يتعلق بهذا
عدوى الأظافر الفطرية Onychomycosis
الفطريات واحدة من أنجح مجموعات الكائنات، فإنها تستطيع النمو في أي مكان تقريبا، حتى في جسم الإنسان. وعندما تتخذ الفطريات مكان إقامة لها في واحد أو أكثر من أظافر اليدين أو القدمين، تنتج عدوى الأظافر الفطرية أو الفطار الظفري» (الاسم الطبي).
ويسمى الجناة الرئيسيون في عدوى الأظافر الفطرية «الفطريات الجلدية». وهي نفس عائلة الفطريات الموجودة في «القوباء الحلقية» و«حكة الفارس» و «قدم الرياضي»
وبالرغم من أن معظم الناس يكونون غير مدركين لوجود عدوى الأظافر الفطرية فإنها مشكلة شائعة. والواقع أن دراسات المسح الحديثة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قد بينت أنه في أي وقت معين، يكون ۳٪ تقريبا من السكان مصابين بعدوى الأظافر الفطرية، وأن المشكلة في ازدياد.
انتقال العدوي في فطريات الأظافر
ترتبط عدوى الأظافر الفطرية دائماً على وجه التقريب بمرض «قدم الرياضي»، أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعا، وتنتشر هذه العدوى بسهولة، ويجري ذلك في المعتاد بأن تلتقط من المناشف المشتركة والأرضيات الرطبة في غرف الاستحمام أو تغيير الملابس.
ومن المعتقد أن الفطريات التي تسبب مرض أقدم الرياضي» تنتقل إلى الأظافر. وهذا ما قد يفسر السبب في أن عدوى الفطريات تكون أكثر شيوعا بكثير في أظافر القدمين منها في أظافر اليدين.
أعراض فطريات الأظافر :
قد تصعب جدًا ملاحظة عدوى الأظافر في مرحلة مبكرة، خصوصا إذا كانت الإصابة في ظفر واحد فقط. وفي المعتاد تحتل الفطريات مكانا تحت طرف الظفر أو في جانبه ولا تسبب ألما. وفي البداية يبدأ سمك الظفر في الازدياد ويتغير لونه وتظهر به بقع بيضاء أو مائلة للاصفرار. وبالتدرج يصبح الظفر لينا وسهل التفتت ويصير داکناً بسبب تدخل القاذورات والهواء من خلال الشقوق. وفي النهاية قد يتحلل الظفر أو يطرح بالكامل.
بالرغم من أن عدوى الأظافر الفطرية ليست خطرة ولا تهدد الحياة فإنها يمكن أن تسبب تشوها وأن تؤدي إلى مضاعفات مؤلمة. وعندما تكون إصابة الأظافر شديدة فإنها تصبح معرضة لخطر الإصابة بالعدوى الجرثومية «الثانوية التي يمكن أن تسبب ألما. وحيثما يتم طرح أحد الأظافر ينمو الظفر الجديد مشوها. كذلك يمكن أن توجد مشاكل بالنسبة للأحذية لأن أصابع القدم تفقد أظافرها الواقية وتصبح حساسة للضغط.
يجب أن ينظر إلى عدوى الأظافر الفطرية نظرة جدية من وجهة نظر اجتماعية خالصة كذلك. إذ إنها، بترکها دون علاج، تعتبر إضافة لمستودع العدوى فتصيب أشخاصا أكثر وأكثر.