مرض السرطان:
العديد من الخبراء يؤمنون بأن 50% على الأقل من حالات السرطان يمكن اتقاؤها بإحداث تغييرات في الطعام، ولكن لما كان تغيير النظم الغذائية ليس أمرا سهلا يستطيع الناس القيام به، فإن بعض الخبراء يؤمنون بأن الناس قد يحتاجون للمكملات الغذائية في صورة عقاقير دوائية لتعويض النقص الغذائي الراهن.
"لا توجد عصا سحرية تقي من مرض السرطان، ولكن توجد تغییرات غذائية يمكنك إجراؤها، بحيث يمكن عند اتباعها مجتمعة، تقلل بالتأكيد من خطر إصابتك بالسرطان" وكلما أسرعت في إجراء تلك التغيرات الغذائية، زادت فرص نجاتك من هذا الداء المهلك.
ولا يزال الباحثون عاكفين على دراسة التفاصيل الدقيقة للغذاء الواقي من السرطان، وقد لا يتحقق ذلك إلا بعد مرور زمن طويل، وفي بعض الأحيان تذكرنا النتائج المتضاربة بأنه لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول التغذية والسرطان ومع ذلك تبرز أمامنا بعض العناصر الغذائية باعتبارها مقاتلين بواسل في حربنا ضد السرطان.
الوقاية من السرطان بالفيتامينات والمعادن :
-
فيتامين ج درع للخلايا
بالتأكيد هي أطعمة شهية، غير أن هناك سببا آخر يجعلك راغبا في أن تأتي على كوب من عصير البرتقال الطازج، أو تضع شريحة من الفلفل الأحمر فوق طبق السلطة الخضراء وتلتقم بضع ثمرات من الفراولة ذات الرائحة الفواحة سوف تحصل على قدر كبير من فيتامين ج، والذي من المنتظر أن يقدم لك حماية فعالة ضد مرض السرطان.
تقوم الشوارد الحرة بالاستيلاء على الإلكترونات من الجزيئات السليمة بجسدك لمعادلة نفسها، وخلال تلك العملية، قد تلحق الضرر بغشاء الخلية والمادة الوراثية، وتقدم العناصر الغذائية المضادة للأكسدة مثل فيتامين ج للشوارد الحرة إلكتروناتها، إنها تنقذ الخلايا من التلف.
كما أن فيتامين ج مفيد في المحافظة على جهاز مناعي سليم ويساعد في بناء فيتامين هـ، وهو عنصر غذائي آخر مضاد للسرطان وتحويله إلى صورته السليمة القادرة على محاربته.
-
فيتامين هـ لمزيد من الحماية
جنين حبة القمح واللوز وبذور عباد الشمس وهي بالتأكيد مقرمشة ولذيذ، شهية فوق الزبادي أو طبق عصيدة السيريال الساخنة، لكنها في الوقت نفسه تزودنا بمقادير صحية من عنصر غذائي آخر يمكن أن يفيد في الوقاية من السرطان ألا وهو فيتامين هـ.
قد ينشط فيتامين هي أيضا جهاز المناعة ويقويه حتى يستطيع مهاجمة خلايا السرطان التي لا تزال في مهد تكوينها ويحبط كذلك إنتاج النيتروزمینات.
-
السيلينيوم (شريك فيتامين هـ في الحماية من السرطان):
هناك أدلة وفيرة تشير إلى أنه عندما ينخفض مقدار ما تتناوله من السيلينيوم، ترتفع معدلات السرطان ويبدو أن الحصول على قدر كاف من هذا المعدن الأساسي يخفض من قدر خطر تعرض المرء لأغلب أنواع السرطان، الرئة، الجلد، الثدي، البروستاتا وغيرها.
يعمل السيلينيوم كمضاد للأكسدة وهو ما يعني أنه يساعد في حماية الخلايا من التفاعلات الضارة للشوارد الحرة التي تحدث عندما يتعرض الجلد الأشعة الشمس أو عندما تتعرض الرئة لدخان السجائر والملوثات ويعمل السيلينيوم بالاشتراك مع فيتامين هـ حيث يحمي السيلينيوم الخلايا من داخلها، بينما يحمي فيتامين هـ الأغشية الخارجية للخلايا.
ومن المصادر الغذائية الطبية للسيلينيوم الحبوب الكاملة، والأطعمة البحرية، والجوز البرازيلي والثوم، والبيض.
