يتعلق بهذا
إحترم الآخرين يحترموك
أنا، وأنت وكل شخص - كلنا تنطبق علينا حقيقة الطبيعة البشرية وهي أننا جميعاً في حاجة لأن نشعر بأهميتنا ونشعر بأن الآخرين من حولنا يدركون أهميتنا وهذا يعني أننا في تعاملاتنا مع الآخرين، علينا أن نقدم لهم أولاً (نظهر لهم احترامنا لهم) ليعبروا هم عن احترامهم لنا.
وتقول جين كوزاك مستشار المبيعات بولاية شيكاغو "عند تعاملاتي مع الآخرين، دائماً أعمل على ترك انطباعات جيدة وأحرص كذلك على أن أخذ عنهم انطباعات جيدة: وطوال حياتي، وجدت أن أفضل طريقة للتأثير على الآخرين هو أن أدعهم يعرفون بأنني متأثرة بهم. فعندما أوضح لهم مقدار أهميتهم مثل ملاحظة مهاراتهم وسجلهم مليء بالنجاح، وفإن هذا يظهر لهم أنني أحترم الناجحين وإنجازاتهم.
ولكن إذا ما حرص كل شخص منا أن يثبت أهميته ويعمل على إبرازها ويؤثر هو على الآخرين، فسوف ندخل في حلقة مفرغة. فإذا ما قال شخص ما قصة جيدة، فسوف نحاول أن نسكته. ونتيجة ذلك، سوف نجعله يشعر بأنه صغير ضئيل، وإذا كان الشخص منا يعتقد أنه إذا ما حجر على شخص وأسكته وجعله يشعر بالضالة، فسوف يشعر بأهمية أكبر، فإني لا أتفق معه في هذا الرأي وتفسير هذا عندي أنه تعبير عن الأنانية.
وتتبع هذا الأسلوب سوف يفرض عليك نوعاً من العزلة في تعاملاتك مع الآخرين. ولكن، إذا ما أوضحت للآخرين من حولك أنك متأثر بهم فيما يقولون أو يقومون به، فإن تقديرهم واحترامهم لك سوف يزيد بلا شك.
ويقول جيم باستيس والذي يعيش ويعمل في بورتلاند «لقد قلت لوالدها في أول مرة تقابلت فيها معه أن الشخص الذي يربي بنا ممتازة مثل دورتي لا بد وحتماً أنه يعرف شيئاً ما يستحق الدراسة». فسلم على الرجل بحرارة شديدة وبعدها خصني بكثير من رحلات الصيد التي يتمتع بها القلب.
وتجربة جيم هذه تؤكد وجهة نظري ألا وهي إذا ما راعيت الآخرين، فسوف يراعونك أكثر.