هل سبق أن طُلب منك أن "تمارس" الثقة؟ يبدو التمرين كما يلي: لديك شريك، وتقف على مقربة خمسة أقدام منه موالياً إياه ظهرك. تغلق عينيك وتقوم بالعد حتى ثلاثة، وتسقط بظهرك إلى الخلف حتى يمسكك. وعندما يمسك بك، يضحك الجميع ويكونون شاكرين لأن أحداً منكم لم يصبه مكروه. يا ليت الثقة كانت مسألة أذرع قوية وتوازن ثابت!
لقد قال مؤلف مجهول: "الثقة مورد مميز؛ فهي تزداد مع كثرة الاستخدام بدلاً من أن تنضب". الثقة تستغرق وقتاً ليتم بناؤها، يمكن فقدها في ثوانٍ، ويمكنها أن تكون الهدف الأهم والأصعب في إدارة علاقاتنا.
كيف يمكن بناء الثقة؟
بالاتصال المفتوح، والرغبة في المشاركة، واتساق الكلمات، والتصرفات، والسلوك مع مرور الوقت؛ والدقة في اتباع اتفاقيات العلاقة، هذه مجرد أمثلة قليلة. الأمر المثير للسخرية هو أنه – بالنسبة لمعظم العلاقات – يجب ان يتواجد مستوى معين من الثقة لكي يتسنى لك أن تنمي ثقتك.
لكي تبني روابط الثقة، استخدم مهارات الوعي الذاتي وإدارة الذات؛ لتكون أول من يقوم ببعض المجازفة، وشارك بعض الأمور عن نفسك. تذكر، يجب أن تشارك تلك الأمور الشخصية، جزء في كل مرة؛ لا تعتقد أنه يجب عليك أن تكون كتاباً مفتوحاً دفعة واحدة.
إدارة علاقاتك، تحتاج إلى إدارة ثقتك بالآخرين، ويكون مستوى ثقة الآخرين بك حاسماً في تعميق تواصلك معهم. إن تنمية العلاقات وبناء روابط الثقة يستغرق وقتاً. حدد العلاقات الموجودة في حياتك التي تحتاج لمزيد من الثقة، واستخدم مهارات الوعي الذاتي لديك لتسأل نفسك ما الذي ينقصها.
استخدم مهارات الوعي الاجتماعي لتسأل الطرف الآخر ما الذي يجب فعله لبناء الثقة، واستمع للإجابة. السؤال سيظهر أنك تهتم بالعلاقة، وهو ما سيساعد في بناء الثقة، وتعميق العلاقة.