-
أهمية البيتا كاروتين في الوقاية من السرطان
إن الأبطال الحقيقين للحرب ضد السرطان هم الفواكه والخضراوات وتثبت الدراسات أن من يتناولون كما وفيرا من الفاكهة والخضراوات يقل احتمال إصابتهم بالسرطان عن أولئك الذين يتحاشون تناول الفاكهة والخضراوات، وعندما يتم هضم الفاكهة والخضراوات وتحللها إلى عناصرها الغذائية الأساسية، تبرز على ما يبدو عدة مكونات باعتبارها واقيات بصفة خاصة من السرطان أحدها، البيتا كاروتين وهو الصبغة الصفراء التي توجد في فواكه وخضراوات متنوعة.
وقد أبطا البيتا كاروتين من زحف الأمراض قبل السرطانية بل ساعد أيضا في إعادة التغيرات الخلوية قبل السرطانية إلي وضعها الطبيعي، ريما عن طريق تنشيط عملية الإصلاح التي تتم بداخل الخلية للمادة الوراثية.
البيتا كاروتين بالفعل واحد من المركبات المقاومة للمرض المعروفة باسم الكاروتينويدات، وهذه المركبات التي نجدها بوفرة في الفواكه والخضراوات، مضادات قوية للأكسدة وهي تساعد في إحباط الرسائل الضارة التي تتبعها تلك الشوارد الحرة الضارة مثلما يفعل فيتامين ج، هـ.
ولكن حتى الأطباء الذين يصفون مكملات البيتا كاروتين، يحثونك على ملء بطنك بالخضراوات برتقالية اللون والصفراء والخضراء الداكنة والورقية مثل الجزر والسبانخ والملفوف، والبطاطا الحلوة، والكوسة الشتوية، والكانتلوب، إن الحصول ولو علي حصة واحدة من أي من تل الأطعمة كل يوم يضعك في نطاق المتوسط القومي فيما يتعلق بالبيتا كاروتين.
-
قدرة حمض الفوليك علي كبح جماح السرطان
الملفوف والسبانخ والخس الإفرنجي: هذه الخضراوات الورقية مشتملة على عدد من العناصر الغذائية المقاومة للسرطان، أحدها علي وجه الخصوص وهو الفولات، يساعد فيما يبدو على حماية الخلايا من التلف الذي يصيب المادة الوراثية بفعل بعض الكيماويات المعنية وهو التلف الذي يشجع على حدوث مرض السرطان.
الوقاية من السرطان بالغذاء الصحي
فيما يتعلق بالسرطان فإن كل شيء تقريباً تدخله فمك يمكن أن يلعب دورا ما سواء بالإيجاب أو بالسلب فالفيتامينات والمعادن ليست سوي جزء من القصة ويعرض الخبراء هذه المقترحات الغذائية الإضافية للإقلال من حجم الخطر الذي تتعرض له.
) 1) تجنب الدهون: يزيد الغذاء الغني بالشحوم من احتمالات الإصابة بأغلب أنواع السرطان، ويقول الخبراء إن الغذاء الأمثل الواقي من السرطان ينبغي ألا يتجاوز نسبة تتراوح بين ۲۰ و ۲۰ في المائة من السعرات دهنية المصدر، ويمثل ذلك حوالي نصف المقدار الذي يتناوله شعب مثل الأمريكيين من الدهون ولبلوغ هذا الهدف التزم في أغلب طعامك بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات، والأسماك والمحار، واللحوم الخالية من الدسم، ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية منه.
(2) غير قاعدة الثلث: اعتاد الخبراء على توجيه النصح بالا تحصل على أكثر من ثلث حصة الدهون اليومية من أي من المصادر الآتية، الدهون المشبعة، الدهون العديدة غير المشبعة الدهون الأحادية غير المشبعة.
فالدهون المشبعة وهي تلك التي تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، تشمل الشحوم الحيوانية الزبد على سبيل المثال، والزيوت النباتية المهدرجة أي المسلي النباتي (العديد من الأطعمة المصنعة تصنع من زيوت نباتية مهدرجه: تأكد من قراءة غلاف العبوة بتأن. (
تشتمل الدهون العديدة غير المشبعة على أغلب الزيوت النباتية كزيت الذرة، والعصفر وعباد الشمس، والصويا أما الدهون الأحادية غير المشبعة فتشمل زيت الزيتون، وزيت الكانولا والدهون الموجودة في فاكهة الأفوكادو.
غير أن هناك دلائل متزايدة على أن الزيوت الأحاديثة غير المشبعة يمكنها المعاونة في الوقاية من أنواع معينة من السرطان وهذا ما دفع ببعض الباحثين للبدء في طرح فكرة التخلي عن قاعدة الثلث فهم يقترحون عليك ألا تحصل على ما هو أكثر من ربع حصتك اليومية من الدهون المشبعة وربع آخر من الدهون العديدة غير المشبعة والنصف الباقي من الدهون الصحية أي الأحادية غير المشبعة، ويمكنك زيادة مقدار ما تستخدمه من الدهون الأحادية غير المشبعة بالتحول نحو زيت الزيتون أو الكانولا أو بمزجها بالتساوي بالزيوت العديدة غير المشبعة عند الطهي.
