يُقر نابليون هيل: "أن عملية التحليل التي أجريت على مئات من الأثرياء توضح أن، " كل واحد منهم لديه عادة الوصول إلى القرارات على الفور، كما أن لديهم عادة تغيير تلك القرارات ببطء، إذا غيروها".

وفقا لما يراه "هيل"، فإن القصور في مهارات اتخاذ القرار يعد واحدا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل. لذا فإن عدم معرفتك لهدفك المحدد سيتسبب في بعض التحديات والمعوقات الواضحة في طريق تحقيقه، ويأتي تغييرك لرأيك المتعلق بذلك الهدف في المرتبة الثانية من تلك المعوقات.

علاوة على ذلك، كيف ستتحرك القوى الداخلية للذكاء غير المحدود لتحول تلك الأفكار إلى واقع إذا استمررت في تغيير أفكارك؟ يفترض "هيل" أن" التسويف وانعدام القدرة على اتخاذ القرار يعدان من الأعداء الشهيرة والتي يجب على كل إنسان أن يقهرها عمليا".

ليس هناك إنسان أكثر تعاسة من ذلك الشخص الذي لا يمتاز بشيء سوى التردد في قراراته - "وليام جيمس"، فيلسوف

 لقد ألقى كل من "جيمس والدروب" و"تيموثي باتلر". أستاذي علم نفس الأعمال ومديري برامج التطوير المهني للحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال والتابعة الكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد . الضوء على اثني عشر سلوكا من السلوكيات التي تؤدي إلى إنهاء النجاح. ووفقا لما يراه "والدروب" و"باتلر"، فإن التسويف بعد واحدا من تلك السلوكيات والذي ينتج عن الخجل.

يرجئ الناس المهام، إما عن قصد أو عن دون قصد؛ لأنهم يعتقدون أنهم سيمرون بعض التجارب المخجلة أثناء إتمام المهمة. قد يشعرون بأن المجهود الذي يبذلونه لم يكن جيدا بالصورة الكافية أو أن منصبهم أو سلطتهم قد تتعرض للمساءلة إذا لم تنجح المحاولة.

لذلك، فإنه من الأحوط أن تماطل وتلقى اللوم في عدم تحقيق النتائج على المصادر الخارجية بدلا من أن تحاول أن تعترف بالفشل. إن المماطلين غالبا ما ينظرون إلى أنفسهم وكأنهم يقفون على قمة الجبل لكنهم في حقيقة الأمر لا يريدون أن يتعلموا كيف يتسلقونه.

لكن ماذا لو لم تكن الحيادية أو التردد هي السبب في تباطئك؟ ماذا لو كان السبب هو عدم قدرتك على اتخاذ القرار في الأصل؟ هناك اعتقاد سائد يقول إن أولئك الذين يتخذون القرارات بسرعة يعتمدون إلى حد ما على ما يعرف بالحاسة السادسة وبصفة خاصة هذا هو الرأي الذي يؤمن به "هيل".

على الرغم من ذاك، يوضح أستاذ علم النفس الإدراكي "جاری کلین". بناء على دراساته التي أجراها على عمليات اتخاذ القرار في المواقف المهمة والحيوية.

أنه يوجد شيء أقل خفاء، واختتم كلامه قائلاً إنه بعيدًا عن كونه مثقلا بالمعرفة والمعلومات والذكريات، فإن ذلك الشخص الذي يتمتع بخبرة في مجال ما كانت لديه القدرة على تقييم الموقف وحساب أرباحه ذهنيا أسرع من المبتدئ الذي قد يخرج مفكرته ويبحث فيها عن التقييم.

إن الخبرة والقدرة على فهم الأشياء تسمح لمتخذي القرار بتقدير المواقف والالتزام السريع بطريقة العمل اعتمادا على بنك المعلومات التي يمتلكونها. لذلك، فإن حصد المعلومات والمعرفة والخبرة. والذي غالبا ما يكون من خلال تجربة الإخفاق. يعد من الأجزاء الضرورية في لغز النجاح.

بذكرنا "ميل" أن " الأشخاص الذين يُخفقون في جمع الثروة، بدون استثناء، يتسمون بالتباطؤ في اتخاذ القرارات والتسرع في تغيير تلك القرارات".

إليك هذه الفكرة..

 إذا اتخذت قرارات أو حددت أهدافا ثم عدلت عن رأيك أو نسيت تلك الاختيارات. فقد تشمر بالارتباك بسبب تراكم الأهداف العالقة والقرارات المهملة، لكي تبدأ من جديد، اجلس بهدوء واسترخ. تخيل وجود شبكة ذهبية ستقذف على ماضيك لتتصيد جميع الأهداف العالقة، إلى آخره.

تخيل أنك تضغط على زر أشبه بالزر الموجود بالمكنسة الكهربائية والذي يقوم بسحب سلك الكهرباء إلى الداخل أوتوماتيكيا. وتسحب جميع هذه الطاقات المكبوتة.