يتعلق بهذا
في بعض الأحيان، يكون كل ما تحتاج إليه هو أن تستلقي مسترخياً وتراقب كل ما يجري في العالم، أو- في هذه الحالة – تراقب الناس. استرخِ في مقعدك على المقهى المحلي، ولاحظ فحسب كل من يرتاد المقهى داخلاً إياه أو خارجاً منه، وهم يتناولون القهوة الإيطالية الساخنة الخالية من الدسم، أو راقب زوجين يسيران متشابكي الأيدي في الشارع؛ فأنت في تلك الحال تشارك بالفعل في إحدى أكثر استراتيجيات الوعي الاجتماعي تأثيراً على الإطلاق.
عندما تمضي الوقت في المراقبة، فستلاحظ كيف يغير الناس من حالاتهم المزاجية. لا حظ كيف يعامل بعض الناس بعضاً في المقهى الشعبي أو محل الخضروات أو الأماكن العامة الأخرى: فجميعها مناطق رائعة للتدريب.
سوف ترى الناس يتطلعون إلى الأرفف في المتاجر، وتلاحظ الخطى التي يمشونها. يمكنك أن تبقى على بعد مسافة آمنة، وتستخدم ذلك كمحاولة تجريبية لتحديد لغة الجسد أو التلميحات غير اللفظية لترشدك إلى ما يشعر به الناس وما يدور بخلدهم.
إن مراقبة الناس أمر آمن لتدرك عبره، الإشارات، وتراقب التعاملات، وتخمن الدوافع أو المشاعر الخفية من دون أن تكون طرفاً في ذلك التواصل بذاتك. فالقدرة على التعرف على حالات الآخرين المزاجية ومشاعرهم يمثل الشق الأكبر من الوعي الاجتماعي، وهي في الغالب أمور تقع في مستوى نظرك؛ لذلك، في الأسابيع المقبلة، توجه إلى المقهى الشعبي. وتناول شراباً يثير مخيلتك؛ واسترخِ؛ لأن ذلك هو المكان الأمثل للعمل على تطوير الوعي الاجتماعي.