محتويات

الحروق والتشوهات

يتم تصنيف إصابات الحروق حسب شدتها إلى حروق من الدرجة الأولي والدرجة الثانية والدرجة الثالثة، يكون الحرق من الدرجة الأولي إذا كان أحمر اللون ومؤلما ولكن دون فقاقيع ويزول أثره بعد فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام (مثل الفحة الشمس البسيطة علي سبيل المثال) ويكون من الدرجة الثانية إذا نضح سائلا أو تكونت فقاقيع وكان له سطح مسلوخ من الجلد ورطب ومؤلم حال لمسه، أما حروق الدرجة الثالثة فتترك الجلد متفحما وله لون أبيض أو لون الكريم.

الإسعافات الأولية للحروق:

لتحقيق أفضل علاج للحروق خارج المستشفى لا تزال الاستعدادات القديمة صالحة للاستخدام اغمر المنطقة المحروقة في ماء بارد، ضع مرهم حروق ولف المنطقة برباط نظيف، ولتحقيق نتائج أفضل من تلك، يمكنك إضافة تعديل حديث على هذا العلاج القديم: المكملات الغذائية، فالأبحاث تشير إلى أن بعض الفيتامينات والمعادن المعينة لا تسرع من معدل الشفاء فحسب وإنما تقلل الندوب إلي أقل قدر ممكن بعد زوال أثر الحريق.

أنواع الحروق

حتى نفهم علاقة الحروق بالعناصر الغذائية، من المفيد لنا أن نفهم أولا ما يحدث عندما تصاب بحرق بعد حدوث حرق مؤثر (ذلك يصيب تقریباً ۲۰٪ أو أكثر من سطح الجسم) تزداد احتياجات الجسم من الطاقة من واحد ونصف إلى مرتين، فتتدهور حالة الأنسجة سريعا وتقل الرواسب الدهنية، وتبدأ البروتينات في التحليل، وجميعها أمور تترك الجسم مفلسا من الناحية الغذائية

فإن من المهم الحصول على قدر كاف من العناصر الغذائية المثلي ولا سيما فيتامين أ، ج، هـ ومعدن الزنك لتشجيع عملية الشفاء.

الفيتامينات والمعادن وأهميتها في معالجة الحروق

  • الحروق تلتهم فيتامين هـ

تسهم بعض الفيتامينات المعينة والمعروفة بمضادات الأكسدة إسهاما فعالا في شفاء الحروق لأنها تقاوم الشوارد الحرة، تقوم بالاستيلاء على الإلكترونات من الجزئيات السليمة في جسدك حتى تعيد الاتزان لنفسها وخلال ذلك، تفعل جميع أنواع الإيذاء والضرر بخلايا جسدك.

وبرغم أن كلا منا تتكون في جسده شوارد حرة من خلال الأنشطة الطبيعية مثل التنفس والتعرض للشمس، فإن إنتاجها يكون أسرع في حالات الإصابة، ولاسيما الحروق مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين وفيتامين ج وهي تقوم بمعادلة الشوارد الحرة بأن تقدم لها إلكتروناتها هي فتحمي بذلك المركبات السليمة من الضرر.

ومن بين أفضل الأغذية التي تزودك بفيتامين هـ الغذائي زيت عباد الشمس، وزيت جنين القمح، وزيت العصفر، وإذا كنت تقوم بتمريض جرح بسيط فريما ترغب في تناول مكملات الفيتامينات والمعادن حتى تتأكد من حصولك على القيمة اليومية والتي تبلغ ۳۰ وحدة دولية، والتي يقوم الخبراء عنها إنها كل ما تحتاجه للمحافظة على مستويات صحية من هذا المضاد للأكسدة أثناء علاج حرق بسيط، ولمزيد من الحماية من الندوب، يمكنك أيضا وضع فيتامين هـ سطحياً فوق جرحك الملتئم.

  • فيتامين ج يصلح ما تفسده الحروق

هناك سلاح آخر المقاومة الشوارد الحرة يمكنه المعاونة في التعجيل بالشفاء من الحروق ألا وهو فيتامين ج فالواقع أن من المهام الرئيسية الفيتامين ج بناء الكولاجين (مادة تدخل في تركيب نسيج الجلد) بالجسم، والقدرة البنائية للكولاجين هي بالضبط ما أنت بحاجة إليه بعد التعرض الحرق.

  • اعتمد علي البيتا كاروتين في علاج آثار الحرق

عنصر غذائي آخر يؤدي مفعولا في أعقاب التعرض لحرق هو البيتا كاروتين، وهو مضاد للأكسدة يتحول داخل الجسم إلى فيتامين. إن الفاكهة والخضر البرتقالية وصفراء اللون مثل الجزر والكانتلوب مليئة بالبيتا كاروتين. .

