لا يوجد مجال في الحياة ترتسم فيه العلاقة بين المعرفة والقوة بوضوح شديد أكثر مما هي عليه في مال اكتساب وإنماء الطاقة اللازمة للحصول على أهدافك في الحياة. فكلما زادت معرفتك بكيفية اكتساب وإنماء الطاقة بدون أن تقتل نفسك في صالة الجمنازيوم أو تحرم نفسك من الأكل زادت قوتك.
وبما أن هذه هي الخطوة الأولى لك على طريق معرفة الطاقة فإن ما تحتاجه في هذه المرحلة هو علامة تحدد لك أين تقف وتوضح لك المناطق التي تحتاج العمل فيها ومع وضع هذا في الاعتبار، قمت بإعداد تدريب ممتع وتثقيفي في ذات الوقت.
وما أريده منك بسيطاً بالفعل. ففيما يلي ستجد عشر عبارات، بعد قراعه كل منها، ضع علامة أمام الإجابة التي تختارها وسنناقش ما تتضمنه إجاباتك الشخصية بمجرد انتهائك منها جميعا.
- عندما تستنشق الهواء بعمق، هل تشعر بضغط النطاق المرن لسروا لك على بطنك؟
( ) غالياً
- كم سعراً حرارياً يوجد في أوقية من السمن الصناعي؟
( ) أكثر من ۲۰۰ ( ) أقل من ۲۰۰
بعض الأنواع من الأنشطة تسمى الأيروبيك لأنها تمد العضلات بالدم الغني بالأكسجين حيث تحترق الطاقة.
- لا يتفق خبراء التغذية على الكثير فلأي سبب آخر يمكن أن يوجد هذا العدد من الأنظمة الغذائية المختلفة؟ ولكن الشيء الوحيد الذي يقولونه جميعاً هو أن الدهون هي العدو الأول إذ إنها تسلب منا الطاقة. وبعبارة أخرى، الدهون تجعلنا أكثر بدانة.
( ) موافق ( ) غير موافق
- التدريبات المنتظمة تجعلني منهكاً.
( ) في بعض الأحيان ( ) في كل وقت
- عندما تغمض عينيك وتأخذ نفساً عميقاً هل يمكنك تصور الأثر الإيجابي لهذا التنفس على، قل مثلاً، أناملك؟
( ) نعم ( ) لا
- عندما يأكل شخص نحيف بطبيعته ألف سعر حراري! فإنه يتم حرقها في الجسم أو استهلاكها بأي شكل كان. أما أجساد الأشخاص البدنا فهي مختلفة. فأجسادهم تميل إلى تكوين أكبر قدر ممكن من الدهون مما يأكلونه. ولهذا السبب عندما يأكل شخص بدين نفس القدر من السعرات الحرارية يستهلك معظمها وليس كلها. أما ما تبقى فيخزن في شكل دهون. والحل بالنسبة لهم ليس بأن يأكلوا أقل أو بأن يحرموا أنفسهم من الأكل ولكن هو أن يستهلكوا المزيد من الطاقة المحتواه في السعرات الحرارية.
( ) أوافق ( ) لا أوافق
- خمس عشرة دقيقة من العدو الوئيد تحسن من نقل الأكسجين إلى العضلات مثلها مثل ثلاث ساعات من ممارسة التنفس.
( ) صواب ( ) خطأ
- التنفس الأفضل يساوي عشر درجات من حاصل الذكاء
( ) موافق ( )غیر موافق
- تحتوي كميات قليلة من الطعام الدهني على سعرات حرارية أكثر من كميات كبيرة من الطعام الخالي من الدهون وبالتالي من خلال الاختيار الحريص يمكن أن تأكل أكثر دون أن يزداد وزنك على الإطلاق.