(3) استعمل الزيوت الطازجة فقط دون غيرها: فالخبراء ينصحونك بالابتعاد عن الزيوت المزرنخة فإذا كانت رائحتها كريهة فتخلص منها إن الزيوت تصبح مزرخة عندما تتأكسد وينتج عنها شوارد حرة ضارة، اشتر زيتك بكميات قليلة وخزنه دوما في الثلاجة.
(4) ليكن غذاؤك أخضر اللون: برغم استحواذ كاروتين على أكبر قدر من الاهتمام فإن الأدلة تشير إلى أن المكونات الأخرى الموجودة بالخضراوات قد تثبت أنها لا تقل عنه قوة في الوقاية من السرطان، أحدها وهو الليونتين، يوجد في البركولي، والبازلاء الخضراء والكرفس، والملفوف، والسبانخ، جرير الماء قد يسهم كذلك في مكافحة السرطان ففي إحدى الدراسات وجد أن أحد المركبات الموجودة به ويسمي PEITC يقي من سرطان الرئة في حيوانات التجارب التي تعرضت لدخان السجائر.
(5) لا تنس الطماطم: برغم عدم احتوائها على الكثير من البيتا كاروتين فإن الطماطم معبأة بالليكوبين، وهو مركب علي صلة وثيقة به وذو مزایا صحية محتملة فهنك دراسة أجريت في إيطاليا توصلت إلي أن أولئك الذي تناولوا سبعة أو أكثر أسبوعيا من حصص الطماطم النيئة قل احتمال تعرضهم لسرطان المعدة أو القولون أو المستقيم بنسبة 60٪ مقارنة بمن تناولوا اثنين أو أقل من تلك المقادير أسبوعيا، وبجانب الطماطم فإن الجريب فروت الأحمر والفلفل الأحمر الحلو مصادر أخري غنية بالليكوبين.
(6) كن من محبي ارتشاف الشاي: لقد اتضح أن الشاي يحتوي على مواد تسمي البوليفينولات (اليفينولات العديدة) والتي ثبت من التجارب التي أجريت على الحيوانات أنها ذات خواص واقية من السرطان هذه المواد تعمل كمضادات للأكسدة فتعادل أثر الشوارد الحرة المدمرة للخلايا تماما مثلما تفعل الفيتامينات.
وكل من الشاي الأخضر والأسود غني البوليفينولات، وبناء على البحث يشير عليك باستعمال الشاي المعتاد والذي يحتوي عادة على الكافيين بدلا من الشاي المنزوع منه الكافيين بطريقة صناعية، لأن الشاي المعتاد له تأثيرات أفضل من حيث الوقاية من السرطان.
(7) التهم الثوم بشراهة: هذه الحبات الأشبه بالأبصال مستدقة الرأس لها أثر طبي نافع جداً.
إن الثوم يحبط عملية تكون خلايا سرطان الثدي كما اكتشف باحثو (أیوا) أن تناول الثوم مرة واحد على الأقل أسبوعياً يخفض من خطر تعرض الناس لسرطان القولون بنسبة الثلث مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الثوم مطلقاً.
المركبات الموجودة في الثوم والبصل والثوم المحمر وجميعها من أعضاء عائلة الثوميات وهي إحدى عائلات الخضراوات تشترك في إنتاج إنزيمات تعمل على معادلة الكيماويات المسببة للسرطان.
(8) املأ بطنك بالأسماك: تشير بعض الأدلة إلى أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 -ومصدرها الأسماك كالماكريل والسلمون تساعد في إعاقة السرطان ففي إحدى الدراسات تمت تغذية حيوانات المعامل بطعام غني بزيت الأسماك فقل احتمال انتشار السرطان من الثدي إلى الرئتين واكتشف باحثو كلية طب بایلور بهيوستن أن أولئك الذين استهلكوا كميات كبيرة من زيت السمك يوميا كانوا أقل ميلا في الأحوال الطبيعية للإصابة بنوع من التلف الخلوي المرتبط بسرطان الجلد أثناء التعرض للأشعة البنفسجية.
اجعل تناول اللحوم الحمراء في المناسبات الخاصة فقط لقد تعرضت النساء اللاتي شملتهن إحدى الدراسات لمخاطر أعظم من التعرض للإصابة بالزوائد المخاطية القولونية قبل السرطانية مع ارتفاع نسبة اللحوم الحمراء مقارنة بباقي المصادر البروتينية من الدواجن والأسماك هي اللاتي کان خطر الإصابة بالزوائد المخاطية لديهن يبلغ ضعفي الخطر المحيط بمن تناولن اقل النسب.
