إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
إما بسبب جفاف المهبل، أو لأسباب نفسية، وكلا الأمرين من الأسباب الشائعة لأن الجنس بين الزوجات الجدد. أو قد يرجع السبب إلى وجود مرض عضوي بالأعضاء التناسلية، أو لأسباب تكوينية.
- ألم الجنس بسبب جفاف المهبل:
من أبسط أسباب ألم الجنس عند الزوجة هو التسرع من طرف الزوج بإيلاج عضوه، أي التسرع بالإيلاج دون حدوث إثارة كافية للزوجة. لأن هذه الإثارة التي تعتمد على المداعبات الجنسية الخفيفة يبدأ معها خروج إفراز من غدد بارثولين، فائدته تطرية المهبل فيصبح مهيأ لاستقبال عضو الزوج دون ألم.
ولجفاف المهبل أسباب أخرى ترتبط بهورمون الأستروجين، فكلما انخفض مستواه بالجسم ضعف خروج الإفراز الملين، لذلك يظهر جفاف المهبل بوضوح عند بلوغ المرأة سن اليأس لتوقف المبيضين عن إنتاج الأستروجين. ويتعرض المهبل للجفاف مع كثرة تعرضه للكيماويات والمطهرات أثناء التشطيف أو الاستحمام في البانيو بعمل الفقاقيع، وأحياناً يرجع السبب إلى وجود ضغط نفسي تتعرض له المرأة (كما سبق (.
وعلاج الجفاف يكون بعلاج السبب، ويمكن استعمال زيت ملين للمهبل مثل زيت الأطفال كتعويض عن الإفراز الملين للمرأة في سن اليأس، أو حتى يتم علاج السبب.
- ألم الجنس بسبب تشنُج المهبل:
أحياناً يرتبط ألم الجنس بأسباب نفسية مثل كره الزوجة لممارسة الجنس لعدم إحساسها بالحب والانسجام تجاه الزوج، أو خوفها من حدوث حمل على غير رغبتها، أو توقعها بأن يكون الإيلاج مؤلمة، کاحساس معظم الزوجات في ليلة الزفاف.
تؤدي مثل هذه الأسباب إلى حالة تسمى تشنج المهبل (Vaginismus) وهي عبارة عن حدوث انقباض لا إرادي لعضلات المهبل عند فتحته الخارجية، كبير جسماني عن الرفض النفسي الحدوث الجماع، وبالتالي يصبح الإيلاج مؤلماً، أو قد يتعذر تماماً لشدة الانقباضات العضلية. وعادة تزول حالة التشنج مع استكمال الإيلاج، لكنها قد تستمر في بعض السيدات طوال الجماع مع استمرار الألم والتوتر.
وأحياناً يرجع سبب التشنج إلى توقع المرأة الإحساس بالألم أثناء الإيلاج لوجود إصابة سابقة بالأعضاء التناسلية مثل التهاب أو قرحة أو ورم، رغم شفائها منها.
يستلزم العلاج هنا إجراء فحص طبي أولاً للزوجة لاستثناء وجود سبب عضوي للتشنج، فإذا ثبت ذلك يمكن استشارة الطبيب النفسي (أو يمكن استشارته من البداية إذا كانت الزوجة في شهر العسل)، وعادة يكون العلاج بالمهدئات والأدوية المزيلة لتوتر العضلات إلى جانب تهدئة الزوجة وتوضيح الأمور.
- ألم الجنس بأسباب تتعلق بطبيعة الجهاز التناسلي للمرأة:
مثل الضيق الزائد لفتحة المهبل (أو البر الزائد لعضو الزوج) أو وجود حاجز من الأنسجة بتجويف المهبل.
في الحالة الأولى يكون العلاج بتوسيع فتحة المهبل تدريجيا بالة طبية خاصة لذلك، أو بتوسيعه جراحياً. أما في الحالة الثانية فلابد من الجراحة لإزالة الحاجز المهبلي.
- أسباب مرضية للألم الجنسي عند المرأة :
هناك طائفة كبيرة من الأمراض التي تؤدي لألم الجنس.
ويظهر الألم فيها على حسب المكان المصاب، فإذا كانت الإصابة على الأعضاء الخارجية أو ما يجاورها، يقتصر عادة الإحساس بالألم عند مرور القضيب إلى داخل المهبل، أي وقت الإيلاج، كما في حالة التهاب الشفرين أو قناة مجرى البول أو تقرح فتحة المهبل.
أما إذا كانت الإصابة داخلية فيظهر الألم بعد الإيلاج، وربما يستمر لفترة بعد انتهاء الجماع، كما. في حالة التهاب المبيض أو قناة فالوب، أو وجود ورم ليفي بالرحم، أو خراج بالحوض. إلى أخره. يتضح من مثل هذه الأسباب أن تكرار حدوث الألم أثناء الجماع، باستثناء ألم الجنس في ليلة الدخلة أو شهر العسل، هو عرض لا ينبغي إهماله، خاصة إذا لم تكن السيدة تشعر بالألم من قبل؛ لأنه قد يشير إلى حالة مرضية يجب الإسراع في الكشف عنها، حتى يكون العلاج مجديا.