هذه القاعدة تساعدك على بناء علاقة قوية بأبنائك. كما تقوى من علاقاتهم ببعضهم، كما أنها تساعد على نزع فتيل التوتر الناجم عن أشياء مثل وجود طفل مفضل لديك أو وجود أي صفات سيئة في أطفالك، أو عندما تشعر بأنه لا تجمعك بأطفالك أشياء مشتركة كثيرة.
إن العديد من العائلات التقليدية (وخاصة المكونة من أب و أم وطفلين) تميل للخروج معاً بكثرة. خلال الأسبوع، قد يكون أحد الوالدين في إجازة من عمله، لكن في عطلات نهاية الأسبوع يخرج الجميع كأسرة واحدة. أنني أعرف الكثير من العائلات التي تفعل ذلك، وهو شىء، معروف عنه أنه شىء طيب.
حسنا، نعم....
وإلا؛ فقد يكون الإكثار من هذ ا الفعل الطيب غير مستحب أحياناً. فمن المهم للغاية أن تحرص كذلك على أن يقضى أفراد العائلة أوقاتاً مع بعضهم، وذلك بصورة متنوعة، فيمكن مثلا أن:
- تجعل كل طفل يقضى بعض الوقت بمفرده مع كل والد على حدة.
- تجعل كلا الطفلين يخرجان مع أحد الأبوين (مع التنويع في كل مرة) .
- يقضى أحد الأطفال وقتا مع كلا الأبوين وحدهم بينما يكون الأطفال الآخرون في مكان آخر.
- تجعل اثنين من الأطفال يقضيان بعض الوقت مع أحد الأبوين بينما الآخرون يخرجون مع الوالد الآخر، مع الحرص على عدم تقسيم الأطفال، بنفس الصورة في كل مرة، وهذا الاقتراح سيكون فعالاً بحق مع العائلات الكبيرة.
هذا من شأنه كذلك أن يعطيك الفرصة لإقامة علاقة خاصة مع كل طفل من أطفالك، وربما يحصل الطفل رقم ١ على فرصة أن يطبخ وجبة مع أحد والديه وفرصة للخروج مع الآخر، بينما في نفس الوقت يحصل الطفل رقم ٢ على فرصة لتصفح بعض الكتب مع أحد الوالدين واللعب في المتنزه مع الآخر. فإذا أتيحت الفرصة لكل طفل للقيام بشىء خاص مع كلا الوالدين بمفرده فسوف يشعر كل واحد منهم بانه مميز.
إن هذا النظام سيفيد بصورة كبيرة إذا كانت أسرتك تحتوي على أطفال من أب أو أم فقط؛ فهذا الأسلوب يمكن الجميع من تكوين غلا قات وثيقة مع بعضهم. وبدلا من أن يركز أحدهم على زوج الأم أو زوجة الأب فقط، على سبيل المثال، سيجد أن هناك إخوة وأخوات يمكنه تقوية علاقته بهم كذلك.
إذا كنت والداً مطلقاً أو أرمل فسيكون الأمر أشق بالطبع، لكن عليك أن تتحين الفرصة لكي تجعل أحداً ما يعتنى بأحد أطفالك أو أكثر بينما تقضى أنت بعض الوقت مع الطفل الآخر، أو الأطفال الآخرين، وحين تكون وحدك مع أحد أطفالك ربعا يكون الآخرون بصحبة صديق أو في حفل — عليك بفعل شىء مميز معه؛ بدلاً من مجرد الاكتفاء بأداء الأعمال المنزلية؛ مستغلاً فرصة وجود ضوضاء وشجار أقل.