الوقاية والعلاجات المتبعه في مرض السكري:
ينقسم علاج كثير من الأمراض عادة قسمين، القسم الأول لا يعتمد على العلاج الدوائي، ويسمى عادة تغيير أو تعديل نمط الحياة، قد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة اعتمادا على النتائج التي يتم الحصول عليها، وفي حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة يتم الانتقال إلى القسم الثاني من العلاج الذي يعتمد على الدواء مع عدم إهمال القسم الأول من العلاج والاستمرار عليه.
إن الالتزام بتغيير نمط الحياة يمكن أن يكون بالإضافة إلى كونه علاجا، وقاية للناس الذين لديهم استعداد ورائي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ممن تجاوزوا الأربعين من العمر ويتعرضون للإجهاد بشكل مستمر. .
تغيير أو تعديل نمط الحياة:
يتضمن تغيير العديد من العادات الحياتية التي أصبحت لا تتناسب مع مرض ارتفاع ضغط الدم، وفي نفس الوقت يجب أن لا تتعارض مع المرض الأساسي وهو مرض السكري، والكثير من هذه التغيرات تتناسب مع علاج مرض السكري أيضا.
طرق الوقاية من مرض السكري
1- علاقة الوزن بمرض السكر:
المرضى من أصحاب الوزن الثقيل، قد يكون خفضهم للوزن عامة أساسي وهامة جدا في العلاج وفي السيطرة على ضغط الدم بالإضافة إلى السيطرة على معدل السكري في الدم عند مستوى جيد، وخفض الوزن قد يؤخر استعمال الأدوية لمدة طويلة أو قد يستغني عنها، كما يمنع من حصول المضاعفات. يتم ذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون، وممارسة الرياضة بشكل يومي.
٢- العادات الغذائية ومرض السكر:
يعتبر الغذاء الصحي المناسب عاملا هامة جدا في السيطرة على كلا المرضين ، لابد لمريض السكري من الاهتمام بعاداته الغذائية والوجبات والأطعمة التي يتناولها والتركيز على تقليل السكريات، أما بالنسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم فهناك عادات غذائية أخرى يجب عليه الاهتمام بها.
٣- الابتعاد عن ملح الصوديوم للوقاية من السكر:
كما ذكرنا في البداية فإن ملح الصوديوم هو الجزء الرئيسي في ملح الطعام، ويجب التذكير بأن أكثر المنتجات التي تحتوي على الملح هي الأغذية المحفوظة والمعلبة لا يعني ضرورة الابتعاد عن الصوديوم.
تجنب الأملاح الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم واليود والمغنيسيوم . فالدراسات تشير إلى أن خفض نسبة الكالسيوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. أما بالنسبة للبوتاسيوم فإن خفضه سيؤدي إلى عدة مشاكل منها ارتفاع ضغط الدم، ولابد من زيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية مثل مدرات البول Diuretics التي تؤدي إلى فقدان البوتاسيوم مع البول هناك الكثير من المواد الغذائية التي تكون غير مناسبة لمريض السكري وارتفاع ضغط الدم، لابد من التقيد بها لتجنب فقدان السيطرة على أحد أو كلا المرضين أو حصول المضاعفات الخطرة.
من هذه المواد: الدهون، والسكريات، واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الدسمة، لكن مع ذلك فإن سلة الغذاء مليئة ويمكن المثل هؤلاء المرضى التعويض عن الأغذية غير المناسبة لهم، وعمل نظام غذائي جيد وجديد والانتظام بعادات غذائية صحية للمحافظة على الصحة والحياة.
تتنوع هذه الأغذية من الخضراوات والفواكه (عدا ما يحتوي على السكريات والبقول واللحوم البيضاء (السمك والدجاج) والمكسرات غير المالحة، يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف لكونها مهمة جدا لمريض السكري، كذلك تناول بعض المنتجات النباتية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز، والفراولة، والطماطم، والمشمش.
بالإضافة إلى نوع الأغذية فالاهتمام بطريقة طهو الطعام مهم جدا، فيفضل دائما المسلوق والمشوي لتجنب الدهون، كما أن وضع أنواع من البهارات مفيد لتجنب وضع الملح.
5- الاعتدال أو التقليل من الكافيين في المشروبات:
لأنه كما هو معروف بأن الكافيين قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم وتفاقم أمراض القلب ، بالإضافة إلى أنه قد يسبب الأرق الذي يؤدي إلى التوتر وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
6- الرياضة:
الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، أما الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الأربعين من العمر ما لم يكون مريض السكري أصلا مصابا بارتفاع ضغط الدم. لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين، وذلك لعدة أسباب.
أهمية الرياضة في الوقاية من مرض السكر:
- السيطرة على معدل السكر في الدم.
- السيطرة على ضغط الدم.
- خفض الوزن.
- المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
- تحريك الدورة الدموية.
- الإقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول : لما لهاتين العاديين السيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد، والتأثير المباشر على الرئتين والقلب وارتفاع ضغط الدم وانخفاض المناعة، والتأثير المباشر في استقلاب الدواء.
- الابتعاد عن الضغط النفسي والإجهاد والتوتر: تؤدي هذه العوامل جميعا إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة، لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين أو كليهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له ، على أن لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل. فأخذ قسط من الراحة يوميا، وعدم القلق، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التوتر، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم.
هناك بعض التحاليل والاختبارات التي يجب أن يجريها مريض السكري وارتفاع ضغط الدم بشكل دوري، لاستمرار السيطرة المستمرة على كلا المرضين من أجل تجنب المضاعفات، واستبدال أو تغير العلاج في الوقت المناسب.
اختبارات السكري:
- اختبار قياس السكر في الدم.
- اختبار الأملاح في الدم (صوديوم، بوتاسيوم ،.. إلخ).
- فحص الكليتين ويتم عن طريق قياس الكرياتين Creatinine clearance، والبروتين في البول .Microalbuminuria
- اختبار الكوليسترول والدهنيات الثلاثية. Triglycerides & Total cholesterol
- فحص العين: لفحص شبكية العين وضغط العين.
- فحص ضغط الدم.
- أجراء اختبار ال ECG لفحص عمل القلب.