محتويات

تعريف الإسهال

يعرف الإسهال بأنه تغير في محتوى البراز إلى المحتوى المائي أو زيادة في عدد مرات التبرز وعادة ما يكون الاثنين معا موجودين.

حدوث الإسهال

في الحالة الطبيعية يمر الطعام بعد خروجه من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة التي يتم فيها الاستفادة من محتويات الطعام من خلال امتصاص مكوناته ثم ينتقل الجزء المتبقي إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم امتصاص الماء والأملاح وما بقي يتماسك على شكل براز متماسك ورطب يتم طرده إلى خارج الجسم مره إلى ثلاث مرات في اليوم عبر الشرج.

في حالة الإسهال فإن النظام يختل إما في الأمعاء الدقيقة حيث يقل امتصاص الغذاء أو في الأمعاء الغليظة حيث يقل بشكل بارز امتصاص الماء أو يكون الخلل في آلية مرور البراز حيث تزداد تقلصات وحرکة عضلات الجهاز الهضمي فيؤدي كل ذلك إما إلى زيادة المحتوى المائي للبراز أو إلى زيادة عدد مرات التبرز أو الاثنين معا.

والآن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى اختلال نظام امتصاص ومرور الطعام في الجهاز الهضمي؟ أو بعبارة أخرى ما أسباب الإسهال.

أسباب الإسهال

1- التهابات الجهاز الهضمي الجرثومية: وأكثرها شيوعا الالتهابات البكتيرية، إلا أن الالتهابات الفيروسية تكون موجودة أيضا ولكن بنسبة اقل وتكون عادة بين الأطفال. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى التهابات الجهاز الهضمي البكتيرية وبالتالي حدوث نوبات الإسهال الآتي:

2- عدم الاهتمام بغسل اليدين قبل الأكل.

3- وجود الذباب.

4- عدم الاهتمام بغسل السلطات والخضار غسلا جيدا.

5- تجرثم الأكل بسبب سوء في الإعداد أو الحفظ.

6- عدم إتباع الشروط الصحية الواجبة توفرها في المطاعم ومحلات العصائر.

7- السفر وكثرة التنقل.

8- عدم إلزام الطباخين للفحص الطبي الدوري.

ومن أشهر أنواع البكتيريا المسببة للإسهال السالمونيلا والشيقلا والاشرشيا کولاي والكامبيلوباکتر وغيرها من البكتريا المسببة للإسهال.

9- التهابات الجهاز الهضمي الطفيلية :وأشهرها شيوعا الأميبا والجارديا وتنتقل نتيجة لنفس الأسباب التي تنقل البكتريا.

10-  الحساسية للطعام وتفاعل بعض الأغذية فيما بينها :وهنا يكون خلل وظيفي في عمل الأمعاء نتيجة لتحسس بعض الأشخاص للأغذية مثل البيض والمكسرات والسمك وبعض العصيرات والسبب الآخر قد يكون نتيجة تفاعل الأغذية فيما بينها إما بسبب الإكثار في أنواع الأطعمة ، مثلا أثناء الأعياد أو الأفراح أو بسبب تداخل وتفاعل بعض الأغذية فيما بينها عند بعض الأشخاص مثل تفاعل السمك مع البيض أو اللحم مع اللبن أو اللحم مع المكسرات.

11- أسباب أخرى: وعادة ما تكون أقل شيوعا وتسبب إسهالات مزمنة أو متكررة وهي مثل التهاب الأمعاء الغليظ التقرحي ulcerative colitis أو مرض کرونس chrohns disease كما يسبب استخدام بعض الأدوية الإسهال. قد يصاحب بعض الأمراض نوبات من الإسهال مثل مرض زيادة إفراز الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس المزمن وأمراض اعتلالات الجهاز المناعي ومتلازمة کارسنوید.carcinoid syndrome.

أعراض وعلامات الإسهال: 

1- الإسهال حيث تزداد عدد مرات التغوط وقد يكون كثيرا وقد يكون قليلا مع كل مرة رغم شعور الشخص بأنه لا زال هناك براز لم ينزل وهذا ما يسمى بالزحار. أما المحتوى فإنه إمامائي وكثير، كما في حالات تفاعلات الأغذية أو قليل مخاطي مثل في حالات التهاب الطفيليات وبعض البكتريا، وإما أن يكون مصحوبا بدم مثل في حالة الالتهاب ببكتيريا الشقيلا أو الكامبيلوباكتر أو الأميبا الحادة.

 2- الغثيان والقيء وقد يكون موجودا وبشكل مبكر كما في حالات التسمم الغذائي وقد يكون خفيفا أو غير موجود كما في حالات التهاب الطفيليات.

3- ألم البطن وقد يكون موجودا وبشكل بارز کما في حالات التهاب البكتيريا وقد لا يكون موجودا كما في حالات تفاعلات الأغذية والحساسية منها.

علاج الإسهال:

يختلف نوع العلاج حسب حدة الإسهال وخطورته وبشكل عام فخطة العلاج المتبعة الآتي:

 1- تعويض الجسم بالسوائل المفقودة وخاصة إذا كان الإسهال مائيا وشديد، فإذا كان المريض يستطيع أن يتناول عبر الفم وليس مصابا بالقيء الشديد، فإنه يعطى سوائل مثل الشاي الأحمر الخفيف ومشروب الجنزبيل والليمون، أما إذا كان إسهالا شديدا مصحوبا بقيء ففي هذه الحالة يتم إدخاله المستشفى وإعطاء السوائل عبر الوريد.

 2- إعطاء المضادات الحيوية المناسبة للالتهاب البكتيري أو أدوية الأميبا الحادة.

 3- تجنب الأغذية الثقيلة والدسمة إلى أن يستعيد الجهاز الهضمي صحته وحيويته ويفضل إعطاء المريض أغذية خفيفة مثل الأرز أو المكرونة المسلوقة والزبادي والليمون والدجاج المسلوق.

كيفية الوقاية من الإسهال

  1.  غسل اليدين قبل الأكل غسلاً جيداً.
  2.  تقليم الأظافر وخاصة عند الأطفال.
  3.  عدم أكل مأكولات مكشوفة أو معرضة للذباب.
  4.  عدم الأكل في المطاعم التي لا تلتزم بقواعد النظافة والصحة في إعداد الطعام والعاملين عليه.
  5.  عدم الإسراف في الأكل وتعدد الأصناف الأمر الذي يرهق الجهاز الهضمي.
  6.  عدم الخلط بين الأغذية الثقيلة أو غير المتجانسة مثل الخلط بين اللحم والبيض أو اللحم والمكسرات حسب طبيعة كل شخص.
  7.  الحفاظ على قاعدة عدم الأكل إلا عند الشعور بالجوع والرغبة فيه ولا يتحول الأكل كعادة يعتاد عليه الإنسان حتى إذا كانت نفسه لا ترغب الطعام.
  8.  الاهتمام بغسل السلطات غسلا جيدا حيث إنها تكون عادة هي مصدر الإسهال وخاصة في المطاعم.