إن المرونة هي الصفة التي تميز الخطى الأولى التي يخطوها الناس، وتقديم أفضل ما لديهم عند بدء علاقة جديدة (في العمل أو خلافه)، لكنهم يتعثرون عند محاولة الحفاظ على العلاقات على المدى البعيد، وسرعان ما يشي الواقع بأن مرحلة شهر العسل قد انتهت بشكل رسمي.
والحقيقة أن كل العلاقات تتطلب بذل مجهود، حتى العلاقات التي تبدو أكثر يسراً. لقد استمعنا جميعاً لذلك، لكن هل أدركناه بالفعل؟
يستغرق العمل على تنمية العلاقة قدراً من الوقت والجهد والخبرة. وهذه الخبرة هي الذكاء العاطفي. إذا أردت علاقة لها القدرة على البقاء والنمو عبر الزمن، ويمكنك فيها إشباع حاجاتك وحاجات الطرف الآخر، فإن مهارة الذكاء العاطفي التي قد يوصيك به الطبيب هي إدارة العلاقات.
ولحسن الحظ، من الممكن تعلم هذه المهارات لإدارة العلاقات، كما أنها ترتبط بمهارات الذكاء العاطفي الثلاث الأخرى التي تعرفت عليها في الأجزاء السابقة (الوعي الذاتي، وإدارة الذات، والوعي الاجتماعي)؛ حيث تعتمد على مهاراتك في الوعي الذاتي لملاحظة مشاعرك وتحديد مدى إشباع حاجاتك.
أما مهاراتك في إدارة الذات، فتستخدمها للتعبير عن مشاعرك والتصرف مع الآخرين طبقاً لها، ومن ثم تستفيد من ذلك الربط. وأخيراً، تعود مهارات الوعي الاجتماعي بالنفع عليك في أنها تحسن فهمك لحاجات ومشاعر الطرف الآخر.
وختاماً، لا يوجد شخص يعيش في جزيرة منعزلة عن الآخرين؛ فالعلاقات جزء أساسي لا يتجزأ من الحياة. ونظراً لأنك تمثل شطر أي علاقة، تقع عليك نصف المسئولية لتقوية هذه الأواصر. وسوف تعينك الاستراتيجيات السبع عشرة التالية على بذل الجهد في تفعيل أهم العناصر لإقامة العلاقات.
نقاط استراتيجيات إدارة العلاقات وفق الذكاء العاطفي:
- كن متفتحاً وفضولياً.
- عزز أسلوب التواصل الطبيعي لديك.
- تجنب إصدار إشارات متضاربة.
- تذكر الأمور الصغيرة التي تقوي الأواصر.
- تقبّل التقييم.
- ابنِ روابط الثقة.
- اعتمد سياسة "الباب المفتوح".
- لا تغضب سوى عن قصد.
- لا تتجنب الأمور الحتمية.
- تقبّل مشاعر الطرف الآخر.
- جامل مشاعر الشخص، أو موقفه.
- عندما تهتم، أظهر اهتمامك.
- لا تتخذ القرارات فحسب؛ اشرحها.
- اجعل تقييمك مباشراً، وبنَّاء.
- وفّق بين نيتك وتأثيرك.
- قدّم عبارات "الإصلاح" أثناء المحادثة المتصعدة.
- تعامل مع المحادثة الصعبة.