يتعلق بهذا
داء النقرس (تعريف بالمرض) :
لقد أطلق عليه مرض الانغماس في اللذات أو «داء الملوك، ولكن ليس كل من يصاب بالنقرس بالضرورة ممن يلتهمون اللحم التهاما أو رجال في منتصف العمر زائدي الوزن يؤلمهم إصبع قدمهم ألما مبرحاً.
إن النقرس، وهو إحدى صور التهاب المفاصل، يتسبب في نفس الأعراض التي يحدثها التهاب المفاصل، ألم في المفصل مع تورم به، وعادة ما يكون مقصوراً على المفصل الأول بالإصبع الكبير وباقي مفاصل القدم، والركبة، وأحيانا الرسغ والمرفق.
أسباب مرض النقرس :
ويقع الألم عندما تكون بلورات حمض البوليك ذات الحواف الحادة داخل السائل الزلالي المحيط بالمفصل ويحدث ذلك عندما ترتفع نسبة حمض البوليك بالدم ارتفاعا بالغا، أو للعجب تنخفض بسرعة شديدة، إن الكحول والأطعمة الدسمة، والعقاقير المخفضة لضغط الدم، والتسمم بالرصاص، بل وحتى الاضطرابات الأيضية الموروثة قد تؤدي إلى الإصابة بالنقرس حمض البوليك قد يتبلور أيضا داخل الكلي وغيرها من الأنسجة اللينة، ملحقا التلف بها.
واقع الأمر أن أغلب حالات النقرس تستجيب بمنتهي اللطف للتغيرات الغذائية. والتغيرات الغذائية هي كل ما يحتاج إليه كثيرون للسيطرة على أعراضهم، وبالنسبة للبعض فإن تجنب الكحول هو كل ما تحتاجه وقد يحتاج آخرون إلى الامتناع عن كل من الكحول وبعض الأطعمة، مثل اللحوم، هذه الأطعمة غنية بالبيورينات، وهي من مكونات البروتينات التي تتحول داخل الجسم إلى حمض البوليك.
ومن المثير للغرابة أن سبب النقرس أيضا قد يكون الأنظمة الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة للغاية، أي أنظمة التجويع.
على سبيل المثال، والتي تعمل أيضا على زيادة مستويات حمض البوليك في الدم مع بدء تكسير الجسم للأنسجة.
الفيتامينات وعلاج النقرس:
-
حمض الفوليك يذيب البلورات:
ينصح بعض الأطباء بحمض الفوليك، وهو أحد أشكال فيتامين ب والتي تعمل إذا تناولها المرء بجرعات كبيرة على إحباط عمل إنزيم أوكسيديز الزانثين، وهو الإنزيم المسئول عن إنتاج الجسم حمض البوليك.
-
فيتامين هـ يضيف قدرة مضادة للالتهاب:
يضيف بعض الأطباء فيتامين ه إلى روشتاتهم لعلاج النقرس، وبرغم عدم وجود أية دراسات تبين أن فيتامين ه وحده في استطاعة إجهاض أو منع نوبة نقرس فإن هذا الفيتامين خواص مفيدة في خفض حدة الالتهاب.
-
فيتامينات تتحاشاها:
هناك فيتامينان عليك أن تتجنب تناول مقادير كبيرة منها أثناء نوية نقرس وهما فيتامين ج والنياسين وكلاهما يزيد من نسبة حمض البوليك بالجسم.
الوقاية من النقرس بالغذاء الصحي:
حتى إذا تمكنت العقاقير من السيطرة على حالة النقرس، فإن الأطباء يؤمنون بأنه من الحكمة تغيير عاداتك الغذائية لتجنب وقوع نوبات في المستقبل وبهذه الطريقة، يمكنك تجنب تناول العقاقير وتفادي أثارها الجانبية المزعجة هذا بجانب أنك ستتناول بذلك غذاء صحياً للقلب.
وفي أغلب الحالات يستجيب النقرس جيداً للتغيرات الغذائية وإليك ما ينصح به كثير من الأطباء.
- اطرد البيورينات من مائدة طعامك، الكبدة واللحم البقري ولحم الضأن واللحم البتلو والقشريات والخميرة والرنجة، والسردين، والماكريل والأنشوجة، جميعها أطعمة غنية بالبورينات وهي أحد مكونات البروتين التي تحلل لينتج عنها حمض البوليك، وينصح الأطباء بتحاشي هذه الأطعمة أثناء نوبة النقرس والحد من تناولها بين النوبات.
- قُل وداعًا للخُمور: احتساء الكحوليات يسبب تراكماً لحمض البوليك بالجسم لأنه يزيد من حجم إنتاج حمض البوليك في نفس الوقت الذي يقلل فيه من معدات إخراجه من الجسم وهذا هو السبب وراء معاناة كثير من مرضى النقرس بعد انغماسهم ولو لمرة واحدة في الشراب الابتعاد عن الكحول هو كل ما يحتاجه كثيرون حتى يتجنبوا تكرار النوبات.
- جرب ثمار الكريز: كثيرون من مرض النقرس يؤكدون أن تناول الكريز يساعد على ذهاب النوبات سريعاً غير أن دراسة واحدة نشرت في عام 1950 أثبتت أن تناول حوالي ۲۰۰ جرام (نصف رطل) من ثمار الكريز الطازجة أو المعلبة من نوع «رويال آن» أو «بلاك بينج» في اليوم الواحد قلل من مستويات حمض البوليك، بيد أن الأمر يستحق التجربة.
- الكريز وتوت هونورن والعنبية، وغيرها من أنواع التوت الأحمر الداكن الأزرق تعد مصادر غنية بالأنتوسيانيدين والروسبانیدین" هذه المركبات على ما يبدو مفيدة في تقوية ومنع تدمير النسيج الضام المكون للمفاصل علاوة على تثبيطها للإنزيمات المدمرة للأنسجة والتي تفرزها خلايا المناعة خلال مسار عملية الالتهاب.
- اتجه إلى الماء: شرب الماء بوفرة يحافظ على البول مخففاً ويساعد على إخراج حمض البوليك من الجسم، على حد قول د. جيفري ليس، أستاذ الطب المساعد ومدير قسم الروماتزم بجامعة تكساس بالفرع الطبي في جالفستون، وشرب الكثير من السوائل غير الكحولية أثناء نوبة النقرس أمر من الأهمية بمكان، فهو يمنع الكلي من تكوين بلورات حمض البوليك، وهو قدي يؤدي لتلف الكلية وتكوين حصوات بها.
- أنقص بعض الكيلوجرامات من وزنك: إذا كان وزنك زائدا فإن إنقاصه يخفض من مستويات حمض البوليك «الغذاء الغني بالألياف وقليل الدسم - كالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات وما أشبه - هوأفضل ما تتناوله في هذا الصدد.
غير أن الإنقاص التدريجي للوزن أمر ضروري لأن إنقاص الوزن على نحو متعجل يزيد أيضا من مستويات حمض البوليك وقد يثير نوبة جديدة.