الإرشادات العملية لتكوين الصورة الصحيحة
لكي أساعدك في فعالية تأثيرك وقدرتك، سوف تقوم أساليبي الستة عشر المختبرة بتوضيح كيفية استخدام مظهرك لتحقيق أهدافك بالطريقة التي تجعلك تغير حياتك فعلاً عن طريق مساعدتك في أن تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه.
-
مظهرك هو الذي يقيمك
يذكر بيجسي جريجوري ليسنج، مقاول إلكترونيات في بوسطن، إنني أجلس في مكتبي في انتظار شاب ما قد قابلته في معسكر جيد في أوزاركس وكان مهندساً مدنياً. إنه في المدينة لمدة يوم وقد دعوته ليأتي إلي في مكتبي لعه صفقة عمل بسيطة. فقد أتي معه فرد من أفراد الأمن ليخبرني أن أحداً ما أم المكتب يسال عني؛ اتجهت إلى ردهة المدخل حيث استطلع وجهاً مألوفاً مرتبكاً سترة البيسبول، وحذاءً عالياً ذا رقبة، ورابطة عنق طويلة، إنه يدعى «جيم»، جيم ألست صديقي الحميم؟ أوشكت أن لا أعرفك بدون سترة الصيد.
القمصان القطنية القديمة، القبعات الممزقة، والرقعات الموجودة على الجينز، كل هذه الأشياء هي التي يرتديها كل شخص على ظهر القوارب. لكنه يبدو أنه يرتدي هذا خارج القارب أيضاً. بما أشعرني بالحرج. ولكن ليس حرجاً لي. بل من أجله؛ حيث قد رفض الأمن أن يسمحوا له بالدخول. وقد قلت لنفسي إنه يحتاج لأحد ما أن يخبره بتتبع التعليمات ولكني لم أرد أن أكون ذلك الفرد.
قد وضع صديق جيم من خلال الطريقة التي يرتدي بها جيم ملابسه حدوداً بالرغم أنها لم تكن لفظية إلا أنها حقيقية على العلاقة بينهما. الأمر الذي جعل جيم مندهشاً لحكم صديقه الحميم. إذا فقد كان أحد موظفي جيم، فقد يمكن أن تكون عواقب عمله المستقبلي خطيرة. ونظراً لما كان، كان جيم منذ ذلك الوقت فصاعداً على اتصال وطيد بصديق الصيد الحميم ولكن من خلال التليفون.
تعليقي الشخصي على حكاية جيم هو ذلك لا يوجد طريقة صحيحة واحدة الملبس والمظهر التي تنجح في كل مكان. حيث لا يكون للملابس المصممة بواسطة حائكي الملابس مكاناً لها في معسكر الصيد مثلما يحدث لعدم وجودها في الأماكن الراقية.
مهما كانت طريقتك في الملبس في أي موقف مفترض تشكل انطباعاً إيجابياً أو سلبياً، فإنه يتم تقييم مظهرك. حيث لا يوجد شخص محايد للطريقة التي نقدم بها أنفسنا فهذا قد يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في كيفية تصرفهم تجاهك، سواء كانوا يثقون فيك، وكيفية تفكيرهم في تصرفك.
-
لكي تحصل على المركز، لا بد وأن يكون المظهر مناسباً له
تذكر ديل واني، عاملة مشتركة لقد كان إصدار الحكم من خلال مظهري يسبب لي مضايقة إلى أن طلبت مني المعلمة الناجحة أن أتخيل أن يكون لدي مليون دولار وأريد استثماره. قد قالت إنها كانت تقوم بعمل مقابلة شخصية مع ثلاثة أشخاص للتعامل مع أموالي واستثمارها. وكان لا بد من اختيار أحدهم. فالأول يرتدي بدلة أنيقة أزرق داكن، والثاني عليه معطف كثيف كاكي اللون وتحته قميص حرير أنيق، وجينز، وحذاء إنجليزي ذا رقبة يستعمل في الفروسية، أما الثالث فكان مرتدياً مجموعة من الملابس الجلدية غريبة الشكل.
ثم بعد ذلك، طلبت مني أن أتخيل نفسي هؤلاء الأفراد مرتدين بنفس الطريقة التي كانوا عليها، فالآن فقط إنني مهتمة أولاً بتعلم كيفية تشغيل وإصلاح الدرجات البخارية، وثانياً شراء بعض الكلاب الصغيرة الأصيلة النسب وبذلك قد فهمت وجهة نظرها.
يمكن أن تبدو أمثلة ديل الثلاثة صارمة. لكن المغزى الذي قاموا بتوضيحه قد رسخ المعنى. فنحن نقوم بتقييم الناس مباشرة على أساس مظهرهم. وتنسب صفات معينة سواء كانت بالإيجاب أو السلب على أساس توقعاتنا وعلى أساس الطريقة التي يرتدون بها ملابسهم للموقف. وعلى هذا نقرر اختیارتنا عن كيفية التصرف تجاههم.
وبعبارة أخرى، يكون المظهر هو المقيم حتى بالنسبة للأفراد الذين قد اعتقدوا فيما سبق أنه ليس من العدل أن تحكم على الآخرين على أساس الملابس التي يرتدونها.
مثلها مثل أي جانب آخر من جوانب العلاقات الإنسانية فلا بد للطريقة التي ترتدي بها أن تعمل على إسعاد كل منك والأشخاص الذين يكون معهم احتكاك على الأقل إلى الحد الذي لا يجعل الأفراد تبتعدون عنك بسبب مظهرك. هذا ليس ادعاء بأن مظهراً واحداً يناسب جميع المواقف.
ولكن بالأحرى، أن نقول إن الملبس غير المناسب للموقف ينتج عنه ارتباك أكثر منه ثقة، ويجعل رحلتك الشخصية إلى المكتب أصعب بكثير مما تكون عليه وربما مستحيلة.