  • الزنك وأهميته في علاج آثار الحروق

الزنك وهو معدن يوجد في القواقع، وجنين حبوب القمح، وأبو جلمبو الملك الذي يعيش في ألاسكا، لقي العناية مؤخرا لدوره كمعالج للجروح، وتتوصل الدراسات إلى أنه بجانب العناصر الغذائية المضادة للأكسدة، تقل أيضا مستويات الزنك بعد الحروق الشديدة.

فالزنك معدن مهم لشفاء الحروق سواء كبرت أم صغرت وهو متوافر في قواقع مطهوة بالبخار ومن الأطعمة الأخرى الغنية بالزنك اللحم البقري، ولحم الضأن، والفول السوداني، وجنين القمح، وقشور النخالة.

حروق الشمس (حماية نفسك من الأشعة الضارة) :

أنت على أهبة الاستعداد لقضاء يوم على شاطئ البحر فمعك مفرض وجهاز راديو وزجاجة كبيرة من زيت الأطفال لدهان جسمك به، ولكن دعك من الزيت، فقد استمتعت إلي تحذيرات من الأشعة فوق البنفسجية وسرطان الجلد، لهذا يفضل استعمال الواقي الشمسي Sunscreen بدلا منه.

  • الوقاية تكمن في فيتامين ج

اشتهر فيتامين ج بدوره كباني لمادة الكولاجين (أحد أنسجة الجلد) عند استعماله سطحيا وهو أيضا رائع إلى حد كبير کواق من الشمس حيث إن كريمات فيتامين ج لا يمكنها امتصاص الأشعة فوق البنفسجية فلا تخلط بينها وبين الواقي الشمسي.

ويفسر ذلك قائلاً: «الواقي الشمسي مادة كيميائية تعمل كدرع وتمتص الأشعة فوق البنفسجية، وهكذا لا يحمر جلدك أما فيتامين ج فهو واق من الضوء وربما كان يعمل عن طريق كسح الشوارد الحرة التي تنتج عن التعرض للشمس.

  • حماية فائقة مع فيتامين هـ

مثل فيتامين ج، يعتبر فيتامين ها كاسحا للشوارد الحرة، ولكن على عکس فيتامين ج، يوصي الباحثون باستعمال فيتامين ها بعد التعرض للشمس، وليس قبلها، لتلطيف الجلد وترطيبه وحمايته من الاحتراق بعد التعرض للشمس.

 واقع الأمر، إنه فعال حتى إذا استعملته بعدها بنصف يوم ولكن الأفضل القيام بذلك بأسرع ما يمكن.

يستطيع فيتامين هـ أن يعمل أيضا من الداخل إلى الخارج وكمكمل يتناوله المرء عن طريق الفم، يستطيع أن يقلل بدرجة مؤثرة من الالتهاب والتلف الجلدي الذي يحدث بسبب التعرض للشمس.

  • السيلينيوم أيضا يلمع

إن معدن السيلينيوم مثله مثل سابقيه فيتاميني ج، ه يستطيع كبح جماع الشوارد الحرة على المستوي الخلوي، ومن ثم يقلل من الالتهاب والتلف الجلدي المصاحبين للتعرض لقدر هائل من أشعة الشمس.

  • أكسيد الزنك: علي أتم استعداد لحماية حياتك

   هل تعلم ما هي تلك المادة البيضاء التي يضعها غطاسو الإنقاذ قوق أنوفهم؟ إنها أكسيد الزنك وبرغم أنها قد تبدو مضحكة إلا أنها تمثل وقاية عظيمة للجلد.

    الزنك يعمل ليس كعنصر غذائي صغير وإنما كحجاب مادي واق من الأشعة فوق البنفسجية وهو يؤدي مهمة رائعة.

وإذا كنت لا تحب اللون الأبيض، فإن أكسيد الزنك صار الآن يفتت علي شكل حبيبات شبه خفية ويوضع داخل الكريمات الواقية من الشمس، كما إنه متوفر أيضا في ألوان متنوعة، لأولئك الذين يحبون التنويع.

الوقاية من آثار الحروق الشديدة بالغذاء:

نظراً لأن الحروق تسرع بمعدل التمثيل الغذائي، فإن احتياجاتك الغذائية تزداد تبعا لذلك فأنت بحاجة للمزيد من الفيتامينات والمعادن علاوة على المزيد من البروتينات، وإليك ما يستعمله الأطباء للحروق الكبرى وما قد يفيد أولئك المصابين بحروق أقل خطورة.

أكثر من التزود بالبروتين، أفضل خطة غذائية يتبعها أولئك المصابون بحروق كبيرة أن يحصلوا على غذاء عالي السعرات وغني بالبروتينات أثناء وجودهم بالمستشفى ومع الحروق البسيطة لا يستعمل جسدك تقريبا نفس القدر الكبير من الطاقة الذي يستعمله من السعرات ولكن المنطق يشير إلى أنك قد تحتاج للمزيد من البروتين وأهم مصادر البروتين هي التونة والديك الرومي واللحم البقري الخالي من الدسم والدجاج.