العدوى بالتريكوموناس - أحد أسباب الرائحة الكريهة للمهبل
الرائحة الكريهة للمهبل شيء مزعج ومنفر للغاية ... ولذلك أسباب عديدة. من أبرزها رائحة العدوى بما يسمى أداء المشعرات، أو التريكوموناس.
- ما هي التريكوموناس؟ :
تریکوموناس (الوحدات المشعَرة) هی میکروب وحيد الخلية (=بُروتُوزُوَا) أكبر في الحجم من البكتيريا، لكنه مازال لایُری إلا بالميكروسكوب.
تعيش أحياناً التريكوموناس في الشرج سواء عند الرجال أو النساء، ولا ينتج عنها أضرار، وقد توجد في قناة مجرى البول أو البروستاتا عند الرجال، أو في المهبل أو قناة مجرى البول أو المثانة البولية عند النساء، لكنها في هذه الأحوال غالبا تؤدى للمتاعب.
ويتعرض المهبل للعدوى بالتريكوموناس أكثر من أي موضع آخر فقد وجد أن حوالي سيدة من بين كل خمس سيدات تتعرض للعدوى بالتريكوموناس في فترة من حياتها.
- في النساء: إفراز مهبلي له رائحة «الزًّفارة»:
عادة تؤدي العدوى بالتريكوموناس إلى خروج إفراز مهبلي لونه أصفر يميل إلى الاخضرار وله رائحة كريهة تشبه رائحة السمك (الزفارة) يصحبه حرقان وحكة شديدة مع التهاب الجلد وتقرحه حول المهبل. وقد تمتد العدوى إلى فتحة خروج البول وتلتهب المثانة البولية، فيظهر حرقان في البول مع كثرة التبول.
عادة لا تطيق السيدة المصابة بالتريكوموناس ممارسة الجنس للألم الشديد الذي يصحبه.
وأحياناً يعقب الجماع نزف دموي خفيف.
- في الرجال:
عادة لا يظهر على الرجل أية أعراض، أو قد يظهر إفراز أبيض خفيف من فتحة خروج البول مع حرقان عند التبول. وفي حالة عدوى البروستاتا يظهر على المصاب كثرة التبول، وقد يختلط السائل المنوي بكمية بسيطة من الدم، لكنه لا يظهر طالما كان القذف داخل مهبل الزوجة.
- طُرق العدوى بالتريكوموناس :
في معظم الأحيان تنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، وتميل المرأة دائماً لاكتسابها عن الرجل، حدث أن التريكوموناس يفضل دائماً السكن داخل المهبل خاصة إذا توفر به الدفء والرطوبة، بينما لا يفضل التواجد في قناة مجرى البول عند الرجل، وعادة يطرد منها مع البول خلال أسبوع من العدوى به.
وعلى الرغم من أن التريكوموناس لا يظهر في اختبار البول إلا في حوالي ۱۰٪ من الأزواج المصابين بالعدوى من زوجاتهم، لكنه يظهر في حوالی ۹۰٪ منهم عند اختبار سائل البروستاتا والسائل المنوي - هذا يعني ضرورة علاج الزوج عند إصابة زوجته بالتريكوموناس.
وتوجد علاقة وطيدة بين العدوى بالسيلان والعدوى بالتريكوموناس. فنجد أن حوالي 40% من السيدات المصابات بالسيلان مصابات في نفس الوقت بالتريكوموناس، لذلك يفضل بعض أطباء الأمراض التناسلية إجراء اختبارات للكشف عن وجود السيلان في حالة وجود عدوى بالتريكوموناس، نظرة لهذا الارتباط بين المرضين، ونظراً لأن العدوى بالسيلان قد لا تظهر بوضوح في نسبة كبيرة من السيدات، وإذا استمرت بدون علاج تؤدى المضاعفات جسيمة.
وفي بعض الأحيان يكون سبب العدوى هو الشخص نفسه، معنی انتقال التريكوموناس من الشرج إلى فتحة المهبل لعدم العناية بالنظافة أو أثناء التنشيف بالفوطة من الخلف إلى الأمام أو أثناء الاتصال الجنسي بوسيلة أو أخرى.
كما تنتقل العدوى بالتريكوموناس إذا استعملت السيدة فوطة خاصة بسيدة أخرى مصابة بالمرض، نظراً لأن الميكروب يستطيع البقاء حياً لعدة ساعات خارج الجسم إذا توفر له الدفء والرطوبة.
ويمكن انتقال العدوى عن طريق حمامات السباحة، خاصة إذا ظلت السيدة لفترة بملابسها المبللة بعد خروجها من الحمام.
وفي حالات قليلة تنتقل العدوى عن طريق دورات المياه العامة. ونظراً لأن الميكروب يفضل البقاء في درجة حموضة منخفضة، يكون أفضل وقت للعدوى به هو قبل الحيض مباشرة، حيث تنخفض درجة حموضة المهبل عن أي وقت آخر.