كيف تضعف نفسك دونما تدري
اسمح لي أن أعيد هنا ما أبرزناه في الفصل الأول أن سلوكك الشخصي وإدراكك وتفهمك لهذا السلوك هو الذي يخلق ويشكل آراء الآخرين عنك وسلوكهم وتصرفاتهم تجاهك. وبالتالي، فإنك أنت السبب في أن تجعل الآخرين لا يثقون بل ويبخسون من قدراتك.
اطرح على نفسك الأسئلة التالية لتتبلور هذه النظرة أمامك أكثر:
- هل أنا قليل الاحتكاك بالآخرين؟
- هل تذرف عيناي الدمع عندما أرد على الآخرين؟
- هل أكذب؟
- هل أقول الصدق في حالة ما إذا ما كان ذلك سيلحق الضرر بآخرين؟
- هل أنا متوتر بصورة زائدة؟
- هل أطلب النصح من آخرين دائماً قبل أن أتخذ أي قرار؟
- هل أجد صعوبة في تدار خطأ ما؟
إذا ما أجبت بـ «نعم» على سؤال أو أكثر من الأسئلة السابقة، فمن فضلك استمر في قراءة هذا الفصل. ففي طيات الصفحات القادمة، سوف تجد حلولاً أنت في حاجة لها لتجعل مستقبلك أكثر ثقة وأماناً.
وكثير من الناس لديهم شعور عميق بأنهم عديمو القيمة لأنهم ليس لديهم أي سلطة. وهؤلاء الأشخاص يقفون ضد هذا الشعور الكئيب بمجرد حبس أنفسهم في قالب معشي محدد. وسواء كانت تعبيراتهم شجاعة أم خجولة، فإن الأمر واحد. فكله شيء يوارون به شيئاً آخر ولكي يتخلصوا من هذا القناع، فإن عليهم أن ينظروا إلى أنفسهم في المرأة.
-
اقبل تلك القوة الكائنة داخلك
بمقدورك الشخصي أن تحقق للآخرين ما يريدونه، وأن تجعلهم يشعرون بقيمتهم الشخصية وأن تجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم وأن تشعرهم بأهميتهم بالنسبة لك وبالنسبة لأنفسهم، وهذا يضيف إلى الثروة التي نمتلكها من القوة. وللأسف، فإن كثيرين منا إما يختزنون هذه الثروة وإما أنهم لا يعترفون أبداً بأننا نمتلكها.
ويقول المؤلف ليس جيبلين «إذا ما تركت العنان للآخرين ليعبروا عن قوتهم، فلست في حاجة لأن تقلق بعدها عما تريده منهم. فعندما تتيح فرصة للآخرين، يعود النفع عليك مضاعفا».
والتدريب التالي سوف يساعدك في رؤية القوة الجبارة التي تمتلكها:
انزع ورقتين واكتب على صدر كل منهما بمقدوري أن أقوم بوضع واحدة منهما على المكتب الخاص بك، والأخرى على مرآة حمامك ولمدة أسبوع كلما وجدت شيئاً يمكنك أن تقوم به ويجعل الآخرين يشعرون بالثقة والطمأنينة في أنفسهم قم بتنفيذه. وفي نهاية الأسبوع، سوف تجد تغيراً هائلاً قد حدث.
وسوف تجد نفسك فجأة تشعر براحة أكثر تجاه القوة التي أتت مع نجاحك الجديد. استمر على هذا المنوال لأسبوع أخر أو أسبوعين، وسوف تجد أن شعورك بالراحة في زيادة مطردة.