وفقًا لما قاله "هيل"، فإن الرغبة هي الخطوة الأولى نحو بناء الثروة. وفي هذا يقول، "كل شخص يتعهد بالقيام بمهمة ما لابد أن تكون لديه الإرادة ليقطع على نفسه جميع الطرق المؤدية للانسحاب من المهمة. فقط من خلال القيام بهذا يمكن للشخص أن يتأكد من الحفاظ على الحالة العقلية المعروفة بالرغبة التواقة للفوز، تلك الرغبة اللازمة لتحقيق النجاح ".
يتكرر هذا الرأي على مر العصور والأجيال، فقد ظهر، على سبيل المثال، في كتاب فن الحرب للكاتب "صن منزو" والذي تمت كتابته منذ أكثر من ألفين وخمسمائة عام مضت. كان "صن منزو" أحد العباقرة العسكريين الصينيين والذي قال: "ينصرف قائد الجيش مثل شخص تسلق مكانا مرتفعا حتى وصل إلى القمة ثم ألقى بالسلم بعيدا عنه".
هذا ويعرف أغنى رجلين في العالم، وهما صديقان لي منذ أمد بعيد، "وارن بافيت" و"بيل جيتس" كل شيء عن إغلاق المخارج المؤدية إلى التراجع ووضع كل شيء في مساره الصحيح لتحقيق النجاح.
يعد "وارن بافيت" أنجح المستثمرين على مر العصور، وهو مشهور بلقب "حكيم أوماها"، وهو أيضا يمتلك الأغلبية العظمى من أسهم شركة بيرك شاير هاثاوای ويحتل منصب المدير التنفيذي للشركة.
يشعر معظم سماسرة البورصة أنهم في أمان بمعرفتهم أنه إذا وقع خطأ ما، فإنهم لن يخسروا شيئا على المستوى الشخصي، لكن لأن "بافيت" يمتلك معظم الأسهم، فإنه يضع كل أسهمه في نفس المجال الذي يختاره مستثمروه، ومن ثم يقطع على نفسه أي وسيلة للتراجع، ولذلك إذا وقع أي خطأ في عملية الاستثمار فإنه سيعاني أيضا من الخسارة كما يعاني باقي المستثمرين، وكرجل هادئ الطباع ذي ذوق رفيع، يولى "بافيت" الآن اهتماما أكثر للتخلص من ثروته الهائلة. ففي يونيو من عام 2006 تعهد بدفع 30 مليار دولار إلى مؤسسة بيل ومليندا جيتس.
في ديسمبر من عام 1974، كان "بول آلان" في طريقه لمقابلة صديقه في المدرسة الثانوية "بيل جيتس" في مقره التابع لجامعة هارفارد. وفي طريقه اشترى نسخة من مجلة بوبيولار إليكترونيكس. حيث بعرض الغلاف صورة للكمبيوتر الدقيق ألتير ۸۰۸۰ تحت عنوان: أول جهاز كمبيوتر دقيق لمنافسة النماذج التجارية.
ومع اقتناعه بأن سوق الكمبيوتر كان على وشك الانفجار وأنه ستكون هناك حاجة عارمة إلى البرمجيات، اتصل "جيتس" بمسئولي شركة (إم. آی. تی. إس) -مصممة جهاز الكمبيوتر ألتير، وأطلع الشركة بأنه قد طور لغة بيسيك للبرمجة والتي يمكن استخدامها مع أجهزة ألتير، فأرادت الشركة أن ترى هذه اللغة الحديثة. استخدامها مع أجهزة ألتير. فأرادت الشركة أن ترى هذه اللغة الحديثة.
لم يقم أي من "جيتس" أو "آلان" حتى ذلك الوقت بكتابة أي خط من خطوط شفرة هذه اللغة الحديثة ولم يكن لديهم. أو من أجهزة ألتير أو لوحة تشغيل الجهاز. لكنهما تمتعا بحماس جارف كما كانا على استعداد لقطع جميع طرق الرجعة للقيام بالأمر، وبعد مرور ثمانية أسابيع سافر "آلان" إلى شركة (إم. آی. تي. إس) ليوضح طريقة عمل البرنامج الجديد، على الرغم من عدم اختباره على جهاز ألتير قبل ذلك، ولقد جرى العرض بصورة جيدة وأعدت شركة (إم. آی. تی. اس) صفقة مع "جيتس" و "آلان" لشراء حقوق لغة البيسك الجديدة. وخلال هذا العام، تخرج "جيتس" في جامعة هارفارد، وأسس بالاشتراك مع "آلان" شركة ميكروسوفت، وبقية القصة معروفة للجميع.
إليك هذه الفكرة...
دون ثلاثة أعمال قمت بها مؤخرا والتي تطلق بهدفك الحالي، عن طريق الفحص الدقيق لهذه الأعمال، هل يمدك أي منها للهزيمة؟
قلل من قوة أهدافك لتقلل من احتمالية وقوع الفشل الذي يضمن الهزيمة، لابد أن تلتزم بهدفك المحدد وتلتزم بخطتك الحالية وتغلق جميع مخارج الانسحاب.