( ) حقيقي ( ) غير حقيقي
ما الذي تقوله إجاباتك عن نفسك؟
إذا كانت إجابتك على السؤال الأول هي أنك نادراً ما تشعر بهذا القدر فاعرف في أثناء استنشاقك لهواء، فمن أن المحتمل أن هذا مرجعه تنفسك من منطقة الصدر بدلاً من أعماق البطن حيث للتنفس من أعماق البطن فائدة أكبر بكثير. إذ إن هذا التنفس العميق من منطقة الصدر بفشل في توسعة الرئتين بالكامل في عملية التنفس عاملاً كياقة خانقة أكثر منه أي شيء آخر. ومن هنا تحصل على الأكسجين الكافي لأن تحيا وليس لأن تنمو حياتك وتزدهر بقوة.
وبالنسبة لإجابتك على السؤال الثاني، فإن ما تحتاج معرفته هو أن أوقية واحدة من الدهون تحتوي على ۲۰۰ سعر حراري بغض النظر عما إذا كانت هذه الدهون عبارة عن زبد أو سمن نباتي صناعي أو زيت زيتون أو فازلين أو شحم الدب. بينما تحتوي أوقية من البروتين أو الكربوهيدرات على أقل من نصف هذه السعرات الحرارية. وبعبارة أخرى فإن اختيار کميات وافرة من البروتين والكربوهيدرات، وليس من الدهون فلن يمكنك الأكل بكميات أكبر فقط، ولكن سیمکنك حرق بعض من دهون الجسم التي بدأت بها أيضاً.
أما الأيروبيك التي يدور حولها السؤال الثالث فهي من الأشياء التي لا يمكن لأحد شرحها بالكامل، ولكن يتفق الجميع بشأن فوائدها.
الأساسيات المعترف بها هي الآتي العضلات - وبكلمة المفاصل لا أعني فقط العضلات ذات الرأسين - ولكنني أعني أيضاً العضلات الموجودة في الشرايين والأوردة والأعضاء الحيوية -- تعمل طوال الوقت دون أن تكون مدركاً لذلك، وجميعها تحتاج الأكسجين لأن تعمل. فبدون هذا الغاز النقي غير المرئي عليم الرائحة الذي يجعل الحياة ممكنة، لا يمكن للعضلات الاستفادة من الطاقة المحتواه فيما تأكله. وكلما زادت الطاقة التي تنتجها العضلات، زادت كمية الأكسجين الذي يجب الحصول عليه. وتدريبات الأيروبيك تعمل على تدريب نظامك على استخدام كمية من الأكسيجين بقدر ما يمكن لعضلاتك التعامل معه بسلام. وبالقيام بهذه التدريبات بشكل صحيح مع اتباع النصيحة الطبية، فإنها تقوم بحرق السعرات الحرارية بطريقة أمنة. بالإضافة إلى ذلك ينتج عنها إحساس رائع بالصحة لدى معظم الناس.
وبالنسبة للسؤال الرابع، فإن الخبراء سيخبرونك بأن أكل الدهون يجعل الناس أكثر بدانة من إذا أكلوا بروتين أو كربوهيدرات. فمعظم الناس لا يعانون من زيادة في الوزن بقدر ما يعانون من زيادة في الدهون. وفيما يلي مثال لذلك بينما يتقادم العمر بلاعبي كرة القدم المحترفين والذين تقل ممارستهم للعبة بشكل كبير، فإن عضلاتهم غير المستخدمة تتحول إلى دهون فربما يكونون بنفس الوزن الذي كانوا عليه في أوج طاقتهم، ونكن وزنهم هذا أصبح أثقل لأنه عبارة عن حاصل المزيد من الدهون والقليل من العضلات أكثر من ذي قبل وبهذا لا يمكن أن نطلق عليهم اسم مفرطي الوزن ولكن اسم مفرطي السمنة.
