تخلص من التكبر واكتسب القوة
تدفع طبيعتنا البشرية كلاً منا أن يكون في حاجة إلى الآخرين. وتتنوع هذه الحاجات. فقد تطلب زيادة في الراتب من رئيسك وقد تطلب أن تلقی وضعاً أفضل من قبل أفراد أسرتك أو أصدقائك. وأياً كانت الحاجة التي تبغيها من الآخرين، بيع، شراء أو خلافه فإن مهمتك واحدة وهي أن تقنع الآخرين بطريقة ما ليلبوا لك حاجتك.
- فإذا ما كنت أعزب، فقد تكون حاجتك شيئاً من الترقية.
- وإن كنت والداً، فقد تكون في حاجة إلى مدرس يعتني بطفلك.
- وإن كنت في مجال البيع، فقد تكون في حاجة إلى طلب.
- وان كنت مشترياً، فقد تحتاج أفضل الشروط.
- وإن كنت في مجال الإدارة، فقد تكون حاجتك أن يظل الموظفون مركزين في أولوياتك.
- وإن كنت تسعى إلى مركز قيادي في المجتمع، فإن حاجتك هي الأصوات الانتخابية.
وهكذا نجد أنك أياً كانت صفتك وأينما كنت في حاجة إلى الآخرين فما الحياة إلا مشروع جماعي. وإن لم يكن هناك تعاون بين أفرادها فلن تقوم الحياة. والتطور المستمر للبشرية يتطلب تعاوناً اجتماعياً وجنسياً فيما بينهم.
والاتصال بالآخرين ومحاكاتهم أكثر أهمية من القدرات الشخصية لأي فرد لأن يعيش.
أما التكبر - على الجانب الآخر، وهو ما أعرفه بأنه تبلد الشعور تجاه الآخرين - فإنه يعمل على هدم كل أحوال التعاون بين المتكبر والآخرين. إذ إنه يعمل على عزل صاحبه عن الآخرين. كما أن التكبر قد يؤدي بصاحبه إلى الانتحار. وعليك أن تتذكر الأغنية القديمة القائلة واحد هو الرقم الأكثر عزلة وانفراداً.