أنت و"مارج" تعملان في نفس قسم الشحن والتسليم، وهي تزعجك. إذا كان بإمكانك أن تضغط على زر لتشحنها إلى قسم آخر، لكان يجب فعل ذلك منذ خمس سنوات.
المشكلة هي أن هذا الزر ليس موجوداً، ولا يوجد أمل في التغيير. وليزداد الطين بلة، قام رئيسك في العمل بإعطائك مشروعاً ضخماً لتعمل عليه أنت ومارج معاً. تقترح هي أن تتقابلا على الغداء لتتحدثا عن الخطوات التالية، وأنت تخلق قائمة سريعة لأسباب عدم قدرتك على الحضور.
لقد قمت رسمياً بصد مارج بخشونة. والآن ماذا؟ أنت عند نقطة البداية (هذا هو ما يحدث)، وما زال أمامك المشروع وعليك اكتشاف كيف ستعملان معاً.
عند هذه النقطة تكون مهارات إدارة العلاقة ضرورية بكل معنى الكلمة؛ لأنه على الرغم من أنك قد لا تختار تكوين صداقة مع هذا الشخص، إلا أنك أنت ومارج الآن مسئولان عن نفس المشروع. إليك استراتيجية أساسية للعمل مع مارج: لا تتجنبها، ولا تتجنب الموقف، تقبّل الموقف، واختر أن تستخدم مهارات ذكائك العاطفي لتمضي قدماً معها.
ستحتاج لأن تراقب عواطفك، وأن تتخذ قرارات عن كيفية إدارة تلك العواطف. بما أنك لست بمفردك في هذا الأمر، استحضر مهارات الوعي الاجتماعي لديك لتجعل مارج تحت سيطرتك، ولتضع نفسك مكانها.
تقابل معها لتعرف ما الخبرة التي ستضيفها وخياراتها للعمل معك في هذا المشروع. راقب لغتها الجسدية لترى كيف تستجيب معك؛ ربما تسبب لها نفس القدر من الإحباط! ربما يجرحك هذا قليلاً، لكنك قد ترمي الأساس لعلاقة عمل.
بعد ذلك، شارك بخياراتك لإدارة هذا المشروع وتوصلا لاتفاق. لن تكون بحاجة لإخبار مارج أنك لا تهتم لأمرها. بدلاً من هذا، يمكنك أن تقول أنك تفضل أن تعملا في أجزاء منفصلة من المشروع وتتقابلا كل فترة لتضمنا أنكما تسلكان المسار الصحيح. إذا وافقت مارج، فهذا يعني أن صفقة عملك قد تم إبرامها. إذا لم توافق، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتطبق الكثير من مهارات إدارة الذات والوعي الاجتماعي حتى تتوصلا إلى اتفاق.
إذا شعرت بالإحباط على طول الطريق (والاحتمالات هي أنك ستفعل)، اسأل نفسك عن السبب، وقرر كيف ستوجه نفسك. في اجتماعكما المقبل، قم أنت ومارج بتذكير أنفسكما بهدف هذا المشروع. في نهاية المشروع، ابحث عن طريقة لتعترف بما أنجزتماه- معاً.