هل يؤثر استئصال الرحم على أنوثة المرأة وقدرتها الجنسية؟ :
وظيفة الرحم هي حمل الجنين حتى يكتمل النمو فيخرج للحياة. وأثناء كل دورة شهرية يستعد الغشاء المبطن للرحم من الداخل (بطانة الرحم) لهذه الوظيفة، فإذا حدث حمل تنزرع البويضة الملقحة (بذرة الجنين) بغشاء الرحم وتنمو إلى جنين، وإن لم يحدث حمل ينهدم الغشاء وتتساقط أجزاؤه مع نزول دم فيحدث الحيض.
على هذا الأساس إذا تم استئصال الرحم تفقد المرأة قدرتها على الإنجاب وينقطع عنها دم الحيض، ولا شيء غير ذلك.
فلا تأثير للعملية على القدرة الجنسية أو أنوثة المرأة بوجه عام، وهذا ما يجب أن تعرفه كل سيدة عن هذه العملية.
فبعض السيدات يشعرن بعد إجراء العملية بانتقاص قدراتهن الجنسية وإحساسهن العام بالأنوثة والجاذبية، فيقعن فريسة لاضطرابات نفسية من جراء العملية، بينما الأمر لا يزيد عن كونه مجرد أوهام لإحساس المرأة باستئصال جزء من كيانها كأنثى.
- أهم النصائح لما بعد إجراء عملية استئصال الرحم:
تعود السيدة لحالتها الطبيعية بعد إجراء العملية بعد حوالي 6 أسابيع على الأكثر. خلال هذه الفترة، يجب مراعاة الآتي:
- تجب القيام بأي مجهود جسماني شاق أو مفاجئ يمكن أن يؤثر على جدار البطن أو المهبل. ولتستعيد المرأة حركتها ونشاطها تدريجياً.
- عدم تعريض مكان الجرح للماء حتى لا يتأخر التئامه، وحتى لا يتعرض للتلوث بالميكروبات التي تنشط في وجود البلل. ويفضل أن يتأخر الاستحمام إلى نهاية فترة النقاهة، وأن يكون تحت الدش (بالوقوف) وليس بالاستحمام في البانيو.
- يجب تجنب عمل دش مهبلي خلال فترة النقاهة، فيكفي لتطهر المنطقة، خاصة بعد التبول، الجلوس لبضع دقائق يومياً في حمام ماء دافئ وسافلون (مطهر موضعي).
- يجب تجنب المعاشرة الجنسية خلال فترة النقاهة. وقد تلاحظ السيدة بعد إجراء العملية خروج إفرازات مهبلية أو بضع نقاط من الدم، وهي أشياء متوقعة بعد إجراء العملية، ولا خطورة منها. أما إذا لاحظت السيدة اختلاط الإفرازات بالصديد والذي يعني هنا وجود عدوى ميكروبية، أو إذا لاحظت خروج كمية دم كبيرة، يجب استشارة الطبيب.
- يجب أن تستمر السيدة بعد إجراء العملية تحت رعاية الطبيب حتى تنتهي فترة النقاهة، لتتجنب حدوث أية مضاعفات.