أعراض عدوي المثانة عند النساء
عند بعض النساء الأعراض معروفة ومألوفة تمامًا: حرقان وشعور بالألم مع التبول والحاجة الملحة المستمرة للذهاب إلى دورة المياه، حتی بعد فترة قصيرة من التبول.
البول يكون معتما وكريه الرائحة ومصطبغا في بعض الأحيان بالدم، والمشكلة المعتادة، عدوى المسالك البولية، وسببها بكتريا نجحت في التسلسل عبر الإحليل (قناة مجري البول) لتصل إلى المثانة وتستقر هناك لفترة.
وتعد عدوى المسالك البولية ثاني أنواع العدوى شيوعا بعد نزلات البرد التي تصيب النساء، واللاتي يساعد تشريح أجسادهن على تمهيد الساحة لتلك المشكلة (فعند الرجال، تكون عدوى المسالك البولية أقل انتشارا بكثير لكنها قد تكون أكثر خطورة لأنها غالبا ما ترتبط بمشاكل البروستاتا).
النساء اللاتي يصبن بعدوى المثانة، وبخاصة النساء اللاتي لا يستطعن مقاومتها، قد تكون لديهن مشكلة في الخلايا المبطنة للمثانة.
كذلك قد تسهم المستحضرات الهلامية القاتلة للحيوانات المنوية في حدوث عدوى المثانة، مما يصيب التوازن الطبيعي للبكتريا «الصديقة» بالخلل داخل المهبل والمنطقة المحيطة به، كذلك، فإن هذه الأنواع من الجيلي قد تصيب المهبل بالتهيج وتبدأ عملية الالتهاب، وتسمح للبكتريا بالالتصاق بالمهبل حيث تهاجر منه.
إن أغلب الأطباء يعالجون عدوى المسالك البولية بالمضادات الحيوية والتي عادة ما تنجح تماما في العلاج، كما أننا كثيرا ما نطلب من مريضانا اللاتي يشتكين من تكرار الحالة أن يتناولن قرصا واحدا من المضاد الحيوي في كل مرة يمارسن فيها الجماع.
مكافحة عدوى المثانة لدى النساء بالفيتامينات
وعلاوة على تلك الإجراءات يشير بعض الأطباء بالعلاج الغذائي التالي. إضفاء الحموضة بفيتامين ج يعتقد بعض الأطباء أن دفع توازن الرقم الهيدروجيني (أي درجة الحموضة والقلوية) للبول بعض الشيء نحو جانب الحموضة يساعد في علاج عدوي المثانة بإبطائه لنمو البكتريا داخل المثانة.
وفيتامين ج أيضا قد يوصف للنساء اللائي يتناولن عقارا مطهرا للبول مثل میثينامين مانديلات Uroqid -Acid أو الميثينامين هيبورات Hiprex أقوى مفعول له عندنا يكون البول حمضيا وتوصف هذه العقاقير في الغالب كعلاج طويل الأمد لمنع تكرار الحالة أو في حالات العدوى المقاومة للمضاد الحيوي.
شرب المزيد من الماء هو تقريبا الخطوة الغذائية الوحيدة التي يتفق عليها الأطباء فيما يتعلق بعدوي المسالك البولية، والبعض ينصح بالمزيد من الأطعمة الحمضية، حيث إن البول الحمضي يعطل نمو البكتريا ، البعض يعتقد أن هذا الأسلوب غير عملي، لأن التوازن الكيمائي للبول قد يتغير من ساعة لأخري يقول د. روبرت مولدوين، أستاذ مساعد المسالك البولية بكلية ألبرت أينشتين للطب بمدينة نيويورك والطبيب المناوب بالمركز الطبي بولنج أيلاند، بينو هايد بارك، نيويورك.
قد تحتاج السيدات لتجربة الأطعمة لمعرفة أي الأغذية أقل تهيجا للمثانة» وقد تساعد الأطعمة القلوية في علاج الأعراض مثل الحاجة الملحة وتكرار الذهاب إلي الحمام غير أنها لا تعالج، على حد قوله، العدوى البكتيرية في حد ذاتها.
