يقول نابليون هيل "هنالك الملايين من الأشخاص الذين يعتقدون أنه قد حكم عليهم بالفقر والفشل بسبب بعض القوى الغريبة التي يعتقدون أنه لا يمكن السيطرة عليها". لكنه أقر بعد ذلك أنه يجب عليك أن تتخلص من كل مؤثرات البيئة المشئومة وأن تبدأ في بناء حياتك بطريقة سليمة ومرتبة".
العالم مليء بالشخصيات التي توضح هذه الرؤية بتألق...
فقد "مايكل ميلتون" ساقه بسبب السرطان في سن التاسعة، لكنه لم يدع هذا الأمر يعوقه عن مسيرته. لكنه تعلم رياضة التزلج على الجليد واشترك في أول دورة إ ألعاب أوليمبية للمعاقين وهو في الرابعة عشرة. منذ ذلك الحين فاز "مايكل" بعشر ميداليات أوليمبية. من بينها ست ذهبية.
وفي أبريل عام ۲۰۰۳، أصبح أسرع متزلج على الجليد ذي إعاقة، حيث سجل سرعة قدرها ۱۹۳ كم/الساعة وحطم بذلك الرقم القياسي الذي استمر لمدة 16 عاما. ثم حطم بعد ذلك رقمه هذا حين وصل إلى سرعة 213٫65 كم/الساعة.
يعد "ميلتون" من المغامرين أيضا، كما أنه تسلق قمة جبل كلمنجارو على عكن. ولأنني وصلت إلى قمة هذا الجبل على قدمي، لم أجد مفرا من التعجب من قدرته على القيام بهذا؛ حيث إن درجة الحرارة التي تقل عن الصفر والطبيعة غير المتوقعة للأعراض المرضية على قمة الجبل تجعل من الصعب تماما القيام بهذا الأمر في بعض الأوقات. فعلى ارتفاع ۱۹۳۰ قدما ستشعر بأزمة في صدرك وستبدو مثل شخص مصاب بانتفاخ في الرئة؛ لذا لا يصل إلى القمة سوى ۱۰٪ ممن شرعوا في المهمة، حتى لو كانوا بقدمين.
لم تستسلم "أوبرا وينفري" لظروف نشأتها، حيث ولدت لأبوين شابين منفصلين لا يمكنهما تحمل مسئولية عائلة بأسرها، فقضت الأعوام السنة الأولى من حياتها في فقر مع جدتها، ثم انتقلت بعد ذلك للعيش مع والدتها لمدة سبع سنوات، لكن الأمور لم تكن على ما يرام.
وفي الرابعة عشرة من العمر انتقلت للعيش مع والدها الذي أعاد الانضباط إلى حياتها، لكنها أصبحت الآن من أصحاب المليارات وواحدة من أقوى وأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم: وهبت "أوبرا" 40 مليون دولار لإنشاء أكاديمية أوبرا وينفري لتعليم مهارات القيادة للبنات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا. بافتتاحها في عام ۲۰۰۷، استوحت هذه المدرسة الداخلية أهدافها من بدايات "أوبرا وينفري" المتواضعة وهي تقدم للبنات الموهوبات الفرصة للتخلص من "بيئتهن المشئومة".
يتحدث "هيل" عن "هيلين كيلر" التي قد تخرجت في الجامعة على الرغم من أنها أصيبت بالعمى والصمم وإليكم بعد فترة قصيرة من مولدها. أصبحت بعد ذلك كاتبة وناشطة ومحاضرة لها تأثير فعال على الآخرين. وكذلك فقد تربى "روبرت برنز" في بيئة فقيرة، لكن عاش مشرقا أمامه؛ لأنه تبني أفكارا جميلة في كتابة الشعر".
"كان بيتهوفن أصم، وكان جون ميلتون أعمى، إلا أن اسميهما سيبقيان خالدين على مر الحياة. كل هؤلاء الأشخاص العاديين قد أصبحوا خارقين للعادة لأنه كانت لديهم القدرة على التخلص من البيئة أو الظروف المشئومة. لقد اقتلعوا شجرة الشوك وغرسوا بدلا منها ورودا".
إليك هذه الفكرة ....
ما الافتراضات أو المعتقدات التي تؤمن بها بدون تردد اعتمادا على ظروفك الماضية والحالية؟ أن تكون مدركا لهذه الأفكار، فهذه هي الخطوة الأولى نحو تغييرهم. أكمل الجمل الثلاث التالية لتساعدك في تحديد التوقعات اللاإرادية التي قد تقيد من نتائجك:
- لن أكون ثريا أبد الأن…
- لن أجد الحب أبدا الأن.
- إنه لمن المستحيل أن أحقق هدفي لان...