راقب حركات اليدين والذراع
إن الاعتماد على حركات اليد والذراع عند الحديث يساعد على استخدام القليل من الكلمات في التعبير عن الكثير من المعاني.
فلنأخذ الكف كمثال، إذا كان الكف منبسطاً فهو يعكس الأمانة والصدق والخضوع لسلطة أعلى. فعند القسم، يرفع الشخص كفه منبسطاً بحيث يراه الجميع. أما إخفاء الكف (خاصة إذا كان مصحوباً بحركة سلبية للعين) فيوحي بتراجع الشخص أو بأنه يخص شيئاً أو أنه يكذب.
كما أن حك أحد الكفين بالآخر يشير إلى أنك تنتظر تحقيق منفعة ما، بينما يعكس إطباق الأيدي الشعور بالتوتر.
ما هو الصواب فيما يتعلق بالتصافح باليد؟
على عكس الشائع بين العامة، لا بعد أسلوب المصافحة علامة دالة على شخصية الفرد.
يقول بيتر فينكور، مرشد طيران بـ بويسي في إيداهو «لقد كنت أعتقد أن المصافحة برفق هي علامة على ضعف الشخصية. إلا أني لم أعد أومن بهذا». ويضيف قائلاً «أخبرتني إحدى تلميذاتي من الطيارات تعمل كجراح عیون أنها قرأت جميع الكتب التي تتحدث عن أهمية التصافح بقوة، إلا أنها لم تجرب ذلك عملياً. لقد كانت تخشى أن يكون للقبض على اليد بقوة تأثير سلبي على ممارستها لوظيفتها».
بالمناسبة، إن القبض على اليد بقوة هو أسلوب مفضل للمتميزين الذين يسعون إلى إثبات ذواتهم، عادة على حساب الشخص الذي يؤنونه بالضغط على يده بشدة.
إن توجيه باطن الكف إلى أعلى عند المصافحة يشير إلى رغبة في المصافح في تقوية أواصر المعرفة مع الطرف الآخر، أما الضغط على اليد مع توجيه باطن الكف إلى أسفل فيعطي انطباعاً مبكراً بالقوة.
هل من الصواب القبض باليد على أجزاء الجسد
يلجأ الأشخاص الراغبون في نيل السيطرة بثني دراعيهما في حركة تلقائية للإمساك باليد أو المعصم، أو بالذراع الأمر. ليس هناك فرق بين الإمساك بالعضلة أعلى الذراع، أو باليدين خلف الظهر، أو القبض على ساعة اليد فكلها وسائل رمزية الحماية النفس. قد تشعر بالراحة عند القيام بتلك الحركات، إلا أنها ذات تأثير ضعيف على المحيطين بك، يقل عما تبغيه.
أكثر الوسائل أمناً ويسراً للقضاء على الرغبة في السيطرة.
إذا نجحت في جعل الشخص الآخر يقلع عن القبض بيده على أجزاء جسده فستتفاعل بذلك رغبته في السيطرة. أيد صنيعاً لأي شخص يقبض على أجزاء جسده بصورة حقيقية أو رمزية في أقرب فرصة تراه فيها باتباع تقنية سريعة بالنسبة لك وغير محرجة (بالنسبة له) بأن تعطيه أي شيء لكي يمسك به.
أعطه قلماً، قطعة من الورق، منشفة أطباق، ثمرة خوخ، ورقة عمل. أو أي شيء، فبمجرد وصول أي من تلك الأشياء إلى بده يتبدد شعوره بالرغبة في السيطرة.
تفسير الإشارات التي تجمع بين اليد والرأس
تقول هيلين راليز من فريق فلاج ستاف بـ أريزونا «يمكنني أن أدرك بدقة متى يفقد الطرف الآخر الاهتمام بحديثي وتفسر ذلك قائلة «يحدث هذا عندما يضع الشخص ذقنه على يديه وهو جالس ينظر إلى كما لو كنت مادة صماء. أتدرك هذا؟». .
إن هيلين محقة في قولها، فعندما يسند المستمع رأسه إلى يده، فإنه بنسبة تسعة احتمالات من عشرة يشعر بالملل. إذا واجهت هذا الموقف عند عقد مقابلة لعمل فمن الأفضل أن تجرب أسلوباً آخر في الحديث.
أما عندما يلمس شخص من الجنس الآخر شعره بينما ينظر نحوك أو يتبادل الحديث معك، فتلك إشارة إلى الاهتمام، خاصة إذا كانت الإشارة مصحوبة بانقباض المعدة
ألم تتسأل يوماً عن المعنى الذي يشير إليه وضع اليد على الفم عند الحديث؟ يرى علماء النفس أن ذلك يعكس محاولة الشخص إخفاء شيء ما، أو شعوره بأنه غير مؤهل تماماً لمشاركة الآخرين في حديثهم أو سرده لأكاذيب. هناك وجه آخر العملة مدهش أيضاً عندما نسمع أكذوبة يحك الكثير منا أعينهم أو أذنيهم.