ليس هناك من يعيش اللحظة أفضل من الأطفال. فالطفل لا يفكر فيما حدث بالأمس ولا ما سوف يفعله لاحقاً اليوم. في اللحظة ذاتها، يبدو كما لو كان سوبرمان؛ بينما يقاتل الأشرار، لا يوجد من حوله أي شيء آخر في العالم.

وعلى الضفة الأخرى، ينتاب القلق البالغين بشأن الماضي (أَوَّه. لم يكن ينبغي لي القيام بذلك) ويشعرون بالتوتر لما قد يقع في المستقبل ( كيف سأتعامل مع هذا غداً؟).

ومن المستحيل أن تركز على الحاضر بينما يلوح المستقبل والماضي في الأفق. ويتطلب الوعي الاجتماعي أن تعيش اللحظة بشكل طبيعي كالطفل؛ حتى تستطيع أن تلاحظ ما يحدث مع الآخرين في الوقت الحالي.

اجعل من العيش في اللحظة الحالية عادة، وسوف يعمل ذلك على الارتقاء بمهاراتك في الوعي الاجتماعي. وبداية من الشهر الحالي، إذا كنت في صالة الألعاب الرياضية.

وإذا كنت في اجتماع، فعش في الاجتماع. وأينما تكون، فلتتسم بالحضور قدر الإمكان وتدرك الناس من حولك وتعش الحياة في لحظتها. وإذا وجدت عقلك قد رحل ذهنياً إلى مكان آخر، فأغلق راجعاً بسرعة إلى الحاضر.

تذكر أن التخطيط للمستقبل والتأمل في الماضي بمثابة تمارين قيّمة لكن القيام بذلك طوال اليوم يتداخل مع ما يواجهك؛ أي حاضرك.