السُل (الدرن الرئوي)
هو مرض مزمن ينتج عن العدوى بجراثيم السل وقد يصيب هذا المرض مختلف الجسم وهو يصيب الرئتين بصورة رئيسية فهو يقتل ۲ مليون إنسان كل سنة.
طرق العدوى:
السل مرض معي مثل الزكام، فهو ينتشر خلال الهواء. العدوى الأولى تصيب الأشخاص الغير حائزين على مناعة كافية. تنتقل العدوى خلال المرضى المصابين بالسل الرئوي فقط.
فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال، العطس، التكلم أو البصق، يقومون بنشر الجراثيم، التي تعرف بعضويات السل، في الهواء، ولكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغيرة فقط من هذه الجراثيم.
في حالات قليلة تكون العدوى الأولية شديدة وتتطور إلى سل جامح يمكن أن يصيب أمكنة متعددة من الجسم ولكن في أغلب الأحيان يشفي المريض من هذه الإصابة ويتحجر مكانها برواسب كلسية وتبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة، وفي حالة ضعف الشخص أو إصابته بمرض سبب له الهزال فإن الرواسب الكلسية سوف تزول وتنشط جراثيم السل من جديد مما يسبب للشخص ما يسمى السل الثانوي، فيصاب بسعال شديد مزمن وضعف عام ونقص في الوزن وألم في الصدر وأحيانا وجود دم مع البصاق والبلغم.
إن لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فإنه يقوم بنشر العدوى إلى ۱۰ أو 15 شخص سنويًا. ولكن ليس بالضرورة أن كل إنسان مصاب بالسل مريض فنظام المناعة في الجسم يقوم بتغليف أو تقييد جرثومة السل التي تكون أساسا محمية بمعطف شمعي سميك، وتستطيع أن تبقى خامدة لسنوات. ولهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أعظم.
يشخص المرض بواسطة التصوير بالأشعة وبالأعراض المميزة للمرض وكذلك بوجود الجراثيم في البصاق والبلغم عند فحصها بكتيريا.
طرق العلاج في مرض السل:
عندما يتم اكتشاف حالة سل نشطة (بوجود الجرثومة في البلغم) يتم البدء بالعلاج الذي يجب أن يعتمد على أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة وجرعات محددة.
مدة العلاج تستمر من 6 إلى 8 أشهر. ويجب التنويه بأنه يوجد لهذا المرض لقاح يساعد على الوقاية، وهو أول لقاح يعطى للأطفال بعد الولادة مباشرة.