يُعد التقييم هبة فريدة، يهدف إلى مساعدتها على التطور بطرق قد لا ندركها في شخصنا. ونظراً لأنك لا تعرف مطلقاً ما سوف تناله من تقييم، فإن التقييم يأتيك مفاجئاً في بعض الأحيان، مثلما يحدث عندما تفتح علبة هدية وتنظر داخلها لتجد جوربين مرقطين كجلد النمر مزينين بترتر أحمر.
إن عنصر المفاجأة يباغتنا في حالة من عدم الاستعداد؛ لذلك نحتاج إلى استخدام مهاراتنا في الوعي الذاتي لتجهيز أنفسنا لتلك اللحظة.
ما الذي أشعر به عندما تباغتني المفاجأة؟ وكيف يظهر ذلك عليّ؟ إذا اكتسبت هذا الوعي، فانتقل إلى مهاراتك في إدارة الذات: ما الاستجابة التي ينبغي لي اختيارها؟
وحتى تتقبل التقييم على نحو جيد، هيا لنحلله. أولاً، فكّر في مصدر تقييمك. ينبغي أن يكون شخصاً لديه وجهة نظر مناسبة، يجب أن يكون على دراية بك، وأن يكون قد سبق له رؤية أدائك، ومهتماً بأن يراك تتطور.
وإذا تسلمت التقييم، فاعدل إلى مهاراتك في الوعي الاجتماعي لتستمع وتصغي بالفعل لما يُقال.
اطرح أسئلة للتوضيح واسأل عن أمثلة لتفهم وجهة نظر هذا الشخص على نحو أفضل. وسواء وافقت على ما قيل أم لم توافق، قم بشكر هذا الشخص على رغبته في المشاركة لأن تقديم التقييم فضل يعادل قبول التقييم.
وبينما تتلقى التقييم، استخدم مهارتك في إدارة الذات لتحدد الخطوات التالية: لا تشعر بالضغط فتندفع نحو القيام بالفعل. قد يساعدك الوقت على استيعاب النقاط المتضمنة، وإدراك مشاعرك وأفكارك، كما قد يمد لك الوقت يد المساعدة في تحديد ما تقرره بشأن التقييم.
ومن المحتمل أن يكون تلقي التقييم أصعب جزء من العملية، وإذا قررت ماذا ستفعل بشأن التقييم، فأتبع ذلك بالخطط.
إن القيام بالتعديلات في الواقع سوف يوضح للشخص الذي قام بتقييمك أنك تقدر تعليقاته. تناول تقييم هذا الشخص بمأخذ الجد، وحاول تطبيق مقترحاته، فليس هناك ما هو أفضل من هذه الطريقة لتقوي أواصر علاقتك به.