يتعلق بهذا
أهمية فيتامين (أ) في الوقاية من العشى الليلي:
إن العشى الليلي موضوع معقد وقد صار الأطباء الآن يعلمون أنه قد يأتي نتيجة لعوامل غذائية أو وراثية، أو بسبب قصر نظر لم يعالج أو مرض أصاب العين مثل المياه البيضاء، تأكل المقولة، أو التهاب الشبكية الصبغي، وأي شيء يؤثر في أيض فيتامين أ مثل أمراض الكبد، وجراحة الأمعاء وسوء الامتصاص أو إدمان الكحوليات قد يسبب أيضا هذه الحالة.
بعض أنواع العشي الليلي يمكن علاجها بزوج من النظارات الجديدة بينما تحتاج الأنواع الأخرى إلى إجراء جراحة وهناك أنواع أخري كذلك تستجيب.
طرق العلاج بالفيتامينات
تعد الشبكية جزءا من العين يعمل مثل فیلم داخل كاميرا ووظيفته استقبال الضوء وتوجد فوق الشبكية تركيبات تسمى العصي والأقماع، وهي تحتوي على أربعة أنواع من الصبغات، إحداها يتحد مع أحد أنواع فيتامين أ الصديقة للعين، فعندما تخل غرفة مشمسة ويدخل الضوء عينيك، يطر(أ) التحول على الصبغة وعلى الفور، يتغير شكل فيتامين (أ) داخل العين وفي هذه الأثناء، يعمل علي استثارة النهايات العصبية لتبدا في بث رسائل كهربائية إلى مخك حتى يعرف ماذا يحدث أي أنك قد دخلت غرفة مشمسة.
وعندما تدخل غرفة مظلمة يتغير شكل فيتامين (أ) من جديد، يساعد عينيك على أن تدركا أنك قد دخلت غرفة مظلمة، ولكن لا يوجد شيء مضيء تماما أو مظلم تماما وهذا هو السبب وراء امتلاك الأكثر من 130 مليون عضو دقيق حساس للإضاءة والإظلام مسئولة عن عمليات التأقلم الدقيق المطلوب لإدراك الضوء والظلام وهي جميعا تعتمد على فيتامين (أ) للقيام بوظيفتها.
وتجد الأطعمة الرئيسية كالحليب والمسلي كلها مدعومة بفيتامين أ أضيف إليها، كما أن هناك أطعمة أخرى تعد مصادر غنية بالبيتا كاروتين وهي المادة التي تتحول داخل الجسم إلى فيتامين (أ) كالبطاطا الحلوة والجزر وكل الفاكهة والخضر ذات اللون البرتقالي أو الأصفر ونحن نحتاج للاعتماد على مصار خارجية لفيتامين أ لأن الجسم لا يمكنه تصنيعه بنفسه.
فيتامين أ وإبطاء التلف الوراثي
فيتامين "أ" يعد علاجا فعالا للعشى الليلي الناجم عن النقص الغذائي وحسب وإنما قد يبطئ أيضا من تفاقم حالة العشى الليلي بسبب عدة حالات وراثية، عادة ما تصنف تحت فئة واحدة اسمها التهاب الشبكية الصبغي.
وللأسف فمرضى الالتهاب الشبكي الصبغي عادة ما يبدعون في فقدان الأبصار (الطرفي) في أوقات النهار في بدايات الشباب ثم يتفاقم الأمر ليصيب الإبصار النقي ثم أخيرة فقدان الإبصار في منتصف العمر، وإذا لم يتلقوا علاجا، فإن أغلب المصابين بالتهاب الشبكية الصبغي سوف تنقص قدرتهم على الرؤية بالنهار نقصا ملحوظا بين سني 50 و۸۰ عاما.
ولحسن الحظ أن الأبحاث بينت أن فيتامين أ في مقدروه إبطاء التلف الشبكي الذي قد يسبب العشي الليلي عند الكبار المصابين بالالتهاب الشبكي الصبغي.
وللأسف فمرضى الالتهاب الشبكي الصبغي عادة ما يبدؤون في فقدان الإبصار (الطرفي) في أوقات النهار في بدايات الشباب ثم يتفاقم الأمر ليصيب الإبصار النقي ثم أخيرة فقدان الإبصار في منتصف العمر.
فيتامين هـ يسرع بفقدان الإبصار !
رغم أن فيتامين (أ) تبين أنه يبطئ من زحف التهاب الشبكية الصبغي غير أن فيتامين (هـ) يفعل العكس على طول الخط، فإذا تناوله المرء بجرعات كبيرة فإنه يدمر الخلايا المستشعرة للضوء لأنه يمنع انتقال فيتامين (أ) إلى داخل الشبكية.
وبناء على هذه المعلومة قدر الباحثون أنه إذا بدأ شخص ما في تناول مكملات فيتامين (هـ) في سن الثانية والثلاثين وكان مصابا بالتهاب الشبكية الصبغي، فإن سير الحالة يجري بصورة أسرع بمقدار خمس سنوات.