في بعض الأحيان لا تسير المحادثات وفق المخطط لها، فإما ألا يتحدث الطرف الآخر بالقدر المتوقع، وإما أن تجده يرد عليك بإجابات من كلمة واحدة. وتبدو فترة 10 ثوانٍ من الصمت كما لو كانت دهراً؛ فتتراجع لأن الموقف لم يعد مريحاً، تحتاج حينها لأن تخرج شيئاً من حافظة الجيب الخلفية، ماذا عن أسئلة حافظة الجيب الخلفية؟

ويمكنك استخدام سؤال الجيب في حالة الطوارئ فقط عندما تسمى للتخلص من لحظات الصمت أو اللحظات غير المريحة.

وتعمل تلك الاستراتيجية من استراتيجيات الوعي الاجتماعي على إمدادك بالمزيد من الوقت حتى تستطيع أن تتعرف على الشخص على نحو أفضل، وتوضح له اهتمامك بآرائه ومشاعره وأفكاره. وقد يكون السؤال كالآتي: "ما رأيك في [املأ الفراغ]؟". اختر أحد الموضوعات التي تتطلب بعضاً من الشرح كالعمل أو الأحداث الجارية، لكن تجنب السياسية والدين والمواضع الحساسة الأخرى.

إن المتحدث متعدد القدرات يدري متى – بالتحديد – يمكنه إلقاء سؤال حافظة الجيب، حين تحتاج إلى ضربة بداية ولست مستعداً للاستسلام حتى الآن. قد يبدو الوضع كما لو كنت تغير الموضوع بشكل مفاجئ.

ليس هناك داع للقلق؛ إذا أصبحت المحادثة أكثر حيوية، فقد أديت مهمتك على أكمل وجه. أما إذا كان جو المحادثة لا يزال خانقاً، فلربما حان الوقت لإدخال طرف آخر في المحادثة بكل أدب، أو الانسحاب متعللاً برغبتك في الحصول على مشروب آخر.