إن الخطوة الخامسة نحو تحقيق الثروة وفقاً لنابليون هيل تتمثل في الخيال. إن الخيال الاصطناعي يسمح لك بترتيب الآراء والأفكار والخطط القديمة في صورة مجموعات جديدة". أما الخيال الإبداعي فيظهر عندما يتواصل عقل الإنسان المحدود مع الذكاء غير المحسود. وهذه هي المهارة التي يتم من خلالها استقبال الحلم والإلهام".
استخدم "جورج دی ميسترال". مخترع الأشرطة اللاصقة المعروفة باسم فيلكرو. خياله الإبداعي عندما نظر من خلال الميكروسكوب على الأشواك الضلة العالقة بملابسه وبفرو کلبه. إن زهور فيلكرو الطبيعية لم تكن حديثة الاكتشاف، لكن خياله الإبداعي لاحظ أحد استخداماتها التي لم يلاحظها غيره أو على الأقل إذا لاحظها غيره فإنهم لم يقوموا بعمل أي شيء حبال ذلك. وفي عام ۱۹۵۱ سجل "دی میسترال" براءة اختراع أشرطة فيلكرو اللاصقة باسمه، ومنذ ذلك الحين أصبحت شركته لصناعات فيلكرو تبيع سنويا ما يقرب من 55000 كم من أشرطة فيلكرو اللاصقة.
لقد تم تطوير المسجل الصوتي الذي يحمل اسم "سوني وكمان"، عندما تم تعديل. منتج موجود ويستخدمه الصحفيون بالفعل لتقدم الشركة إلى العالم أول مسجل صوتي محمول، لم تتمثل فائدة هذا الاختراع في مجرد تغيير الطريقة التي نستمع بها إلى الموسيقى، ولكن مهد جهاز "ووكمان" الطريق نحو مشغلات الموسيقى (MP3 Player الصغيرة الحجم وبالطبع لجهاز (آي بود) واسع الانتشار.
عندما وجدت "روث هاندلر". أحد مؤسسي شركة مانيل للعب الأطفال. مجموعة من الدمى الصغيرة التي تحمل ملامح البالغين في أحد المحلات الصغيرة بمدينة لوزان السويسرية، عرفت أنها تمثل الطفرة الجديدة في لعب الأطفال. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يتعارض بشدة مع مبادئ شرکتها، فقد قدمت "هاندلر" الدمية المعروفة باسم "باربي" في معرض لعب الأطفال بنيويورك في عام 1959.
لقد حققت باربي -تلك الدمية التي أطلقت عليها "هاندلر" اسم التدليل التي كانت تنادي به ابنتها "باربرا". صافي مبيعات يزيد على ۸۷ مليون دولار خلال عامين. استغلت "هاندلر" الفكرة الرئيسية وقامت بتعديلها ثم قدمتها إلى طائفة مختلفة تماما من الجماهير.
على الجانب الآخر، فإن الخيال الإبداعي أكثر ارتباطا بالوصول إلى الذكاء غير المحدود واكتشاف شيء جديد تماما. يؤلف الملحنون الكبار السيمفونيات وينسب العديد من الفنانين والكتاب العظماء ذكاءهم إلى بعض المصادر الأكبر وليس فقط إلى عقولهم. طور "ألبرت أينشتاين النظرية النسبية باستخدام خياله الإبداعي، حيث أجرى ما أطلق عليه تجربة اختبار الفكر وتخيل ما يمكن الوصول إليه في نهاية شعاع الضوء. ثم قاد المنظور الجديد من التجربة إلى واحد من أشهر وأعظم اكتشافاته.
يذكرنا "هيل" بأن: " كلاَ من القدرات الاصطناعية والإبداعية للخيال يمكن أن تصبح أكثر يقظة من خلال الاستخدام، تماما كما تتطور أي عضلة أو عضو في الجسم من خلال الاستخدام"، كما يقول: "في حين أن الخيال الاصطناعي هو الذي يتم استخدامه مرارًا وتكرارًا في عملية تحويل حافز الرغبة إلى ثروة، لابد أن تذكر حقيقة أنك قد تواجه بعض الظروف والمواقف التي تتطلب استخدام الخيال الإبداعي أيضا".
إليك هذه الفكرة...
إذا كنت تواجه مشكلة ما ولا يبدو أنك ستجد لها حلا، فاذهب للتمشية، ويفضل أن تذهب إلى مكان ما حيث يمكنك التحدث إلى نفسك دون أن تبدو مجنونا أو طائشا! تلفظ بالمشكلة كما الوقت ترويها لأحد أصدقائك واطلب من نفسك بعض الاقتراحات. إذا جاءت بعض الأفكار برأسه، دعها تمر. خذ معك قلما وبعض الأوراق بحيث يمكنك تسجيل أو تدوين الأفكار التي تجول برأسك.