ومن هنا إذا كنت تشعر في نهاية تدريب أيروبيك معقول - سواء كان الرقص أو المشي أو العدو الوئيد أو نط الحبل أو لعب الركيت أو ركوب العجل أو السباحة أو التزحلق وهكذا - بأنك متعب أكثر منك منتعش، فإن إجابة السؤال الخامس يجب أن تؤخذ كتحذير، فهي تنطوي على أنك حتماً تقوم بشيء ما بشكل خطأ. إذ إن معظم الناس يجدون أن التدريب المنتظم في خلال أسبوع أي ما حول ذلك لا يستخدم طاقة بقدر ما يولدها.
بعد ذلك نأتي إلى السؤال السادس وأساسه عبارة عن فكرة بسيطة وهي أننا عندما نجعل من التنفس تصرفاً مدركاً من جانبنا. بشكل أكبر فإننا ندرب أجسادنا على التنفس بأسلوب أفضل. ذلك لأن تأثير الشعور بالأكسجين وهو يتساب خلال الدم يقوي الفرد. وفي الصفحات التالية سأريك ثلاث طرق للقيام بهذا
إذا كنت تنكر حقيقة أن النحفاء يظلون نحفاء بينما يميل البدناء لأن يزدادوا بدانة، أو تجد صعوبة في تقبلها (السؤال السابع) فأنا أقترح عليك قراءة هذا الفصل بعناية شديدة ومن المؤكد أن ما سيلي من معلومات سيفتح عينيك إلى أن الوصول لأن تكون أكثر حيوية لهو أمر شديد السهولة والمعقولية. إذ إن الصفحات التالية لا يوجد بها أي تخمينات عديمة الجدوى أو مجرد آراء عما ستتعلمه مؤكدة بأفضل فكر لأعظم علماء النفس في العالم.
أما السؤال الثامن فغرضه أن يفتح عينيك على اثنين من المفاهيم الأول هو أنك لست مضطراً إلى الجري في مارثون للحصول على فوائد تدريب الأيروبيك. فهناك المشي ونط الحبل والجري في المكان وممارسة تدريبات الأيروبيك بالرقص والقائمة طويلة وأنت حر في اختيار أي ما فيها أو جميع ما فيها. ولكن من المحتمل أن ما ستختاره منها سيعتمد على رأي طبيبك، وما لديك من وقت مثلاً، إذا كان بإمكانك ممارسة التنس لعدة ساعات يومياً فهذا حسن. أما إذا واجهك ضيق في الوقت، ففي هذه الحالة قد تريد وضع ۱۲ دقيقة من العدو الوئيد في الاعتبار لممارستها. وكلاهما له نفس الفائدة.
ومن بين أعضاء الجسم الأكثر تأثراً بوجود الأكسجين بإيجابية هو المخ (السؤال التاسع). ذلك لأن الدم الغني بالأكسجين يستعيد ويحفز اليقظة والتنبيه والقدرة على استيعاب ودمج المعلومات. هذا هو سبب أنك ترى العديد من لاعبي كرة القدم المحترفين يتنفسون الأكسجين في اللحظة التي يخرجون فيها من الملعب ويجلسون في الاستراحة.
إن الشروع في زيادة الطاقة على مدى العمر (السؤال العاشر) يعني أنك ستقوم بالاختيار في كل خطوة. ومجرد قراتك لهذه الكلمات يخبرني بأنك قد اتخذت أول وأهم خطوة بالفعل فهل تريد أن تتولى العناية بحياتك وتأكل المزيد وتتنفس أفضل وتنمي من طاقتك - أم هل أنت راض بالقليل من الطعام وبمنع هذا التدفق الحيوي من الأكسجين من الوصول إليك وبفقدان حيويتك ؟
والآن بعد أن أكملت التدريب، دون تلك المجالات التي معرفتك بها ليست كاملة. فإذا وضعتها في اعتبارك أثناء قراء تك لما يلي، فستكتشف طرقاً ملموسة ومحددة ومقيدة لإنهاء الطاقة التي يمكنك استخدامها لإيقاظ القوة والثقة بداخلك.