تحكم في غضبك:
يمكن لأي شخص أن يشعر بالغضب، هذا سهل، لكن "أن تغضب من الشخص المناسب، وبالدرجة المناسبة، وفي الوقت المناسب، وللغرض المناسب، وبالطريقة المناسبة، فهذا ليس سهلاً".
يمكننا أن نشكر الفيلسوف الإغريقي أرسطو على تلك الكلمات، وعلى بصيرته المستمرة في إدارة عواطفنا وعلاقاتنا. إذا برعت في هذا الأمر، اعتبر أن رحلتك مع الذكاء العاطفي ناجحة. إن الغضب عاطفة موجودة لسبب ما، وهو ليس عاطفة يمكن كبتها أو تجاهلها، لكن إذا أدركتها كما ينبغي واستخدمتها بشكل هادف، فبإمكانك ان تحصل على نتائج تعزز علاقاتك من دون شك.
فكر في مدرب كرة القدم الذي يصل مباشرة إلى النقطة في استراحة ما بين الشوطين. إن ملاحظاته الصارمة تجذب انتباه اللاعبين، وتجعلهم يصبون تركيزهم على الشوط الثاني. يعود الفريق إلى المباراة منتعشاً، ومركزاً، ومستعداً للفوز؛ في هذه الحالة، قام المدرب بتوجيه عواطفه لتحفيز الآخرين على الأداء.
التعبير عن الغضب:
إن التعبير عن الغضب بالطرق المناسبة يوصل مشاعرك القوية، ويذكر الناس بخطورة الموقف. أما التعبير المفرط عن الغضب أو الآخرين تجاه ما تشعر به، ويجعل أخذُك على محمل الجد صعباً على الآخرين.
إن استخدام عاطفة قوية كالغضب لتفيد منها في علاقاتك سيستغرق منك وقتاً لتحترف ذلك؛ لأنك لا تملك فرصاً يومية للتدرب، هناك الكثير من التحضيرات السرية لهذه الاستراتيجية، بدءاً من إدراكك لغضبك.
استخدم مهارات الوعي الذاتي لديك للتفكير وتحديد درجات غضبك المتفاوتة، بدءاً بما يزعجك قليلاً إلى ما يجعلك تستشيط غضباً. قم بكتابة ذلك، واختر الكلمات المميزة، ثم اكتب أمثلة لتشرح متى تشعر بهذه الطريقة.
حدد متى يجب عليك أن تُظهر غضبك بناءً على معيار أن مشاركة هذا الغضب ستحسن من هذه العلاقة بطريقة ما.
حتى يمكنك الاختيار، استخدم مهارات الوعي الاجتماعي لديك لتفكر في الأشخاص الآخرين المشاركين، وردود أفعالهم.
تذكر، إن إدارة العلاقة تتعلق بالاختيار والتصرف بهدف خلق تواصل صادق وعميق مع الآخرين. لكي تفعل هذا، يجب أن تكون صادقاً مع الآخرين ومع نفسك، وهو ما يعني أحياناً استخدام الغضب لغرض ما.