عدم انتظام ضربات القلب
في الأحوال الطبيعية تعد نبضة القلب حدثا بالغ النظام والتنسيق توجهه مجموعة متعاقبة من الإشارات العصبية التي تأمر كل حجرة من حجرات القلب بالانقباض، وعندما تسير كل الأمور على ما يرام، يعمل الأذينان والبطينان في حركة متعاقبة، فتضخ الدم سواء إلى الرئتين أو إلى جميع أنحاء الجسم، أما عندما تضطرب الأمور فإن الإشارات العصبية قد تتأخر، أو قد تطلق الأعصاب كهرباء أكثر مما يستدعي الأمر وقد لا تقوم حجرات القلب بضخ الدم بالترتيب الصحيح والمحصلة النهائية أن القلب سوف يضخ الدم بكفاءة أقل.
معدل الإصابة:
ويصيب عدم انتظام ضربات القلب الناس بأنواع لا حصر لها، فبعض أشكاله كاختلاج (الرجفان) الأذيني وهو عبارة عن انقباضات غير منتظمة ومرتعشة) وهو يسبب الضيق للمريض ولكن لما كان من النادر أن يتسبب في أعراض خطيرة فإنه من غير المحتمل أن يؤدي إلى الوفاة أما الأنواع الأخرى الاختلاج (الرجفان) البطيني، فمميتة.
طرق العلاج:
ويركز العلاج الغذائي لاضطراب نبضات القلب على معدنين علي وجه الخصوص هما المغنسيوم والبوتاسيوم، وتستعين الخلايا العصبية بكل منهما للمساعدة في إطلاق إشارتها، وأي نقص في أيهما قد يسبب مشاكل تهدد حياة من يصاب بها.
لقد عرف الأطباء منذ زمن أهمية البوتاسيوم الحيوية لانتظام ضربات القلب، غير أن للمغنسيوم قصة مختلفة تمامًا.
المغنسيوم وأهميته للقلب:
عديد من الدراسات بينت أنه فيما يتعلق بأنواع معينة اضطراب إيقاع النبض يستطيع المغنسيوم إنقاذ حياة الكثيرين.
ويعد المغنسيوم الذي يحقن بالوريد بمثابة العلاج الموحد لنوعين من عدم انتظام ضربات القلب torsade's depointes وهو نوع غير معتاد من عدم الانتظام البطيني، وكذا عدم الانتظام البطيني الناتج عن تناول عقار الديجيتال الذي يوصف عادة لمرضى القلب.
أهمية الحصول على قدر كاف من المغنيسيوم:
بينت الدراسات أن 60% من جميع مرضي وحدات العناية المركزية و۱۱٪ من مرضي جميع أقسام العناية العامة بالمستشفيات يعانون من نقص في عنصر المغنسيوم وكذلك ۲۰ إلى 35% ممن يعاون من هبوط القلب.
وقد يحدث نقص المغنسيوم بسبب نفس العقاقير التي توصف لمرضي العلاج مشاكل القلب، فبعض أنواع مدرات البول تجعل الجسم يخرج كلا من المغنسيوم والبوتاسيوم، وكذلك يفعل عقار الديجيتالس (المستخرج من نبات كف الثعلب) وغالبا ما يحدث نقص المغنسيوم في نهاية ما يسمي بنقص البوتاسيوم الانكساري.
وتوجد أعلي تركيزات المغنسيوم في الحبوب الكاملة مثل البقوليات والمكسرات والحبوب غير المطحونة، كما أن الموز والخضروات الخضراء أيضا تعد من المصادر الجيدة له.
البوتاسيوم وأهميته للقلب:
ما من شك في أن البوتاسيوم يحتل نفس الأهمية التي يحتلها المغنسيوم فيما يختص بانتظام ضربات القلب، والأطباء يعلمون ذلك، فعند مرضي القلب، يرجح أن يتم التعرف على نقص البوتاسيوم بسهولة وأن يتم علاج الأمر سريعًا فعدم انتظام ضربات القلب، بجانب الهزال العضلي والتشوش الزمني، من العلامات التقليدية لنقص البوتاسيوم.
ولا يصاب الناس بنقص شديد في عنصر البوتاسيوم إلى الدرجة التي تسبب عدم انتظام في ضربات القلب غلا عندما يؤثر شيء ما على قدرة الكلى على احتجاز البوتاسيوم.
ويعد تناول قدر وفير من الفاكهة والخضراوات اللحوم الطازجة وشرب العصائر هو السبيل لحشد أكبر قدر من البوتاسيوم.