أما النساء اللاتي اعتدنا علي تناول اللحم البقري أو الضأن كل يوم فقد انخفض خطر إصابتهن بسرطان القولون بأن اقتصرت في تناولهن للحوم الحمراء على مرة واحدة شهرياً وإحلال الدواجن والأسماك محلها باقي الأيام.
(9) تناول بيرجر الصويا: أوضحت الدراسات التي أجريت على خلايا الحيوان والإنسان أن فول الصويا يحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي ثبت أن لها نشاطا مقاوما للسرطان فواحدة من هذه المواد واسمها "جینستاین" قد تكون لها القدرة على الوقاية من سرطان البروستاتا على حد قول باحثي جامعة الاباما في برمنجهام قد يساعد الصويا أيضا في الوقاية من سرطان الثدي حسبما ذكرت نتائج البحث علاوة على النوفر، جرب أيضا لبن الصويا أو جبن الصويا والميزو والتمبة.
)10) تزود من الألياف: تعمل الألياف داخل الأمعاء علي زيادة حجم البراز وتزداد الحموضة وتقل تركيز المواد الضارة التي يمكن أن تسبب السرطان بعد ذلك، وعندما يرتفع مقدار ما تتناوله من الألياف تنخفض معدلات الإصابة بسرطان القولون كذلك فإن الغذاء الغني بالألياف على ما يبدو يقاوم السرطانات المرتبطة بالهرمونات كسرطان البروستاتا والثدي.
وينصح الخبراء بزيادة مقدار ما تتناوله من الألياف إلى ما بين ۲۰ إلى ۳۰ جراماً يومياً، ويمكنك بسهولة الوصول إلى هذا المقدار إذا تناولت صحنا من حبوب السيريال الغنية بالألياف وملء ملعقة تقدم من البقوليات وثلاث شرائح من الخبز السن، وأربع ملاعق تقدم من الخضراوات الطازجة وقطعتين من الفاكهة يوميا.
(11) تذكر حصي البان: إن مستخلص هذا العشب العطري يعمل كمادة حافظة قوية حتى إنه يستخدم في الصناعات الغذائية للحفاظ على الأطعمة طازجة لقد توصلت الدراسات إلى أن الحيوانات التي تتناول ولو مقادير قليلة من حصي البان كل يوم تحظي بالحماية من السرطان.
إن تناول جزء بسيط من معلقة صغيرة من الأوراق الجافة منه يوميا قد يكون له فوائد صحية جمة، جرب حصي البان على الدجاج والبطاطس والطعام الإيطالي.
)12) اللحوم المحفوظة مصدر الخطر: السجق المطبوخ والشاورمة والبسطرمة والهوت دوج واللانشون والسمك المدخن، كلها تحتوي علي نیترویستات، وهذه مواد حافظة تحلل داخل الجسم منحولة إلي نیترووزمینات مسببة للسرطان، لهذا عليك ألا تتناول تلك الأطعمة إلا في المناسبات النادرة حسبما ينصح الخبراء.
وإذا تناولت منها شيئا فعليك بفيتامين ج، هي مع وجبتك ففيتامين ج يعادل النيتروزمینات بينما يحبط فيتامين هي عملية تكوينها.
)13) لا تفرط في الحلوى: الأطعمة الغنية بالسكر قد تزيد من خطر إصابتك بالسرطان حسبما أوضحت الدراسات ويشير الخبراء إلي أن الطعام الغني بالسكر يكون على الأرجح غنيا بالدهون أيضا وفقيرا في الألياف والعناصر الغذائية الأخرى.
(14) تجنب الكحوليات: إن شرب الخمر في حد ذاته يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف لكن إذا مزجت بين مقادير معتدلة من الكحوليات وبين التدخين، فإن خطر إصابتك بسرطاني الفم والبلعوم يبلغ عنان السماء ويتضاعف عشرة مرة حسبما بينت إحدى الدراسات، قد يسبب الكحول تهيجا مباشرة للأنسجة وقد يحث على الإصابة بنقص في العناصر الغذائية مما يضعف الوسائل الدفاعية للجسم ضد السرطان.
(15) ركز علي رأس الكرنب: المركبات الموجودة في الكرنب والبر كولي وملفوف بروكسل والقنبيط تساعد الجسم علي خفض مستويات نوع من الأستروجين بالجسم يعتقد بأنه ينشط سرطان الثدي، كما توجد أيضا مرکبات مفيدة كذلك في تلك الخضراوات قد تساعد على إنتاج المزيد من الإنزيمات المقاومة للسرطان.