أهمية تحيّة الأشخاص بأسمائهم:
لعلك سُميت باسمك تيمناً بأحد الأقارب أو أصدقاء العائلة المميزين، أو قد يكون لديك كنية تختصر اسمك الطويل. وأياً كان السر وراء اختيار اسمك، فهو جزء لا يتجزأ من هويتك. ويبدو الأمر محبباً للنفس عندما يستخدم الناس اسمك ويتذكرونه.
تعد تحية الأشخاص بأسمائهم أحد أكثر استراتيجيات الوعي الاجتماعي أهمية وتأثيراً، والتي يمكنك تبنيها. فهي طريقة شخصية معبرة لجذب انتباه شخص ما.
إذا كانت لديك نزعة للانسحاب من المواقف الاجتماعية، فإن تحية شخص ما باسمه طريقة بسيطة تدفعك في خضم الموقف؛ حيث إن استخدام اسم شخص ما يحطم الحواجز بما ينطوي على ودٍ وترحيب. وحتى إن كنت شخصاً اجتماعياً، فإن تحية الناس بأسمائهم استراتيجية تفيد في التعايش.
ما قيل هنا عن أهمية التحية بالاسم قد كفى ووفى. أما الآن، فقد حان وقت الحديث عن مواصلة السير.
إذا كنت تنسى الأسماء كثيراً، أو تدعي أن "ذاكرتك فعالة في الوجوه لا الأسماء"، أو لا تلبث أن تنسى اسم الشخص بعد 30 ثانية من سماعك إياه، فخصص هذا الشهر للتدريب على قول "أهلاً، [الاسم]" لشخص ما كل مرة تدلف فيها إلى غرفة، وفي كل مرة يتم تقديم بعض الأشخاص إليك.
إن تذكر اسم الشخص تمرين عقلي، ومن ثم قد يتطلب الأمر ممارسته. وإذا بدا الاسم غير دارج بالنسبة لك، فاطلب من صاحب الاسم أن يتهجاه لك فيبدو في مخيلتك الاسم مكتوباً. وسوف يساعدك ذلك على تذكر الاسم لاحقاً. تأكد من استخدام اسم الشخص مرتين على الأقل خلال المحادثة.
إن تحية الناس بأسمائهم لا يعبر عنهم بجوهر ما هم عليه فحسب، بل يتيح لك فرصة التواصل معهم بشكل يفوق الطريقة المصطنعة.
وما إن تجعل هدفك تذكر اسم الشخص عندما تلتقي به أو تحييه، حتى يعمل ذلك على رفع مستوى التركيز في عقلك؛ مما يعمل بدوره على زيادة وعيك في المواقف الاجتماعية.