محتويات

التدخين والعلاج بالفيتامينات

للسيطرة على التلفيات الناتجه عن التخدين أثناء الإقلاع عن تلك العادة السيئة :هناك إجراءات يمكنك اتخاذها من الناحية الغذائية لإيقاف مسار التدمير الناجم عن التدخين إلى أن تقهر تلك العادة إلى الأبد، وكحافز بسيط، قد يكون من المفيد أو لا أن تفهم كيف يعمل دخان سيجارتك على إتلاف جسدك.

تأثير التدخين :

   برغم عدم فهمنا لجميع التفاعلات الضارة التي يتسبب فيها التدخين، فإن الباحثين متفقون على أن السبب الأكبر للعلل التي تصيب المدخنين هو تلك الشوارد الحرة: الشوارد الحرة جزيئات غير مستقرة تفتقر إلي الإلكترونات، وهي تسرق الإلكترونات من الجزيئات السليمة بجسدك، مخلفة وراءها المزيد من الشقوق الحرة والخلايا والأنسجة التالفة، وتسمي هذه العملية الأكسدة وهي نفس العملية التي تسبب صدأ الحديد وتجعل الفاكهة تتحول إلى اللون البني، وقد بدأ العلماء يؤمنون بأن الأكسدة هي السبب في الشيخوخة. .

وبرغم أن الشوارد الحرة تتكون خلال الوظائف اليومية مثل التنفس، فإن عوامل الضغوط البيئية كالتدخين تسرع بشكل هائل من إنتاجها، والحقيقة أن كل نفس تسحبه من سيجارتك ينتج الملايين من الشوارد الحرة، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة بكثير من غير المدخنين لتلف الأنسجة التأكسدي.

ولمحاربة هذا الهجوم من الشوارد الحرة، فأنت بحاجة لدفاع قوي، وطبقا لما تذكره الأبحاث فإن من أفضل الدفاعات ذلك الذي يتكون من عناصر غذائية تعرف باسم مضادات الأكسدة وأهمها تحديدا فيتامين ج، هو البيتا كاروتين، وتؤدي مضادات الأكسدة وظيفة مقاتلي «الكاميكاز» الانتحاريين، فتحمي جزيئات الجسم السليمة بأن تضحي بإلكترونها لمعادلة الغزاة من الشوارد الحرة المعادية.

الوقاية من المضاعفات عبر الفيتامينات والمعادن

  • فيتامين هـ ضروري للمدخنين

فيما يتعلق بحماية جسمك من الآثار الجانبية السيئة للتدخين، فقد وجد أن فيتامين ه، وهو مضاد للأكسدة يوجد في بذور عباد الشمس (اللب السوري) والبطاطا الحلوة، والملفوف، صاحب أعلي أداء.

ومن أهم وظائف فيتامين ه للمدخنين إبطاء زحف تصلب الشرايين، وهي حالة تتصلب فيها الشرايين التاجية نتيجة لترسيبات الكوليسترول والنسيج الندبي، مما يؤدي بالتدريج لتضييق مجري الدم بالشرايين مما يؤدي الاعتلال القلب.

  • حماية البيتا كاروتين

ولكن قبل أن تبدأ في تناول البيتا كاروتين فإن عليك أن تعلم أنه برغم أن أغلب الخبراء يعتبرون المكملات لا بأس بها، فإن الأطباء يقولون إنه من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين مثل السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية داكنة الخضرة علاوة على الكنتالوب والجزر وغيرها من الفاكهة والخضر البرتقالية والصفراء.

أن البيتا كاروتين ليس سوي واحد من العديد من المركبات التي تنتمي العائلة تسمي «الكاروتينويدات» وهي التي تحمي الجسم من تلف خلاياه فجميع الكاروتينويدات تؤدي وظائف بينها اختلاف طفيفة، ولهذا فإن الحصول على البيتا كاروتين من الفاكهة والخضر يغطي عددا أكبر من القواعد مقارنة بتناول المكملات في صورة أقراص أو كبسولات ومن الأفضل أن تناضل من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الأطعمة وليس من المكملات.

