محتويات

الجراحة

الجراحة أكبر إصابة تلحق بجسدك، وبرغم أنها تجري بنية إصلاح ما فسد وداخل بيئة نظيفة معقمة من الميكروبات، فإن جسدك في حاجة لبذل جهد إضافي حتى يسترد عافيته حتى بعد أبسط جراحة تجري له، وأثناء تماثل للشفاء تكون أكثر ضعفا مما لو كنت مصابا بالتهاب رئوي، أو قرح فراش، أو عدوي مسالك بولية أو غيرها من أنواع العدوي. .

وهذا هو السبب في أن التغذية السليمة أمر حيوي سواء قبل أو بعد الجراحة لتغذية تمنح جسدك لبنات البناء اللازمة لمكافحة العدوي وتعويض ما فقدته من دماء وإصلاح الأنسجة، وجميعها أشياء يمكن أن تساعدك في استرداد عافيتك وفي شفائك بأسرع ما يمكن مع أقل قدر من الألم والضيق.

الفيتامينات وأهميتها بعد الجراحة :

  •  فيتامين ج يعجل بالشفاء

يعلم الأطباء أن أي نوع من الإصابات والتي من بينها الجراحة، قد تؤدي إلى نفاد مخزونك من فيتامين ج، وبعد الجراحة، تنخفض مستويات فيتامين ج في الدم سريعا، وليس خافياً أن نقص فيتامين ج يجعل اندمال الجروح يحدث بصورة أبطأ.

لقد بينت دراسات عديدة أن فيتامين ج ضروري للجسم حتى ينتج الكولاجين الشافي للجروح، وهو الذي يقدم البنيان الأساسي لكثير من الأنسجة من بينها الجلد والعظام والأوعية الدموية فيتامين ج أيضا يحتاجه الجلد لإنتاج مادة الإلاستين (المرنين) وهو نسيج مسئول عن إتاحة الفرصة للجروح أن تشد دون أن تتمزق.

وفي أغلب المستشفيات يتوقع لك الحصول على فيتامين ج الذي تحتاجه من أطعمة كالموالح.

غير أن بعض الأطباء ينصحون بجرعات من فيتامين ج أعلى بكثير مما تحصل عليه بشكل طبيعي من الطعام وحده هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة إذا كنت في طور النقاهة من جراحة.

  • فيتامين أ يصلح الجلد:

    لقد أطلق على فيتامين أ اسم فيتامين الجلد، وهناك سبب وجيه هذه التسمية ففي مركز علاج الحروق، أضيفت كميات هائلة من فيتامين أ إلى ترکیبات سائلة صممت خصيصا للمعاونة في درء العدوي وتشجيع عملية نمو جلد جديد.

    وهو مطلوب لنمو الخلية ولتخصصها أو قدرتها على بلوغ طور النضوج واكتساب شكلها النهائي، وهذا أمر مهم لتكوين أنسجة جديدة فيتامين أ على ما يبدو ينشط إنتاج النسيج الضام، ويشمل ذلك إنتاج مادة الكولاجين، وتشجيع نمو أوعية دموية جديدة ومن الأطعمة الغنية بفيتامين أ البيض والجزر والحليب.

  • الزنك ضروري لإصلاح الأنسجة:

يحتاج الجسم إلى الزنك كاحتياجاته لفيتامين أ، ج لعدة مهام فهو ضروري لإنتاج الكولاجين، وهي المادة التي تدخل في تركيب النسيج الضام والتي تسمح بتكوين الندبات، وهو يتفاعل مع فيتامين أ، فيجعل ذلك الفيتامين صالحا للاستخدام، كما أنه يلعب دوراً حيوياً في وظيفة المناعة.

  • فيتامين هـ لشفاء القلوب:

بعض الأطباء يصفون فيتامين ه بعد إجراء العمليات الجراحية، لاسيما المرضي الذين أجروا جراحة بالقلب وهناك بعض الدلائل على أن فيتامين ه يساعد في إيقاف عملية التصلب العصيدي الذي يصيب الشرايين أو عملية تراكم الترسيبات الدهنية داخل الشرايين ويساعد أيضا في الحد من تلف الأنسجة أثناء جراحة الشرايين التاجية التي يصنع فيها مجري جاني للشريان الذي يعاني من الانسداد.