الوقاية من المرض بالتغذية:
وإليك ما هو موصى به في هذا الصدد (ملحوظة: هذه الإجراءات الغذائية لن تحقق الشفاء من العدوي المتمكنة من الجسم، ولكنها قد تساعد في منع تكرارها أو قد تجعل التبول أكثر يسرا).
اشربي كثيرا: ربما كان أمم إجراء غذائي يمكنك اتخاذه للحيلولة، دون الإصابة بعدوى المسالك البولية (وللإسراع بشفائك منها أن تحتسبي كميات كبيرة من المياه، حوالي 6-8 أكواب (سعة ۲۳۰ ملي تقريبا) يوميا، إن مواظبتك على إمداد جسدك المستمر بالمياه يساعد على طرد البكتريا خارج المثانة.
احتسي كميات كبيرة من عصير التوت، طالما تغنت النساء بقدرة عصر التوت البري على الوقاية من عدوى المثانة، والآن تتوافر أدلة علمية على صحة تلك الأسطورة التي روتها لنا جداتنا، ولكن د. مولدوين يقول إن علينا أن نتذكر بأنه إذا وقعت العدوي بالفعل لا يصير العصير ذا جدوى في الشفاء.
وفي دراسة أجراها باحثو كلية طب هارفارد، تم تقسيم ۱۰۳ امرأة مسنة متوسط أعمارهن ۷۸ عاما) إلى مجموعتين، إحدى المجموعتين قدم لها ما مقداره ۲۸۰ مللي يوميا من عصير توت بردي عادي محلى بالأسبار تيم، بينما تناولت المجموعة الأخرى مشروبا أعد بحيث يبدو شكله ومذاقه مطابقاً تماماً المذاق عصير التوت البري، وتم جمع عينات البول كل شهر وذلك لمدة ستة أشهر، فاللاتي احتسين عصيرا حقيقا كانت نتائج التحليل الإيجابية التي تشير لوجود عدوي بينهن تبلغ فقط ٤۲٪ من التي شرين عصيرا مزيفاً.
في الماضي كانت النظرية تقوم على أساس أن عصير التوت البري يجعل البول أكثر حمضية فيحبط ذلك نمو البكتريا غير أنه في هذه الدراسة لم يصبح البول أكثر حمضية، مما يعطي مصداقية النظرية أخرى تقول بأن شيئا ما يحتوي عليه عصير التوت البري يحول دون التصاق البكتريا بالأسلحة الداخلية للمثانة، مما يجعل طردها من المثانة أيسر ويجعلها غير قادرة على التكاثر.
ولعصير توت العليق تأثير مماثل ولكن هناك عصائر أخری كالجريب فروت والبرتقال والجوافة والمانجو والأناناس، ليس بها مكونات مضادة للالتصاق.
حافظي على التعادل. يؤمن بعض الأطباء بأن الأطعمة الحمضية تبطئ من سرعة القضاء على عدوى المثانة لأن الحمض قد يهيج نسيج المثانة الملتهبة أصلا، ولهذا يوصون بجعل البول متعادلا من الناحية الكيميائية وذلك بتناول غذاء قليل الحموضة ومنها مضادات الحموضة أو ملعقة صغيرة من البيكنج باودر مخلوطة في كوب من الماء مرتين يوميا.
استبعدي الأطعمة المتهمة: إذا كنت تعتقدين أن شيئا ما في طعامك يستثير الحاملة للعدوى فجربي استبعاد هذه الأطعمة الموضوعة في قائمة الاتهام، الأطعمة المحتوية على كافيين (القهوة - الشاي – الشكولاتة - الكولا - وبعض العقاقير) عصير الجوافة، الموالح، التفاح، الكنتالوب، العنب، الخوخ، الأناناس، البرقوق، الفراولة، الطماطم، الأطعمة الحارة، المشروبات الكحولية، المشروبات الغازية، والخل، كما أنه قد يكون من المفيد أيضا استبعاد الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية التير وزينين والتيرامينين والتربتوفان والأسبارتان وتشمل الأسبارتام، الأفوكادو، الموز، الجعة، الأجبان، كبد الدجاج، الشكولاتة، اللحم البقري المقدد (البسطرمة) فول ليما، المايونيز، المكسرات، البصل، القراصيا، الزبيب، خبز الجودار، السكارين، القشدة الحامضة، صوص الصويا، الزبادي.