  • فيتامين ج لخلايا وحيوانات منوية متمتعة بالصحة

توصلت الدراسة إلى وجود علاقة تربط بين التدخين، وتدني مستويات حمض الأسكوربيك (فيتامين ج) وعيوب الحيوانات المنوية، هذه العيوب قد تلعب دورا ليس فقط في العقم عند الرجال وإنما أيضا في حدوث تشوهات بالأجنة وسرطان الطفولة لدي ذرياتهم.

إن على المدخنين أن يتناولوا من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يوصي بتناوله للشخص غير المدخن من فيتامين ج، لمجرد المحافظة على مستويات مقارنة من حمض الأسكوربيك.

  • الكالسيوم قد يساعد المدخنين في الوقاية من فقد العظام

تبين البحوث أن الناس، ولا سيما النساء اللاتي يدخن يعجلن من فقد البنية العظمية وهي العملية التي تحدث بصورة طبيعية مع التقدم في العمر، مما يعرضهن لهشاشة العظم بدرجة أكبر من غيرهن، وفي حالة تكون فيها العظام هشة وسهلة الكسر.

وبرغم أن السبيل الوحيد المؤكد لإيقاف ذاك التدهور العظمي هو أن تقلع عن عادة التدخين، فإن بعض الأطباء ينصحون بزيادة مقدار ما تتناوله من كالسيوم في الوقت نفسه حتى تغذي عظامك.

  • أداء أفضل للجسم مع فيتامين ب المركب

نظراً لأن فيتامين ب ضرورية للمحافظة على اللياقة البدنية والذهنية وصحة الجلد والعينين والأعصاب والأنسجة، وهي الأشياء التي تتدهور حالاتها نتيجة للتدخين فإن الكثير من الخبراء ينصحون أيضا بتناول مكملات من فيتامين ب المركب.

الوقاية من آثار التدخين بالغذاء :

عندما يتعلق الأمر بالتدخين فإن النصيحة الصحية واضحة وضوح الشمس، لا تدخن ولكن إذا كنت لا تزال ممن يشعلون السيجارة فإن من أفضل الطرق التي تساعد في حمايتك هي أن تحسن من غذائك وإليك الكيفية.

تناول الفاكهة والخضر: يقول إريك ريم أستاذ مساعد بقسم الوبائيات بكلية هارفارد للصحة العامة: تبين الأدلة بما لا يدع مجالا لشلك أن من يتناولون الفاكهة والخضر بكميات كبيرة يتمتعون بمعدلات اقل من الإصابة بالسرطان.

وحقيقة يعد استهلاك السجائر لكل نسمة من أعلى المعدلات في العالم ومعدل الإصابة بسرطان الرئة من أقلها، قام الباحثون بتقييم آثار تناول الخضراوات النيئة والخضراوات الخضراء (لاسيما الخس والكرنب) والفاكهة على ۲۸۲ مدخنا، فاكتشفوا أن المخاطرة النسبية المتعلقة بسرطان الرئة نقصت بشكل ملحوظ لدي أولئك الذين اشتملت قوائم طعامهم اليومية على فواكه وخضراوات نيئة.

ونصح الخبراء بهدف الحصول على الحماية المثلي، بأن يأكل المدخنون سبعة مقادير كل منها نصف فنجان من الفاكهة والخضر كل يوم.

قلل من الأحماض: إذا كنت تحاول الإقلاع عن التدخين عن طريق منتجات النيكوتين التعويضي مثل علكة النيكوتين أو رقعة النيكوتين، فابتعد قدر إمكانك عن عصير البرتقال، وعصير الجريب فروت، وغيرها من المشروبات الحمضية.

عندما تجعل بولك أكثر حمضية، فإنك تخلي جسدك من النيكوتين بمعدل أسرع وهو مالا ترغب فيه إذا كنت تحاول الإقلال من أعراض الانسحاب عن طريق منتجات تعويض النيكوتين.