هوليوود، عاصمة الترفيه في العالم المعروفة بالروعة والبهاء والشهرة. صدق أو لا تصدق، تعد هوليوود أيضاً بستاناً للذكاء العاطفي؛ حيث تستطيع أن تقطف الثمار الناضجة لتقوي مهارات الوعي الاجتماعي الخاصة بك.

في خلاصة الأمر، الفن محاكاة للحياة، أليس كذلك؟ والأفلام مصدر ثري بمهارات الذكاء العاطفي بشكل عملي، توضح السلوكيات إما لمحاكاتها وإما لتجنبها بشكل تام. ويبرع كبار الممثلين في إثارة مشاعر حقيقية في داخلهم؛ ونظراً لأن النص يحدد أموراً واضحة وجريئة ينبغي لشخصيات هؤلاء الممثلين القيام بها، فمن السهل ملاحظة الدلالات والمشاعر على الشاشة.

ومن أجل الارتقاء بمهارات الوعي الاجتماعي، عليك ممارسة حالة الوعي بما يجري لأناس آخرين؛ وليس من المهم أن تمارس الوعي الاجتماعي. إضافةً إلى ذلك – بما أنك لا تمر بالموقف ذاته – فذلك يعني أنك لست مرتبطاً عاطفياً بما يجري، مما يشي –  بدوره – بقلة قدر التشويش. يمكنك استخدام طاقتك الذهنية لتلاحظ الشخصيات بدلاً من التعامل مع حياتك الخاصة.

حدد في هذا الشهر هدفاً بأن تشاهد فيلمين خاصةً لملاحظة تعامل الشخصيات مع بعضها، وعلاقاتها وصراعاتها. تحرَّ دلالات لغة الجسد لتخمن مشاعر كل شخصية، وراقب كيفية تعامل الشخصيات مع الصراعات.

وحين تتكشف المزيد من المعلومات حول الشخصيات، فاسترجع اللحظات الماضية وراقبها لتحدد الدلالات التي فاتتك في المرة الأولى. وصدق أو لا تصدق، تعد مشاهدة أفلام أرض الخيال هوليوود أحد أكثر الطرق المفيدة والمسلية لممارسة مهارات ذكائك الاجتماعي على أرض الواقع.