تتلخص فكرة الموضوع هنا في النظر داخل نفسك أن تري الأولى - النقاط الإيجابية الكامنة بالإضافة إلى نقاط الضعف التي تظهر لك، أن تعايش بشكل جديد أشياء عن نفسك ربما كنت تسلم بها من قبل صفات إيجابية كامنة بداخلك ظلت طويلاً دون استغلال. وأنا أتكلم هنا قيمك ومعتقداتك وسلوكياتك كي تصل إلى أشياء عن نفسك تحترمها ويحترمها الآخرون ما يجذبهم.
وإليك بعض الأمثلة للنقاط الإيجابية الشخصية التي يكتشفها أنفسهم:
- تقول سيدة في الأربعين من عمرها إنها اندهشت عندما اكتشف نقاط القوة الكامنة فيها هي «اللياقة التي تدفعك للقيام بالمكالمات والزيارات الصعبة عندما يكون والد أحد الأصدقاء يحتضر».
- أحد المدراء في ميس، بورتلاند كتب يقول «لقد كانت عملية لدي الذات طريقاً جعلني أدرك أنني أرغب أن تكون لدي القدرة على احترام الآخرين وذلك على الرغم من أنني أبدو للآخرين منعزلاً».
- في عشاء عائلي قام ابن أخ لأحد الأصدقاء - وهو طفل لم يتجاوز عشر من عمره خجول بطبيعته - بإلقاء نظرة داخل المنزل وانتهى قائلاً «إن أفضل شيء في حياتي هو أنني بارع في التعامل مع القطط».
والخلاصة إنه بصرف النظر عن من أنت، فليس هناك إلا طريقة واحدة لي الكنز الكامن بداخلك. فليس بإمكانك أن تختلق نفسك أو تدعيها أو بها. وليس بإمكانك أن تدفع شخصاً آخر أن يمثلها نيابة عنك. وليس هناك مختصر لتحقيق هذا. فالأمر كله مردود إليك وحدك. والأمر هنا كما مثله المشهور أن التمثال الذي أنحته موجود بالفعل في الصخر. ولكن النحات يقوم بتنويره بقدر ما يقوم بتحريره وإخراجه من الصخر.
وقد يقول قائل إن هذا أمر صعب. ولكنه لن يكون الأمر كذلك إذا اتبعت خطوات العملية التي سأقدمها في الفصل التالي وبغض النظر عن صعوبة هذه سهولتها إلا أن هناك شيئاً أكيداً وهو أن النتائج الإيجابية تستحق ما بها من مجهود.
وهذا مساعد إنتاج تليفزيوني يدعى مارجروت يقول «إنني لم أتخيل حتى أن أحقق أي نجاح عندما أكون نفسي، وقد اعتدت ألا أحب نفسي كثيراً. أجزاء من شخصيتي لا أحبها حتى الآن. ولكنني اكتشفت أشياء أخرى عن شخصيتي مختلفة تماماً، أشياء احترمها في نفسي وتدفع الآخرين إلى المترامي. كم هو مريح ألا أجعل الآخرين يعتقدون أني شخصية غير شخصيتي بقية مما يتطلب مني بعد ذلك أن أبذل جهداً غير عادي لكي أكون هذه الشخصية التي ليست أنا في الوقت الذي تكون فيه شخصيتي فيها من الإيجابيات
فكر جيداً في كلام مارجروت. فهذه الكلمات تبرهن على أهمية أن يكون الشخص نفسه وتكون الحياة أفضل وأنجح عندما يكون الشخص نفسه لا عندما في الأشخاص الآخرين ليقودهم إلى النظر إليه على أنه شخصية غير ميتة.
والبحث في أغوار النفس أو رؤية نفسك بشكل مختلف يساعدك على أن تكتشف الجوانب الإيجابية في حياتك لتستفيد من الفرص التي تقدمها لك الحياة. فكر في أن تأخذ قراراً بأن تكون نفسك كخطوة أولى لتحقيق أحلامك. وهذا حلم وهو أمر مهم، فلن تستطيع تحقيق أحلامك إذا لم تحلم أولاً بتحقيق حلمك.
وقد كتب جيمز كاش بيني مؤسس سلسلة ميركانتایل قائلاً «أعطني كاتب مخزن لديه رؤية صادقة لنفسه أعطيك شخصاً قادراً على صنع تاريخ. ومن ناحية أخرى أعطني شخصاً قادراً على صنع تاريخ ولكن دون رؤية صادقة لنفسه أعطيك كاتب مخزن».