لا تأكل قليلاً، ولكن كل بذكاء

يقول أحد رجال الأعمال: «لقد ولدت ولدي استعداد للإصابة بأزمة قلبية أو ذبحة قلبية. فلقد مات أبي من تاسع أزمة قلبية يمر بها وصدقني الأزمة التاسعة كانت في الثانية والستين من عمره. وكانت ثالث أزمة قلبية تمر بها أمي خطيرة جداً» ويستكمل حديثه: «على الرغم من أن التركيب الجيني ليس في صالحي إلا أنني أنقصت وزني بمقدار عشرين رطلاً"، كما قلت نسبة الكوليسترول لدي بسبع وخمسين درجة - وكل هذا بدون اتباع أي نظام غذائي. إذ إنني علمت نفسي أن أكل بذكاء وليس بكميات أقل. فلازلت أكل ۲۲۰۰ سعرٍ حراريٍ تقريباً في اليوم، ولكنه الآن يساعدني على حرق الدهون لتوليد الطاقة».

النظام الغذائي هو قرار، لا يجب فيه أي تجاوزات، إذ يجب عليك أكل اثنين بالضبط من هذا على الإفطار وثلاث من تلك على الغداء. ولكن ما يجعل هذا الإرشاد العملي ذا قيمة هو ما يجعله مختلفا فالأمر هنا ليس أنظمة غذائية قاسية ولكن اختبارات.

إنه أسلوب تقوم بأتباعه بنفسك لأن تأكل أكثر وتحقق المزيد من الطاقة لتحرق دهون الجسم الزائدة في نفس الوقت. وما عليك إلا أن تختار كميات كافية من الطعام الغني بالبروتين والكربوهيدرات والتي تغذي العضلات وتحرق المزيد من الطاقة مع تحقيق تنفس أفضل، وكذلك أن تختار تمرينات أيروبيك معقولة تناسب أسلوب حياتك الشخصي. وسيمكنك التيقن بعد ذلك على أنه بينما تزداد طاقتك، ستتلاشى البوصات الزائدة في جسدك.

• سيكون لديك خصر أكثر رشاقة.
• لن تشكل الدهون التي تحت الجلد مشله بعد الآن
• سيخير مستوى طاقتك الآخرين بأنك تبدو وتشعر مثل الشخص الفائز الذي هو أنت.

• قم بإزالة الدهون الغذائية الزائدة

تقول إديتا أوهيمبر منرو التي تدير حجرة الغذاء لشركة تأمين في نيشغيل إذا لم تكن تريد أن تغمر ذرة المائدة والذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون في حد ذاته، في زيت المحرك، فلأي سبب في العالم تريد أن تغمرها في الزبد؟ سواء زبد أو زيت محرك - أو أي اسم تريد تسميتها به فجيعها شحوم خالصة».

وأوقية بأوقية ستجد أن الدهون تعطي أكثر من ضعف السعرات الحرارية التي تعطيها البروتينات أو الكربوهيدرات. فالدهون تجعلك أكثر بدانة لأنك تحصل على الكثير من السعرات الحرارية من كميات طعام قليلة.

وفي الواقع تكون هذه الكمية قليلة جداً جداً، فأنت لا تلقي بالاً إلى القطعة المربعة الثانية من الزبد أو الكمية الزائدة من الكريمة المتساقطة من الملعقة. ولكن قالباً هنا وكمية متساقطة هناك وستجد نفسك تتحدث عن أقسام الملابس للأشخاص الضخام وطويلي القامة وبهذا يكون الأمر كما يلي، كلما زادت كمية الدهون التي تتناولها زادت كمية الأكسجين التي تحتاجها لحرقها للحصول على الطاقة.

وتبعاً لخبير اللياقة «كوفيرت بيالي» يميل الأشخاص الكسالى إلى تحويل الطعام إلى دهون وتخزينه بكفاءة عالية جداً وفي المقابل لديهم كفاءة أقل من العادية في حرق هذه الدهون. فماذا إذا يحدث لكل هذه السعرات الحرارية غير المؤكدة؟

والإجابة هي أنه يتم تخزينها كدهون. ومعظمنا لديه كمية كافية من الدهون المخزنة اللازمة لاحتياجات الطاقة لدينا دون أخذ المزيد. لذا فإنك إذا قللت من الدهون التي تتناولها لأقل ما تتطلبه عضلاتك، فإنك ستقوم بتحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة تلقائيا.

ولا يهم على الإطلاق كيف تتخلص من معظم الدهون في نظامك الغذائي ولكن يجب عليك إزالتها إذا كان هدفك هو زيادة طاقتك. وفي القاعدة ۷ سأوضح لك طريقة سهلة تثبت فعاليتها العالية، ولكن دعني أوضح لك نقطة مهمة وهي أنك حتى إذا توقفت عن أكل جميع أنواع الدهون التي تعرفها فإنك ستظل تحصل على جميع الدهون التي يحتاجها جسمك.

والدهون موجودة في أنواع من الطعام قد لا تشك أبدا أنها موجودة فيه.

فستون في المائة من السعرات الحرارية الموجودة في كمية من الفول السوداني ملء كفيك تأتي من الدهون بينما تأتي ۷۰٪ من السعرات الحرارية الموجودة في القانق فرانكفورت من الدهون. وأي شيء مصنوع من البيض الكامل يعطي نفس القدر تقريباً، وكذلك فإن مصدر من 3 إلى 40٪ من السعرات الحرارية التي هي في البيتزا عبارة عن دهون تحتويها بطاطس إيدهاوا المطبوخة، وعلى 140 سعراً حرارياً إذا كانت بدون أي إضافات، ولكن عندما يضاف إليها الكريمة أو الزبد فإنها تحتوي على 400 سعر حراري - أما شريحة لحم ملء الفم - والتي تعد مستودعاً للدهون إذا كان هناك واحد - فتحتوي على خمسة أضعاف السعرات الحرارية الموجودة في الباستا.

وهنا دعني أكن واضحاً بشكل كامل حول هذه النقطة. وهي أن الدهون هي العدو. وبغض النظر عن نوع هذه الدهون.

فعلى سبيل المثال إذا توقفت عن أكل شرائح اللحم أو الزبد في مقابل أكل البندق أو زيت الزيتون فإنك تستبدل اختياراً سيئاً بأخر أسوأ. فبغض النظر عما إذا كان أصلها حيوانياً أو نباتاً، فجميعها مئة في المئة دهون. والشيء المهم هو ليس من أين تأتي ولكن هو أن تأخذ كمية أقل منها أولا وأن تحرق المزيد منها ثانياً

ومعظم الناس يكونون غير راغبين في بعض الأحيان في التخلي عن معظم الدهون الغذائية ذلك لأنهم يربطون بين ذلك وبين الإحساس بالحرمان.

ولكن إذا حاولت التخلي عن الدهون الغذائية فستجد أنه ليس الأمر بصعب على الإطلاق. فعلى سبيل المثال بدلاً من أن تأكل (قمعاً) واحداً من الأيس كريم كل ليلة كمكافأة لك، تناول قطعة واحدة من الزبادي المفضلة لك المجمدة والخالية من الدهون وليس هناك تضحية في ذلك.