تحكم في ذاتك كن منمقاً ولا تكن ذرياً
أود أن أسرد قصتين سريعتين فيما يلي:
الأولى هي يقول زورا جابولا بائع ملابس في إنديانا بوليس «الأشخاص المستهترون يفتقرون إلى الالتزام في العمل. لذا، فلن أستأجر شخصاً من هذا النوع، لا ياسيدي لن أفعل هذا»..
هل من المعقول أن يجري رجل مقابلة لشغل وظيفة بالمبيعات وهو يرتدي بدلة؟ يأتي هذا التعليق على لسان لاجوه إحدى سماسرة اليخوت ب ديريك فون ينمويجان في كاليفورنيا - التي تضيف قائلة «فلتنس أمره».
إن كنت تؤيد بشدة فكرة عدم اتخاذ الملبس والهيئة والبيئة وسائل للحكم على الآخرين، فلا بد أنك على درجة من الحكمة كافية لتقبل تلك الحقيقة، وهي أن تلك العلامات غير الصوتية لها أثر قوي في نقل معلومات كثيرة عن الإنسان بصورة مباشرة، إلى جانب اشتمالها على قدر أكبر من المعلومات الضمنية.
إن كلاً من مظهرك، أسلوب معيشتك وتصرفاتك في ظل البيئة التي خلقت فيها يكشف للعالم أجمع عن شخصيتك، دورك في المجتمع وتقييمك لشخصك سواء كنت في مجال العمل أو في مجالات أخرى.
فكر في الأمر من واقع تجربتك الخاصة، أليس لمظهر الآخرين تأثير كبير على تعاملاتك معهم؟ بالطبع، هذا صحيح، وكما أنه ينطبق عليك فهو ينطبق على غيرك.
ويقول بروس وونج، مستشار استبدال العمالة بشركة نوكسفيلي «أحرص دائماً على أن تكون مقابلتي الأولى للأشخاص داخل مكاتبهم لكي أحصل على انطباع عنهم خارج حدود السيرة الذاتية» ويضيف وونج «في اليوم التالي كان لدي مقابلة من هذا النوع - كانت حجرة المكتب مملوءة بمعدات صيد الأسماك. قررت على إثر تلك المقابلة استبعاد هذا الشخص من شغل الوظائف المدنية المركزية». .
لكي تنجح في نقل أهم رسائلك غير الصوتية إلى الآخرين تأكد من أن هيئتك وعملك ودائرة الخصوصية تبدو للآخرين بالصورة التي ترغب فيها . أما إذا كنت ترغب في فهم الآخرين فهما سليما فابحث عن التوافق بين كلماتهم والإرشادات التي يعكسها أسلوب تصفيف شعورهم وارتدائهم لملابس والمجوهرات، وهيئتهم الشخصية وتجهيزات مكاتبهم.