وفيتامين ه معروف بخاصية صنع مضادات الأكسدة، وإذا استخدم في الموضع المناسب وفي التوقيت المناسب، فإنه يعمل على معادلة الشوارد الحرة الضارة بأن تضحي بإلكتروناتها هي، لتنقذ الجزيئات السليمة من الضرر العلاج بفيتامين ه قبيل إجراء جراحة المجري الجانبي قد يكون ذا فائدة، بالنسبة لمن يحتاجون لإجراء جراحة عاجلة يجري حاليا تطوير النوع المقابل للذوبان في الماء من فيتامين ه والذي يمكن إعطاؤه للمريض عن طريق الوريد قبيل أو أثناء الجراحة مباشرة.

الوقاية الصحية بالغذاء:

البروتينات والألياف وغيرها من مكونات الأطعمة تحظي بنفس أهمية الفيتامينات والمعادن في تحقيق النقاهة والشفاء وإليك ما ينصح به الأطباء.

اعثر علي صديق وفي من الألياف: أثناء تماثل الناس للشفاء بعد الجراحة يهتم الأطباء بمسألة القدرة علي إخراج الريح، كعلامة علي قدرة الأمعاء علي تحريك البراز بداخلها وهو أمر لو لم يحدث من تلقاء نفسه، فإنه يحتاج المعاونة لتخفيفه، وهنا يأتي دور الألياف وأهميتها البالغة.

قترح القراصيا وعصير القراصيا والفاكهة والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة، وهي أنواع مفيدة من الألياف تعمل على الوقاية والكاملة، وهي أنواع مفيدة من الألياف تعمل على الوقاية من الإمساك، وإذا احتاجت أمعاؤك للميد من المعاونة فجرب السيليوم (حشيشة البراغيث) وهو نوع آخر من الألياف (تجد في دواء Metamucil وغيره من الملينات).

استمر في شرب للسوائل فبعض الخبراء ينصحون بشرب ما يعادل ستة إلي ثمانية أكواب سعة كل منها ۲۶۰ مللي من السوائل يوميا إلا إذا أمرك طبيبك بالحد من شرب السوائل، فإنها تساعد في الوقاية من الجفاف وتساعد الألياف على أداء وظيفتها بشكل أفضل وتنقي المثانة وتغسلها وهي معرضة للعدى إذا تم تركيب قسطرة بول بعد الجراحة.

كل قليلا ولمرات كثيرة، أولئك الذي يتماثلون للشفاء بعد إجراء جراحة يفضلون عادة وجبات صغيرة خفيفة وهذا هو ما يجب أن يقدم للمرضي بالفعل، تقول درايفز: «لا تحاول إرغام شخص على أن يملأ معدته بوجبة ذات حجم عادي، فهذا لن يزيده إلا ضيقا». .

قدم خمس أو ست وجبات صغيرة يوميا، ومن الأصناف التقليدية المفضلة توست الخبز السين، الكستارد، البودنج، الزبادي الفاكهة، الشراب، أنصاف الشطائر، المخفوق المدعم بالعناصر الغذائية.

فكل العناصر الغذائية مهمة عندما تكون في طور النقاهة من إجراء عملية جراحية، والمشكلة أن الاحتياجات الغذائية تتباين تباينا كبيرا تبعا لحالتك الغذائية الحالية ونوع العملية الجراحية التي سوف تجربها وأفضل ما يمكنك اتباعه أن تناقش طبيبك بصراحة بشأن التغذية قبل إجراء العملية، وينصح العديد من الأطباء بأن يتناول مرضاهم مكملات الفيتامينات والمعادن سواء قبل أو بعد الجراحة، والبعض يشير بمكملات إضافية أيضا، وعليك أن تدع طبيبك يعلم ما تتناوله حاليا وأن تسأله عما إذا كان من الواجب إجراء أية تغيرات أم لا.