تعلم أن تخرج في جولة لمدة 15 دقيقة:
ألم يقل أحد الأشخاص إن الحياة رحلة، وليست مقصداً؟ ولكي تكون واعياً من الناحية الاجتماعية، تحتاج لأن تتذكر أن تستمتع بالرحلة وتلاحظ الناس على طول الطريق.
عندما تركز على الوصول إلى الاجتماع التالي، أو بدأ الحصة التالية، أو رؤية المريض التالي، أو عندما تسرع لإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني، فأنت لا تلتفت إلى كل الناس ما بين الموضعين أ و ب.
وحتى تخصص بعض الوقت للرحلة، اقض بعض الوقت في التمشية في مكان عملك، ولاحظ ما حولك. إن الخروج في جولة قصيرة سوف يساعدك على التآلف مع الأشخاص الآخرين ومشاعرهم، وتركز مجدداً على بعض الدلالات الأصغر حجماً، وفي الوقت نفسه لها أهمية اجتماعية، تلك الدلالات التي تقع أسفل عينيك، ولا تلتفت إليها.
وخلال أي يوم من أيام العمل، اقض خمس عشرة دقيقة في ملاحظة الأشياء التي لم تلاحظها من قبل. ويشمل ما تلاحظه مظهر الآخرين ومشاعرهم تجاه العمل، وتوقيت تجول الأشخاص المختلفين في المكتب، وأي الأشخاص يسعى للتفاعل مع الآخرين في مقابل من يبقون على مكاتبهم طوال اليوم.
وبعد أولى جولات الملاحظة، اختر يوماً آخر لتقوم بجولة في مكان العمل متقصياً الحالات المزاجية، حيث إن الحالات المزاجية للأشخاص الآخرين قد تمدك بلمحات مهمة عن مجرى الأمور على الصعيدين الفردي والجماعي.
لاحظ ما قد يشعر به الناس أو ما يجعلونك تشعر به عندما تتوقف لتجري معهم حديثاً مقتضباً. ولاحظ أيضاً الحالة المزاجية العامة في المكتب أو في المدرسة أو في قسم العناية بالمرضى أو قسم التصنيع، أياً كان مجال عملك. دقق التركيز على ما تراه وتسمعه وتدركه في الآخرين.
خصص خمس عشرة دقيقة من جدولك الزمني للمرور في مكان عملك مرتين في الأسبوع لمدة شهر. وفي الأيام التي تعقد فيها جولاتك، تأكد من تجنب الكثير من الافتراضات أو الاستنتاجات، لاحظ الوضع فحسب. وسوف تدهش لما سوف تراه على طول المدى.