إذا كان معروفاً عنك أنك سيئ في إقامة العلاقات، فستكون هذه الاستراتيجية الخاصة بالذكاء العاطفي أفضل مكان لتبدأ التحسن منه.
دعنا نقول إنه في صباح يوم ما كنت تقوم بإيقاف سيارتك في موقف السيارات الخاص بشركتك، ورأيت زميلتك جيسي تحبس دموعها بينما تنزل من سيارتها بجوارك. تسألها إذا كانت بخير، ولكنها ليست كذلك. ترد عليها: "حسناً، العمل سيجعلك تنسين كل شيء. أراكِ في الداخل"، بعدها تتعجب لماذا تتجنبك لبقية اليوم.
إن أحد مفاتيح إدارة العلاقات هو أن تميل إلى الشيء الذي يزعجك، وتأخذ دقيقة لتعترف بمشاعر الآخرين، وليس لتكبتها أو تغيرها، "أنا حزين لأنكِ منزعجة؛ ماذا يمكنني أن أفعل؟"
سيُظهر هذا لجيسي أنه إذا كان البكاء هو ما سيساعدها، فإنك مستعد لتقدم لها منديلاً ورقياً. إن مثل هذه التصرفات البسيطة توضح المشاعر من دون ان تجعل منها موضوعاً كبيراً، أو تهمشها، أو ترفضها. كل شخص لديه الحق في اختبار المشاعر، حتى لو لم تختبر أنت نفس الشعور.
لا يجب عليك أن تتفق مع الطريقة التي يشعر بها الناس، لكن يجب عليك أن تعترف بأن تلك المشاعر مشروعة وتحترمها.
لمساعدتك في تأييد مشاعر شخص ما، دعنا نستخدم مثال جيسي. استخدم مهارات الوعي الاجتماعي، استمع إليها باهتمام ولخص ما سمعته مرة أخرى إليها.
إن هذا لا يظهر فقط مهارات الاستماع العالية، لكنه أيضاً يظهر أنك ماهر في إدارة العلاقة؛ لأنك استطعت إظهار حرصك عليها، واهتمامك بها.
سينتهي الأمر بتواصل أفضل مع جيسي التي أصبحت هادئة الآن، وكل ما استغرقه الأمر هو بعض الوقت للانتباه وملاحظة مشاعرها.