كيف تكتشف إذا ما كانت أقوال الآخرين هي ما يفكرون فيه
إذا كان من الممكن أن تخدعنا الكلمات، فإن لغة الجسم لا تكذب أبداً فعندما لا يتفق ما يقول الآخرون أنهم يريدونه مع الإشارات غير المنطوقة والمرسلة إليك منهم، فليكن اعتمادك أكثر على مصداقية لغة الجسم فإنها البارومتر الأكثر صدقاً لما يحدث.
لذا فإن أفضل الطرق أسرعها لاكتشاف الحقيقة هي أن نبحث عن التنافر أو التعارض، فمثلاً عند بداية الحديث مع قرد ما من الجنس الآخر لأول مرة وكان ودوداً ولكنه يقبض على ذراعه بالذراع الأخرى، فمن المحتمل أنه يظهر حاجته للحماية والتي ربما تكون فكرتك لذا فإن ما يحتاجه هو إحساس بالأمان وبالتالي فإن أفضل استجابة من خلال لغة الجسم هي أن تبتسم أثناء حديثك بنبرة صوت ودودة وأن تميل برأسك في اتجاههم بدرجة بسيطة جداً مع استرخاء أذرعك والتلويح لهم.
-
إيجاد الأرض المشتركة
إن تقوية الموقف للوصول إلى الأرض المشتركة بين المتحدثين لهي عملية من ثلاث خطوات:
الخطوة الأولى: خاطب احتياجاتهم أولاً
عندما تبدأ في الحديث عما تريد فإن الشخص الوحيد الذي له مصلحة فيما تقوله هو أنت، ولكن عندما تقدم ما يريدون أولاً فإن الجانبين يبدعان في التقارب من بعضهما البعض مباشرة.
الخطوة الثانية: تضييق الفجوة بين الجانبين
اعتبر التفاوض بمثابة ضفتي نهر بينهما جزيرة ومهمتك هي أن تبني جسرين الأول بين جانبك والجزيرة والثاني بين الجزيرة والجانب الآخر. وأنصحك باستخدام أسلوب بناء الجسور فهو سريع وعملي. ونسبة نجاحه تسعون في المائة.
الخطوة الثالثة: تأكد من أن كل شخص يدرك ما الذي يعنيه له النجاح؟
إن أكبر الأسباب التي وراء ترك الآخرين للمفاوضات هي عدم إدراكهم الفوائد التي تصاحب الاتفاق لذا فإن الاحتفاظ باهتمام الطرف الآخر على طوال الطريق يخدم هدفك بشكل جيد فهذا الأسلوب يحقق المرجو منه تحت أصعب الظروف في العمل والحياة الشخصية.
فالتأكد من معرفة الآخرين بما سيستفيدونه من الوصول إلى اتفاق يزيد من فرص تحقيقه حتى مع وجود خلافات شخصية قوية.
مهمة اليوم
لكي لا تجعل تاريخك يصبح هو مصيرك، فإنك تحتاج للتعلم من أخطائك.
- فكر في آخر أكبر نزاع تعرضت له والذي أدت نتائجه إلى اعتقادك بأنك قد أنهيت الأمر بسوء تفاهم.
- في ورقة بيضاء، اكتب النتيجة التي كنت تفضلها.
- تخيل كيف كان يمكن للنتيجة التي فضلتها أن تحدث إذا كنت تعلم ما الذي تريده وما الذي يريدونه وأين تكمن الأرض المشتركة التي بينكما. اكتب هذه الأشياء في قائمة وحاول أن تتذكر التفكير بشأنها في المرة التالية التي تجد فيها نفسك في موقف خسارة أو مكسب.