- ثلاث فتحات:
تحمل المرأة بين فخذيها ثلاث فتحات متجاورات؛ أصغرهما وأولها من الأمام فتحة التبول التي يخرج منها البول بعد مروره من الكليتين إلى الحالبين إلى المثانة البولية إلى قناة مجرى البول. والثانية فتحة المهبل التي يخرج منها دم الحيض، ويتم خلالها الاتصال الجنسي. والثالثة من الخلف فتحة التبرز (فتحة الشرج (.
- لهذا السبب تتعرض المرأة للالتهابات أكثر من الرجل:
من الوصف «الجرافي» نجد أن تجاور الفتحات الثلاث بعضها ببعض يمكن أن يعرض المرأة للعدوى بسهولة إذا لم تتنبه لذلك؛ فمن السهل أن تنتقل بعض الميكروبات بوسيلة أو بأخرى من الشرج حيث تعيش في سلام (دون أن تسبب أي أضرار) إلى فتحة المهبل أو فتحة خروج البول، فتؤدي لعدوى الأعضاء التناسلية بأنواع مختلفة من الأمراض التي لا تنشأ عن تواجدها داخل الشرج، مثل العدوى بالمونيليا والتريكوموناس. أو قد تنتقل العدوى من أي فتحة الأخرى تحت أي ظرف مرضي. علاوة على ذلك نلاحظ من الشكل السابق أن قناة مجرى البول في المرأة تبدو قصيرة (عن مثيلتها في الذكور) مما يمثل سبباً آخر لتعرض المرأة للعدوى، فمن السهل وصول الميكروبات التي قد تتلوث بها فتحة خروج البول إلى المثانة البولية خلال قناة مجرى البول القصيرة، فتؤدي لالتهاب المثانة. وهذا يفسر كثرة حدوث التهاب المثانة في النساء عن الرجال.
- ما حول فتحة المهبل، أو الأعضاء الجنسية الخارجية:
الفرج هو فتحة المهبل وما يحيط بها، ويشتمل ذلك على طبقتين جلديتين كبيرتين يرقدان على وسادة دهنية، وينبت منهما شعر العانة هما الشفران الغليظان، وثنيتين جلديتين رقيقتين يحيطان بفتحة المهبل مثل الشفتين حول فتحة الفم، هما الشفران الرقيقان، وعند نهايتها من أعلى يوجد البظر والذي يمثل عضو الذكر الضامر ينتصب عند الشهوة، وتتركز به قمة الإثارة الجنسية. هذا إلى جانب فتحة خروج البول وهي إلى الخلف من البظر، وقد تُری بصعوبة لتعرج جلد الفرج في هذه المنطقة. وفي المرأة العذراء يحمي فتحة المهبل غشاء رقيق هو غشاء البكارة، وبه فتحة، أو فتحات ضيقة، يخرج منها دم الحيض.
- ما وراء فتحة المهبل، أو الأعضاء الجنسية الداخلية:
قد تبدو فتحة المهبل فتحة «غامضة» فما وراءها غير معلوم المدى، كأنها تقود إلى المجهول، أو قد تبتلع أي شيء بداخلها. كما يتصور البعض !!
تقود فتحة المهبل إلى تجويف أو قناة عضلية هي قناة المهبل، وفائدتها استقبال عضو الذكر، وطولها حوالي 10 سم لكنها قابلة للتمدد، لتسمع باستقبال عضو الذكر.
ثم يأتي بعد ذلك عُنق الرحم وهو الجزء من الرحم الذي يطل على المهبل من أعلى ويمكن جَسُ عنق الرحم بإدخال الإصبع من فتحة المهبل والاتجاه به لأعلى، والإحساس به شبيه بلمس الإصبع لطرف الأنف. لكن في بعض النساء يصعب ذلك لاختلاف المسافة أو الاختلاف وضع عنق الرحم. ويوجد بعنق الرحم غدد كثيرة تفرز مخاطه يحمي الرحم من دخول الميكروبات إليه. ثم يأتي، بعد ذلك جسم ترحم أو الرحم نفسه، وهو عبارة عن جسم عضلي أجوف يُبطَّنه من الداخل غشاء ينمو شهرياً تحت تأثير الهورمونات التي ينتجها المبيض (الأستروجين والبروجستيرون). فإذا حدث حمل تنزرع البويضة الملقحة داخل هذا الغشاء وينمو الجنين داخل تجويف الرحم الذي يتسع لنمو الجنين طوال شهور الحمل. وإذا لم يحدث حمل تنهدم بطانة الرحم مع نزول دم ويحدث الحيض.
ويتصل بالرحم من الجانبين أنبوبة أو قناة تسمى قناة فالوب، نسبة إلى اسم العالم الذي وصفها. وتنتهي كل قناة بجزء متسع يشبه القمع أو البول يحيط بالمبيض المقابل له. وفائدة قناة فالوب هي استقبال البويضة التي تخرج شهرياً من المبيض ونقلها إلى الرحم. كما أنها المكان الذي يتم فيه التلقيح؛ حيث يصعد الحيوان المنوي إلى البويضة المنتظرة داخل القناة ويندمج معها فتنتج البويضة الملقحة .. أولى مراحل تكوين الجنين.
أما المبيض فهو جسم صغير فائدته إنتاج البويضات. وعلى الرغم من أن حدوث حمل يحتاج لبويضة واحدة، نجد أن كل مبيض ينتج الآف البويضات كل شهر إلا أن بويضة واحدة هي التي يكتمل نضجها وتخرج إلى قناة فالوب في انتظار التلقيح بالحيوان المنوي فإما أن يتم تلقيحها، ويكتب لها الحياة، وإما أن تخرج مع الحيض دون أن يدري بها أحد، فحجمها صغير جداً لا تلاحظه العين المجردة.